«الشعبنة» .. عبّاس على دبّاس
فعرفت منهم أنه يُستحسن أن تكون بعد منتصف شهر شعبان، فتحمس أحدنا ودعا الجميع ليكون اللقاء بعد أسبوعين في مخيم استأجره هو على طريق عسفان، واشترط الجميع أن تكون الدعوة -أي العزيمة- (بالقطّة)، أي تتوزع التكاليف على الجميع (بالتساوي)، وهذا ما حصل.
وعرفت أن طرق الاحتفاء بـ(الشعبنة) تختلف من جيل إلى جيل، فقد كانت أُسر مدن الحجاز -مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف- في الماضي تخرج للمنتزهات البرية والبساتين، أما اليوم فيُحتفى بها في البيوت الكبيرة أو الاستراحات -مثل استراحتنا في ذلك المخيّم.
ووفق عدد من المصادر المهتمة بالتوثيق، فإن (الشعبنة) فولكور شعبي من الصعب تحديد امتداده التاريخي. ويشير البعض إلى أنها حزمة تراكمات لعادات اجتماعية تطورت وفقاً لثقافات الشعوب وتغيراتها السياسية والاجتماعية، بينما يرى آخرون أنها عادة منقولة من العهد المملوكي إلى مدن الحجاز.
من جهته، يشير أديب الحجاز الدكتور عاصم حمدان، إلى أن موجة الهجرات التي توافدت على الحجاز قديماً ومن مختلف الثقافات والشعوب، طوّرت كثيراً في نمطية هذا الفولكور.
وهو يرى أن الأُسر كانت تدفع مبلغاً مالياً يطلق عليه (القطة) مساهمةً منها في مصاريف إعداد الاحتفال وتحضير الولائم والأكلات الشعبية، إضافةً إلى تجهيزات مكان الاحتفال الذي غالباً ما يكون عبارة عن مخيم في المناطق البرية، حيث تمارَس الألعاب الشعبية، كرقصة المزمار وما يُعرف باللهو المباح، نسياناً للأحزان.
ونحن سرنا على ما ذكره الأديب حمدان من جميع النواحي، حيث تشتهر كل مدينة في الحجاز بأكلة معينة للاحتفاء بالشعبنة، إذ تمتاز مكة المكرمة مثلا بأكلة (السليق والمبشور)، بينما تشتهر المدينة المنورة بأكلة (الحسيسة)، وهي عبارة عن تمر ودقيق مخلوط بالسمن البرّي، في حين يفضل بعضهم السليق والأرز الكابلي والبرياني و(البوف)، وكان الحلو الذي تناولناه في تلك الليلة هي (الطرمبة)، وكان مشروبنا (السوبيا) والزبيب، وكانت ليلتنا كلها طرب وفرفشة الى ساعة متأخرة من الليل.
وبعد صلاة الفجر، كان إفطارنا على سفرة أرضية تناولنا فيها ما يسمّى (السقط)، الذي هو عبارة بالدرجة الأولى عن (الكرشة والكبدة والقلوب) مع بعض (اللقيمات)، يعني بالعربي غير الفصيح خلطنا (عبّاس على دبّاس)، وبعدها (تنفسنا الصعداء)، وكان الله يحب المحسنين.
وتواعدنا على أن تكون (شعبنتنا) القادمة ليلة 27 شعبان، وحجزنا المخيم مقدّماً.
أسلحة غير مرخصة .. مداهمة أمنية لموقع تصوير مسلسل جوما
يوم المرأة العُمانية: أبرز 7 شخصيات نسائية
أحلام تعتذر لشيرين في عيد ميلادها برسالة مؤثرة
صديقة نيمار تبدي إعجابها بصوت الأذان في السعودية
فجر السعيد تهاجم جيجي حديد: تتألق وغزة تحترق
حزب الله: نعلن الانتقال لمرحلة جديدة وتصاعدية .. وخسائر العدو 55 قتيلًا
الأميرة ريم علي ترعى تخريج الفوج 15من طلبة معهد الإعلام
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
موعد فتح معاصر الزيتون وسعر تنكة الزيت 2024
مهم بشأن المركبات الكهربائية التي يزيد سعرها عن 10 آلاف دينار
مهم من الصحة بشأن بطاقة تأمين الأسر الفقيرة وكبار السن
مدعوون لحضور الفحص العملي للسواقة .. أسماء
جمعية البنوك توضح آلية رفع الفائدة سريعا وخفضها بطيئا
هل سيكون التعمري ضمن فريق النشامى في مواجهة العراق؟
أساتذة اليرموك يطلقون صرخة مُدوية ويلوحون بالوقوف على الدرج .. بيان وأسماء
تنقلات بين كبار ضباط الأمن العام .. أسماء
أستاذ رياضيات أردني يحل مسائل تاريخية معقدة عالمياً
إصدار الحكم على قضية تاجر استورد المخدرات من سوريا للأردن
موز بحجم ضخم في تايلند .. فيديو
مهم من الزراعة بشأن موسم الزيتون هذا العام