رسائل ودلالات استجابة الجماهير لنداء العرين
والدلالة الأخرى أن الجماهير الفلسطينية خرجت من العباءة الفصائلية والحزبية وأصبحت تتجه نحو خيار الوطن ووحدة الميدان وخيار المقاومة الفلسطينية الخالصة من الأجندات الفرعية، والرسالة الأخرى أن الشباب الثائر لا يهمه الخوف والرعب من قبل الاحتلال فهو يمتلك جرأة التصدي والتحدي رغم معرفتهم بالآثار الأخيرة نتيجة الاستمرار والالتفاف حول خيار المقاومة فهي إما الشهادة أو الاعتقال، لكن الشباب الثائر لا يهمه إلا فكرة التصدي والكفاح المستمر مهما كانت الإغراءات التي تسعى نحو إبعادهم عن الساحة الفلسطينية.
الرسالة الأخرى وهي ترسيخ الوحدة الميدانية رغم عدم وجود قيادة سياسية تلتف حولهم فمن يقودهم هي فكرة التحرر والخلاص من الاقتحامات المستمرة من قبل الاحتلال وانتهاكاته التي لا تنتهي، فباتت العلاقة المُستقبلية بين الجيل القادم "جيل ما بعد اوسلو" والاحتلال علاقة تصادمية، ليقينه أن الاحتلال لن يعطي أي حل مستقبلي سياسي للشعب الفلسطيني بعد وجود حكومة يمينية صهيونية لديها الأغلبية في الكنيست والتي تتجه نحو إقرار القوانين العنصرية الفاشية بحق الشعب الفلسطيني، ورغم التحريض الإعلامي اليساري لكيان الصهيوني ضد الاصلاح القضائي إلا أن استطلاع الرأي أظهر أن الحكومة الائتلافية ما زالت تحصد 64 مقعداً وهذا يعني أن الإعلام المُضلل الذي يخرج حالياً بان الاحتلال في صراع داخلي غير جاد وان الاحتلال مستمراً في استكمال المشروع الإحلالي بأخذ الضفة الغربية "يهودا والسامرا" لربطها مع دولة الاحتلال، كل ذلك يعلمه الشباب الثائر ان لا حل مع الاحتلال الا سبيل واحد وهو المقاومة والتصدي بوحدة الساحات مهما كانت حالة الانفصال الجغرافي والديمغرافي بين الساحات الفلسطينية.
نزول الفلسطينيين الى الشوارع ارسل رسالة للكيان ان العمليات التي يقوم بها من اقتحامات واغتيالات كالتي حدثت في نابلس وغيرها لن تُركع ولن تُجدي نفعاً في تحقيق أهداف العدو بل العكس ان سياسة الاحتلال العنيفة ستُقابل مواجهة وستقود الى انتفاضة شعبية وهي من ستقلب معادلة ترسيخ الهدوء التي طالب بها الامريكان وان خطة فينزل نحو تحقيق الهدوء والامن للمجتمع الاسرائيلي لن تعطي نتائج ايجابية دون حقوق سياسية اولها حق تقرير المصير.
العرين والكتائب الاخرى والمُشكلة من افراد اختلفت ايديولوجياتهم اخرجت الحالة الوطنية من بقعة جغرافية ضيقة الى مساحة واسعة باستخدام ابسط انواع التكنولوجيا، وهذا الأمر يُشير الى مدى تأثير العرين وغيرها على الجماهير الفلسطينية واعطاء الثقة لمن يؤمن بخيار التصدي ورفض خيارات اخرى لم تعطي نتائج إيجابية حتى اللحظة للشعب الفلسطيني.
والرسالة الضمنية الاخرى لمن ما زال يرتهن نحو الجانب الاميركي والمجتمع الدولي الذي يقف صفاً موحداً نحو الجانب الاسرائيلي فلا يُعقل ان من اوجد الاحتلال ان يقف ضده يوماً من الايام، فوظيفة الاحتلال من قبل المشروع الامبريالي ما زالت موجودة ولن يتوقف مهام الاحتلال إلا بتنفيذ اهداف المشروع في منطقة الشرق الاوسط بخلق شرق اوسطي جديد يقوده المشروع الصهيوني واضعاف الدول العربية وتفتيت وجودها وجعلها دول هامشية فاشلة.
