تعليق تحديد سبب وفاة ابو زيتون

mainThumb

19-05-2008 12:00 AM

علق الطب الشرعي تحديد سبب وفاة الشاب عبد الجليل محمد ابو زيتون (38 عاما) لحين ظهور النتائج المخبرية النسيجية التي اخذت من الجثة بعد تشريحها. واكدت مصادر الطب الشرعي في اربد التي تولت تشريح الجثة للوقوف على سبب الوفاة بعد ظهور شبهة خطأ طبي ان الفحوصات الحسية الاولية لم تكشف عن سبب مباشر للوفاة ،مشيرة الى ان نتائج الفحوصات النسيجية التي اخذت من الانسجة والطحال والكبد والمخ والمخيخ والدم والمعدة ستكون هي الفيصل في تحديد سبب الوفاة.

وكان المرحوم ابو زيتون من سكان بلدة عرجان في محافظة عجلون ادخل الى مستشفى الايمان الحكومي في عجلون الاربعاء الماضي لاجراء عملية بتر اصبع باحدى يديه جراء اصابتها بالتهاب حاد الا انه فارق الحياة يوم الجمعة الماضي. ومن المرجح ظهور نتائج الفحوصات النسيجية خلال الساعات القادمة حسب نفس المصادر.

وعلى صعيد متصل باشر المختبر الجنائي في مديرية الامن العام التحقيق بملابسات الوفاة بايعاز مباشر من مدير الامن العام اللواء مازن القاضي للوقوف على مسببات الوفاة. وكانت وزارة الصحة اصدرت الاحد بيانا اكدت فيه أن وفاة المرحوم عبد الجليل ليست ناتجة عن اجراء عملية جراحية لبتر اصبعه كما ورد في بعض الصحف. واوضح البيان ان المرحوم راجع قسم الطوارىء صباح يوم الاربعاء الماضي في مستشفى الايمان الحكومي حيث تبين خلال معاينته في قسم العظام التي حول اليها بانه كان يعاني من جرح مهمل في الاصبع الاوسط لليد اليسرى منذ اسبوعين ووجود غرغرينا قبل مراجعة المستشفى.

واضاف انه تمت معالجة المريض حسب الاصول ببتر الاصبع المصاب واعطي العلاج اللازم مع بقائه تحت الاشراف الطبي والرقابة حيث بدات في اليوم الثالث لدخوله المستشفى تظهر عليه تشنجات مع ارتفاع في درجات الحرارة ، ونقل المريض الى قسم العناية المركزة حيث فارق الحياة يوم الجمعة الماضي وتم تحويل جثته الى قسم الطب الشرعي في اربد للوقوف على اسباب الوفاة.

من جهة اخرى رفض ذوو المتوفى ولليوم الثاني تسلم جثته لدفنه بعد ان شككوا في اسباب وفاته واتهموا كادر المستشفى باهمال حالته الصحية بدلالة وفاته في غرفة العناية الحثيثة . وكان المتوفى قد ادخل المستشفى / قسم جراحة الرجال جراء التهاب ناجم عن جرح في الاصبع الاوسط من يده اليسرى الامر الذي اقتضى بتر الاصبع .

من جهة اخرى ووفقا لرواية اشقاء المتوفى انهم تابعوا حالته ليلة الاربعاء الماضي حيث عانى من التهاب الجرح الذي اصيب به منذ 14 يوما وان الاطباء قرروا بتر الاصبع الا ان حالته الصحية كانت مستقرة بعد العملية التي اجريت بتخدير موضعي ، الا انهم تفأجوا بوفاته صباح يوم الجمعة .

وتشير الدلائل الاولية لتقارير الطب الشرعي في اربد ، حيث تم تشريح الجثة هناك ، ان المرحوم لم يكن يعاني من اية امراض مزمنة الامر الذي اقتضى استدعاء فريق من المختبر الجنائي الذي احتصل على عينات من جسد المرحوم والحال كذلك بالنسبة لفريق الطب الشرعي الذي تولى تشريح الجثة ليصار الى تحديد اسباب الوفاة .

وبحسب مدير مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون الدكتور احمد الزغول فان المتوفى ادخل الى المستشفى يوم الأربعاء الماضي لوجود جرح في الإصبع الأوسط من اليد اليسرى تبين بعد الفحوصات الطبية انه مصاب بغرغرينا مما استوجب إجراء عملية جراحية لبتر الإصبع وبموافقة أهله . وأضاف أن المتوفى وضع تحت المراقبة بعد إجراء العملية وإعطائه العلاجات والمضادات اللازمة ونتيجة لوجود بعض الاختلاجات تم نقله الى غرفة العناية الحثيثة (صة) حيث فارق الحياة عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا مشيرا الى أن ذوي المتوفى ورغم الاتصالات المتكررة معهم لمرافقته في المستشفى حيث كانت حالته تستدعي وجود مرافق إلا أن أيا منهم لم يحضر إلا بعد الوفاة وباستدعاء من المستشفى.

وأشار الدكتور الزغول أن حالة الفوضى التي قام بها ذوو المتوفى كان لا مبرر لها وبحسب رغبتهم تم نقل الجثة مع صورة مصدقة عن ملفه الطبي الى مركز الطب الشرعي في اربد للاستئناس به لافتا الى ان المتوفى لم يراجع المستشفى وقت حدوث الجرح والذي كان قبل دخوله ب (14) يوما .

وفي تفاصيل ما حدث ذكر اشقاء المتوفى سالم وسليم زيتون ان المتوفى لم يكن يعاني من اي امراض مزمنة ( سكري ، ضغط ) وليس له سيرة مرضية ولم يكن يراجع الاطباء او المستشفيات وتم استبعاد اصابته بجلطة بناء على التقرير الطبي بحسبهم . وكان اثنان من اشقائه وابن عمه قد مكثوا عنده بعد اجراء العملية حتى الواحدة ليلا وانه طلب منهم المغادرة لان حالته الصحية جيدة ومستقرة . وبين الشقيقان انه صباح اليوم التالي ابلغهم احد ابناء عرجان بان شقيقهم عبد الجليل نقل الى العناية الحثيثة فتوجه احد الاشقاء للمستشفى وسال عنه في العناية الحثيثة ولم تكن الممرضات يعلمن بوجوده وبعد البحث عنه بين الاسرة تفاجأ به متوفيا ( جسده بارد ) وليس عليه اية اجهزة . ويضيف سليم زيتون ان الملف الطبي لم يرسل مع الجثة بل ارسل فقط كتاب المدعي العام ، وفي اليوم التالي (السبت ) عدنا نطلبه من مستشفى الايمان وبعد مماطلة استمرت زهاء ثلاث ساعات تم ارسال الملف بسيارة المستشفى دون ان نطلع عليه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد