عندما هتفت شوارع سورية يا فلسطين
لا تزال فلسطين تعيش حرباً بعد أخرى، لتكون أشبه بحقل تجارب لإسرائيل، ما يحصل الآن من مجازر دموية إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ما هو إلا مؤامرة هدفها كسر يد المقاومة الفلسطينية، وبمباركة الصمت العربي المخيف الذي نراه حالياً، حيث وصل الوضع إلى قمة الخزي والعار، وتجرد من كل معاني القيم والمبادئ، فالذي يحدث في مخيم جنين، ليس حلقة من حلقات الصراع مع الإحتلال فحسب، لكنه أيضاً معركة فاصلة بين مسار المقاومة ومسار التسوية والإستسلام.
ما يجري في فلسطين اليوم، لا يمكن عزله عن الأحداث التي تعيشها سورية، فالحرب واحدة وممتدّة ومتصلة، ومن أجل قضية فلسطين إندلعت حرب سورية لإستنزاف الجيش السوري، لكن الأمور جرت عكس ما خططوا له، وما حصل أن سورية لا تزال تخوض حربها الشرسة من أجل بقائها والحفاظ على وجودها، فهي تقاوم إرهاباً هو الأشد على مر العصور.
الدعم السوري في الحرب على "إسرائيل" جاهز فسورية صنعت قاعدة إسناد إقليمية مؤثرة عبر دعم المقاومة الفلسطينية، كما أنها تراقب معركة جنين بإهتمام شديد وتراقب أدق تفاصيلها وهي مستعدة للتقدم في حال لزم الأمر، وفي الوقت نفسه ترسل صواريخها عبر غزة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
على الكفة المقابلة، تبقى القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة خطاً أحمر لسورية، لا يسمح بتجاوزه أو التنازل عنه، ففلسطين جزء من الذات السورية، فلا فلسطين قادرة أن تتحرر من دون سورية ولا سورية قادرة أن تدير ظهرها لفلسطين لأنها عندئذ تفقد معناها ودورها وذاتها مثل غيرها من الدول العربية التي تخلت عن قضيتها المركزية، ومن هنا ستبقى فلسطين في قلوب كل السوريين ولن تغيب عن أذهانهم وستبقى حافزاً لتحركاتهم وثوراتهم.
كل المراقبين في الشرق والغرب يعترفون ويقرّون بإنتصار المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي الجبان الذي لم ينجح سوى في قتل المدنيين والأطفال، لذلك لا بد أن نستمر في طريق النضال والكفاح، والدفاع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني، من خلال مغادرة مسار المفاوضات العبثية، وبناء إستراتيجية جدية تقوم على الصمود والمقاومة، إستراتيجية تعيد الإعتبار للمشروع الوطني، وتعيد ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ومواصلة النضال بكل أشكاله الكفاحية من اجل حرية شعبنا وحقه في العودة وتقرير المصير على أرض وطنه فلسطين.
تسيل الكثير من دماء الشعب الفلسطيني بكل فئاته الذين يخرجوا للوقوف في وجه الكيان الصهيوني المغتصب، لنيل الشهادة في سبيل الحرية والكرامة والإستقلال، وبالرغم من ذلك فالإنتفاضة قادمة لا محالة، كون التاريخ يشهد على أن الفلسطينيين وإن صمتوا لسنوات عن جرائم الإحتلال، لا بد أن تدق ساعة الإنتفاضة على كل جرائمه ضدهم .
وأنهي مقالتي بالقول: إن القضية الفلسطينية كانت على الدوام في حاضرة الوجدان السوري، لذا يبقى التضامن مع فلسطين الأوتوستراد الذي يجب أن يسير فيه قلب كل عربي، ويجب على الأمة العربية إعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية وعدم تركها وحيدة ينفرد بها العدو الصهيوني، كما يحدث اليوم.
فتحية من سورية الأبية المرابطة، إلى كل مقاوم وكل شهيد يسقط على أرض فلسطين من أجل تحريرها شبراً شبراً.
وأخيراً إننا في انتظار الحدث الكبير...والترقب سيد الموقف.....
Khaym1979@yahoo.com
مجلس الأمن يناقش الوضع في هاييتي
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الثلاثاء
الوطن مسؤوليتنا جميعًا: لنحافظ على رصانة الخطاب ووحدة الصف
أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق
احتكار السلاح والتعددية السياسية
الموروثات المتباينة لهنري ميلر وأناييس نن
جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب
أين يقف العرب من حرب ترامب الاقتصادية
برلمان الطلبة الإلكتروني: تجربة رائدة في مدارس الطفيلة
إحالات إلى التقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
منتخبات ترفض اللعب ودياً أمام النشامى .. ما السبب
الأردن .. حجب الخدمة عن هدايا الهواتف الذكية
حجز حساب بنكي لمواطن بسبب عدم استكمال إقراره الضريبي
5 مهندسين يتنافسون على منصب النقيب .. أسماء
مشاجرة محدودة في اليرموك .. والجامعة تفتح تحقيقًا موسعًا
ترقيات في وزارة التربية والتعليم .. أسماء
مزاح واستخدام مادة محظورة أمنياً .. مستجدات حادثة اختناق طلاب جامعيين
موعد استكشاف النفط والغاز في الأردن
التربية تحذر المتقدمين للإعلان المفتوح .. تفاصيل
درجات الحرارة تقارب الـ40 في هذه المناطق السبت
حالة الطقس في الأردن حتى الثلاثاء