ان استجابة الجماهير لنداء الشباب الثائر يُعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة السياسية بعد ما أصبحت مختزلة في القضايا الادارية والمعيشية وبالتحديد ان الاحتلال حالياً يعزز الواقع السياسي في منطقة الضفة الغربية بعد نقل الادارة المدنية الى وزير في وزارة الدفاع "سموتريتش" وهذا يعني ان تعامل الادارة المدنية والذي كان مُسبقاً من خلال ادارة جيش الدفاع كتعاملاً امنياً عسكرياً وفق المعلومات القائمة فإن اليوم سيتغير نحو التعامل بشكل سياسي وهذا يعني ان المستقبل القريب هو الاستمرار في سياسة الضم للضفة الغربية وبشكل تدريجي بدءاً من مناطق "ج" مع استمرار تفريغ الارض رويداً_ رويداً من الفلسطينيين.
رسالة الاستجابة كانت للقيادة السياسية وهي "لم يعد لديكم سوى خيار واحد وهي الوحدة الوطنية التي غابت بسبب المصالح الفئوية والتي باتت اليوم إحراجاً لهم على المستوى المحلي والاقليمي وحتى الدولي، وان ضعف الحالة الفلسطينية هي المُشجع الاول لمساعدة الدولة العربية للاستمرار نحو خيار التطبيع، فلا تلوموا احد ان قام بعملية التطبيع فهم يراقبون الحالة الفلسطينية بشكل حثيث.
رسالة الاستجابة كانت للاحتلال وهي "لا تصدروا أزمتكم الاعلامية الداخلية نحو التصعيد في الضفة او القطاع فالشباب الثائر موجود وان اقتلعتم الفكرة فان فلسطين ولادة ولن يقبل انتهاك الواقع الفلسطيني".
ان الحال الفلسطيني يشهد تغيرات واضحة على صعيد الميدان وان عناصر الانفجار باتت تتراكم وحلبة الاشتباك الفلسطيني باتت تتبلور نحو انتفاضة شعبية ان لم يحدث تغيرات في الحالة الفلسطينية واصلاح وضعه سياسياً وقانونياً واقتصاديا وادارياً بعد غياب الواقع الطبيعي النظامي والمؤسسي ووجود الفراغ السياسي والقانوني وغياب العدالة الانتقالية الاختيارية للشعب الفلسطيني فان القادم تصعيد يتطور ولن يقف عند حد معين بالتحديد ان الاحتلال متمسك برؤية التصعيد المحسوب.
أول عملية زراعة نخاع عظمي لمريض تصلب لويحي
انطلاق رالي باها الأردن في العقبة
اتحاد السلة يقدم المصري عماد الدين مدربا للسيدات
تنويه هام من الإفتاء للأردنيين ..
أردنيون يقاطعون القهوة بعد رفع أسعارها بشكل غير مبرر
مجلس خدمات إربد ينفذ حملة نظافة مشتركة مع بلدية شرحبيل بن حسنة
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين
حجازي يتسلّم دراسة من عمّان الأهلية حول تجريم الفساد في القطاع الخاص
بينها الأردن .. السعودية تقيّد إصدار التأشيرات لـ14 دولة
محل أحذية في مادبا:أسعارنا أرخص من إيدي كوهين
تحذيرات من أزمة مالية في الضمان الاجتماعي: دعوات لإجراءات عاجلة
طاهر المصري يخرج عن صمته ويطلق نداءً مدوياً وغير مسبوقٍ
الأردن .. رحلات سياحية عبر القطار إلى مدينة درعا السورية
تصدرت الأخبار .. من هي ابتهال أبو سعد وماذا فعلت .. فيديو
فيصل القاسم: الأسد كان محقًا وتصريحه صائب ..
10 محطات شحن كهربائي مجاناً في عمّان .. أسماء
سبب وفاة الممثلة الأردنية رناد ثلجي يهز القلوب
بسبب الاشتعال المفاجئ .. تحذير لأصحاب سيارات فورد
التربية تعلن موعد بدء امتحان الثانوية العامة 2025
الأردن .. عطاء لحفر 80 بئر غاز في حقل الريشة
مقابلات وامتحانات في البريد والأحوال والتنمية والإقراض .. أسماء