آفاق الحرب الروسية الأوكرانية
لقد نجح الرئيس زيلنسكي -ومن ورائه الغرب ممثلًا بحلف شمال الأطلسي- باستفزاز أقصى طاقات روسيا على التحمّل؛ فليس من الوارد رؤية منظومات الناتو على مشارف موسكو لتحبط قدرات الاستشعار المبكر والردع السريع الروسي، في مثال يستحضر أزمة الصواريخ السوفييتية في كوبا التي كشفت واشنطن عسكريًا لولا التفاهمات بإلغاء الانتشار وقتها في الجزيرة المتاخمة للعمق الجغرافي الاستراتيجي للولايات المتحدة.
بوتن استشعر مبكرًا تحركات الناتو نحو المحيط التقليدي لروسيا، كان ذلك منذ اجتياح القرم ومهاجمة جورجيا، ثم جاءت الثورة البرتقالية بنظام كييف المنخرط في مشروع محاصرة روسيا، فكان ذلك مبررًا لدعم الحركات الانفصالية في دونباس التي تدعمها روسيا تحت غطاء وحدة الشعوب الأوراسية.
التاريخ هو أفضل مُعلّم، فقد خرج السوفييت بعد عقد من الحرب في أفغانستان، وكذلك فعل الأميركان بعد عقدين من الاحتلال، وليس من المتوقع أن تغادر روسيا إقليم دونباس خاصةً بعد الاستفتاء الداعم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، ويبدو أن الجميع كان يعلم ذلك كرد فعل طبيعي متوقع أمام تهديد استراتيجي لروسيا في حال انضمت أوكرانيا للناتو.
اليوم الحرب أصبحت بين روسيا من جهة والغرب بأكمله من جهة أخرى ولكن على الأرض الأوكرانية الخصبة وعلى حساب دماء شعبها الجميل، كحربٍ بالوكالة برعاية كوميديا سوداء زيلينسكية!
كان التعويل على تنامي رفض المجتمع الروسي للحرب، و استنزاف القدرات الروسية العسكرية والموارد المالية لها، غير أن عام كامل من الحرب الدائرة أثبت بأن روسيا قادرة على التأقلم مع الخيارات والضغوطات، بدءًا من حظر نظام سويفت للحوالات المالية، مرورًا بتعقب توريدات الأسلحة والمسيّرات والذخائر، وليس انتهاءً بتحجيم سوق النفط والغاز الروسي.
ليس من الوارد أن تُغيّر روسيا خطتها في اجتياح إقليم دونباس وضمه رسميًا لها، على أقل تقدير في ظل ولاية بوتن، أو لبضع سنوات قادمة، وهذا يعني بأن طرفي الحرب-روسيا والغرب- سيستمران في محنة "عض الأصبع" حتى ينهار أحد الطرفين.
لا يمكن لنظام بوتن أن يسمح بهزيمة جيشه في أوكرانيا؛ فهذا عملانيًا معناه انتهاء روسيا كقوة إقليمية وعالمية، ولا يمكن للغرب ممثلًا بالناتو أن يسمح بتمدد روسيا وإعادة بناء عالم مختلف بقوى متوازنة، يدعم ذلك تعاون والتقاء مع الصين وإيران وكوريا الشمالية، ومبادرات تنسيقية مع الجزائر ومصر، وتثبيت أركان حلفاء الجوار التقليديين لروسيا.
السيناريو الأسوأ هو أن تضطر موسكو لإلقاء قنبلة نووية أو عدة قنابل نووية تكتيكية لإنهاء الحرب لصالحها في حال دخلت الأوضاع مرحلة اللاعودة وكانت على مشارف الهزيمة، كما فعلت الولايات المتحدة باليابان، لتضع العالم أمام خيارات حرجة ليس من ضمنها إحراق العالم بسلسلة تبادل للصواريخ ذات الرؤوس الفتاكة، والسيناريو الأرجح هو استمرار الصراع لبضع سنوات ستدمر كامل أوكرانيا وتفككها وستنهك الروس بشكل كبير، أما السيناريو الواقعي الآمن فهو التعاطي مع ضم دونباس والقرم لروسيا واستقرار الأوضاع كما رسمتها البندقية. أمام كل هذا الحديث فليس من خاسر سوى الأوكرانيين الذين ذهبوا ضحية صراع عالمي عميق من شأنه رسم أطر جديدة للعلاقات والقوى العالمية.
سجن 6 أشهر وغرامة 500 دينار لمرتكب هذا الفعل
الملك يؤكد للرئيس الفرنسي رفض الأردن لأي اعتداء على سوريا
اتفاق أردني مصري لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير
قوات الاحتلال تحرق مستشفى كمال عدوان شمال غزة
الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء
سوريا على مفترق الطرق .. الثورة أمانة بين أيديكم
مستشفى كمال عدوان .. إجبار الأطباء والمرضى على خلع ملابسهم .. فيديو
بيان عن عائلة الطبيب عبد الله البلوي المحتجز بإسرائيل والخارجية ترد
لديك ساعة أبل جديدة .. 5 ميزات عليك تجربتها فورًا
محافظ دمشق:لا نستطيع أن نكون ندّا لإسرائيل
دراسات 2024 تقدم 20 طريقة لتعزيز الصحة
رينارد قبيل مواجهة العراق: التركيز على النتائج دون الانشغال بالإعلام
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
خبر سار للطلبة الحاصلين على منح جامعية كاملة