ذبحتونا : المعايطة تبدأ مهامها بقرارات تشجيع الجشع

mainThumb

15-11-2011 08:19 AM

أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) رفضها استمرار انصياع مجلس التعليم العالي لأصحاب رأس المال المتاجر بالعلم، واعتبرت أن وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي هما مؤسسات تابعة لحكومة يفترض أن تمثل مصالح المواطنين وليس رؤوس الأموال.


وقالت الحملة في بيان صحفي (يأتي هذا على خلفية تسريبات تم نشرها في صحيفة يومية  أكدت فيها مصادر مطلعة أن هناك توجها جادا لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاتخاذ قرار برفع الطاقة الاستيعابية للتخصصات في الجامعات الخاصة لتزيد نسبة (أستاذ الى طالب) من 20 طالبا الى 25 طالبا للأستاذ الواحد).


وأضافت الحملة ( تذرعت هذه المصادر بأن هكذا قرار" سيعمل على زيادة عدد الملتحقين بالجامعات الخاصة من 8 آلاف إلى 10 آلاف سنويا ، كما أنه سيحد من سفر الطلبة الأردنيين للدراسة في الخارج كما أن من شأنه استيعاب طلبة عرب للدراسة في الجامعات الخاصة التي تتمتع بقدرات أكاديمية وسمعة متميزة بالعديد من التخصصات" حسب المصدر).


وأشارت الحملة إلى أن الحكومة ممثلة بوزارة ومجلس التعليم العالي وضعت كافة التشريعات والإجراءات لخدمة أصحاب رأس المال المتاجر بالعلم وذلك بالتعاون مع المجالس النيابية المتعاقبة، فقانون الجامعات الأردنية سمح لصاحب الجامعة بأن يكون له مقر داخل الحرم الجامعي وكأننا في مزرعة أو مول، كما جعل تسمية رئيس الجامعة بتنسيب من صاحب الجامعة وليس مجلس الأمناء، فيما غابت أي مادة تتعلق برقابة رسمية على رسوم هذه الجامعات وماليتها.


وأكدت الحملة في بيانها على : ـ


1_ كان الأولى بوزير التعليم العالي رويدا المعايطة أن تقف أمام حجم الاستغلال الذي يقوم به أصحاب الجامعات الخاصة تجاه الطلبة، فقد رصدت الحملة ووصلها عشرات الشكاوى حول رفع هذه الجامعات لرسومها بشكل شبه سنوي دون رقيب أو حسيب.


2_ تستغرب الحملة استمرار مجلس التعليم العالي بالحفاظ على سرية قراراته وإخراجها من خلال (مصدر مطلع) الأمر الذي يؤكد خشية هذه الحكومة من كشف أهداف سياساتها.


3_ فيما يتعلق بالقرار، ترى الحملة أن رفع الطاقة الاستيعابية للجامعات الخاصة لا يهدف سوى لزيادة أرباح هذه الجامعات وهو قرار يأتي إرضاء لجشع أصحاب هذه الجامعات الذين يتعاطون بمنطق العلم من أجل الربح والربح فقط.


4_ بإمكان الجامعات الخاصة أن تزيد طاقتها الاستيعابية أضعاف وضعها الحالي من  خلال زيادة أعداد أعضاء الهيئة التدريسية، ولكن رأس المال المتاجر بالعلم يريد أن يرفع طاقته الاستيعابية دون تكاليف مالية إضافية، فاستجابت له وزيرتنا الجديدة دون تردد.


5_ إن هذا القرار يعني إضعاف مخرجات التعليم العالي من خلال زيادة أعداد الطلبة وإبقاء أعداد المدرّسين على وضعه، وهو الأمر الذي يطرح سؤالاً حول أولوية استراتيجية التعليم العالي:هل هو رفع جودة التعليم أم رفع وزيادة أرباح الجامعات الخاصة؟؟


وطالبت الحملة، المعايطة إعادة النظر في قرارها هذا كخطوة أولى نحو إعادة النظر بقانون الجامعات الأردنية بما يعطي الهيئات الحكومية الحق في مراقبة رسوم الجامعات الخاصة وكافة قراراتها المالية، وبما يحمي المواطن من جشع أصحاب هذه الجامعات .


وطالبت بتفعيل توجه كان وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور عمر شديفات قد أعلنه ويتمثل بتحديد سقف أعلى لأرباح الجامعات بما لا يزيد على ألـ 15% من كلفتها التشغيلية، وهو القرار الذي سيعيد الجامعات إلى وضعها الطبيعي: منارات علم وإبداع ورافد لقادة المستقبل.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد