بالتمثال يُفهم المقال
يحلو للبعض أن يرسم طريقه في الحياة دون الاهتمام بالمساحة المسموح بها، ولا يكلّف نفسَه عناء النظر يمينا أو شمالا ليرى أين يقف ولا كيف يسير وإلى أين سيصل به الطريق، فيصدق عليه القول: جاء يخبط العشواء، أو: حاطب ليلٍ، أو: خلَطَ الحابل بالنابل.
ومع حضارة القرن الحادي والعشرين أصبح الكثيرون لا يتصرفون وفق معاني الحضارة والرّقيّ والتقدّم، إلا أنّ النبلاء لا يخلو منهم زمان ولا مكان، وأولئك عليهم المعوّل في تصويب مسار الحياة عند من لا يحسن أن يرى أبعدَ من أنفه.
ولأننا في الأردنّ نعيش أجواء استثنائية، بدءًا من خطّ التماسّ مع الكيان الإسرائيلي، والاستفزاز المتكرر من المستوطنين، والتهديدات السّامّة المنبعثة من تصريحات لا تعرف للإنسانية احتراما ولا تقديرا. فضلا عن أوضاع إقليمية، مما يتستلزم الحكمة من الجميع.
كما أنّ تلك الأجواء مصحوبة بهموم واهتمامات داخلية، يتراكض الجميع لإيجاد حلول للمعضلات الآنيّة، وابتكار حلول استباقية للمشكلات المرتقبة.
مع ذلك كلّه برزَ سهمٌ من داخل الحِصنُ، وخرج عن قوسٍ داخلية، وأقلّ ما يقال عنه: إنها رمية غير مدروسة، بوضع صناعة تمثال يجسّد النبيّ عيسى عليه السلام، داخل دوّار في مدينة أردنية. وبالتمثال يفهم المقال، ويمكننا التعبير أنها مأساة أحدَثَها وافتعلها من يدّعي العقلانية.
والحديث عن الحلال والحرام، ولا عن فتوى جواز وضع التماثيل أو الأصنام في المرافق العامّة، يمكن إرجاؤه مع أهميته، خصوصا أن جهات الفتوى المعنية لها الحقّ في التقديم على غيرها؟
ولكنني هنا من باب المواطنة، والحرص على النسيج المجتمعيّ، ومن باب التفاعل مع المشاعر، والاهتمام في رأب الصدع، ومنع النفاذ عبر السدّ المنيع الذي يشارك الأردنيون في التكاتف خلفه، ليبقى الماء صافيا لا يكدره الشوائب.
ومما يجدر التنبيه إليه، من سيرة عطرة يتمتع بها الأردنّ البلد المبارك من أكناف بيت المقدس، وأنّ قيادته الهاشمية لها مكانتها، وقد كتب الباحث الفذّ الدكتور/ بكر خاز المجالي، عام: 2019م. مقالا بعنوان: (في ذكرى الحسين: قصة ازالة التمثال ورسالة ابن باز): (هنا استذكر قصة امانة عمان التي أقامت تمثالا برونزيا في وسط الدوار الرابع لإهدائه له في عيد ميلاده عام 1995 ، وكان القصد ان يكون التمثال مفاجأة ،ولكن عثمان السوداني في مطبخ الملك أفسد المفاجأة ، ودخل غاضبا على الحسين ليقول الله جدك حطَّمَ الاصنام وها هم يبنون صنما لك ، فغضب الحسين واتصل بأمين عمان في المساء وقال له: "ازيلوا التمثال فورا واصهروه ولا تبقوا منه اثرا" وتم ذلك في الليل قبل فجر 14 تشرين الثاني 1995م).
والأسئلة "البريئة" التي نستخلصها من السُّحب الكثيفة التي واكبت وضع التمثال، والمفاجأة غير السارّة لمعظم الأردنيين:
مَن كان وراء فكرة وضع التمثال؟. وما المقصود من ذلك في فترة "حرجة" ينافح فيها الأردنّ عن الوصاية الهاشمية على الأقصى والقدس والمقدسات (إسلامية ومسيحية)؟. ومَن هو الممول لهذا المشروع؟. وهل هناك تصرفات من شأنها تحدث شرخا في نسيج مجتمع الوئام في الأردنّ؟. وهل أخذ المتسبب موافقة واتفاق المسيحيين الأردنيين؟. وهل يمكن إقناع الأردنيين عموما وهم المثقفون، من أنّ العمل كان ارتجاليًّا؟. أم أننا بالتمثال نفهم المقال؟.
ومع حضارة القرن الحادي والعشرين أصبح الكثيرون لا يتصرفون وفق معاني الحضارة والرّقيّ والتقدّم، إلا أنّ النبلاء لا يخلو منهم زمان ولا مكان، وأولئك عليهم المعوّل في تصويب مسار الحياة عند من لا يحسن أن يرى أبعدَ من أنفه.
ولأننا في الأردنّ نعيش أجواء استثنائية، بدءًا من خطّ التماسّ مع الكيان الإسرائيلي، والاستفزاز المتكرر من المستوطنين، والتهديدات السّامّة المنبعثة من تصريحات لا تعرف للإنسانية احتراما ولا تقديرا. فضلا عن أوضاع إقليمية، مما يتستلزم الحكمة من الجميع.
كما أنّ تلك الأجواء مصحوبة بهموم واهتمامات داخلية، يتراكض الجميع لإيجاد حلول للمعضلات الآنيّة، وابتكار حلول استباقية للمشكلات المرتقبة.
مع ذلك كلّه برزَ سهمٌ من داخل الحِصنُ، وخرج عن قوسٍ داخلية، وأقلّ ما يقال عنه: إنها رمية غير مدروسة، بوضع صناعة تمثال يجسّد النبيّ عيسى عليه السلام، داخل دوّار في مدينة أردنية. وبالتمثال يفهم المقال، ويمكننا التعبير أنها مأساة أحدَثَها وافتعلها من يدّعي العقلانية.
والحديث عن الحلال والحرام، ولا عن فتوى جواز وضع التماثيل أو الأصنام في المرافق العامّة، يمكن إرجاؤه مع أهميته، خصوصا أن جهات الفتوى المعنية لها الحقّ في التقديم على غيرها؟
ولكنني هنا من باب المواطنة، والحرص على النسيج المجتمعيّ، ومن باب التفاعل مع المشاعر، والاهتمام في رأب الصدع، ومنع النفاذ عبر السدّ المنيع الذي يشارك الأردنيون في التكاتف خلفه، ليبقى الماء صافيا لا يكدره الشوائب.
ومما يجدر التنبيه إليه، من سيرة عطرة يتمتع بها الأردنّ البلد المبارك من أكناف بيت المقدس، وأنّ قيادته الهاشمية لها مكانتها، وقد كتب الباحث الفذّ الدكتور/ بكر خاز المجالي، عام: 2019م. مقالا بعنوان: (في ذكرى الحسين: قصة ازالة التمثال ورسالة ابن باز): (هنا استذكر قصة امانة عمان التي أقامت تمثالا برونزيا في وسط الدوار الرابع لإهدائه له في عيد ميلاده عام 1995 ، وكان القصد ان يكون التمثال مفاجأة ،ولكن عثمان السوداني في مطبخ الملك أفسد المفاجأة ، ودخل غاضبا على الحسين ليقول الله جدك حطَّمَ الاصنام وها هم يبنون صنما لك ، فغضب الحسين واتصل بأمين عمان في المساء وقال له: "ازيلوا التمثال فورا واصهروه ولا تبقوا منه اثرا" وتم ذلك في الليل قبل فجر 14 تشرين الثاني 1995م).
والأسئلة "البريئة" التي نستخلصها من السُّحب الكثيفة التي واكبت وضع التمثال، والمفاجأة غير السارّة لمعظم الأردنيين:
مَن كان وراء فكرة وضع التمثال؟. وما المقصود من ذلك في فترة "حرجة" ينافح فيها الأردنّ عن الوصاية الهاشمية على الأقصى والقدس والمقدسات (إسلامية ومسيحية)؟. ومَن هو الممول لهذا المشروع؟. وهل هناك تصرفات من شأنها تحدث شرخا في نسيج مجتمع الوئام في الأردنّ؟. وهل أخذ المتسبب موافقة واتفاق المسيحيين الأردنيين؟. وهل يمكن إقناع الأردنيين عموما وهم المثقفون، من أنّ العمل كان ارتجاليًّا؟. أم أننا بالتمثال نفهم المقال؟.
بينها الأردن .. السعودية تقيّد إصدار التأشيرات لـ14 دولة
محل أحذية في مادبا:أسعارنا أرخص من إيدي كوهين
تحذيرات من أزمة مالية في الضمان الاجتماعي: دعوات لإجراءات عاجلة
الأردن .. رحلات سياحية عبر القطار إلى مدينة درعا السورية
طاهر المصري يخرج عن صمته ويطلق نداءً مدوياً وغير مسبوقٍ
تصدرت الأخبار .. من هي ابتهال أبو سعد وماذا فعلت .. فيديو
10 محطات شحن كهربائي مجاناً في عمّان .. أسماء
استدعاء طالبة جامعية شتمت الأجهزة الأمنية .. تفاصيل
سبب وفاة الممثلة الأردنية رناد ثلجي يهز القلوب
الأردن .. رفع العلم بشكل موحَّد في جميع محافظات المملكة
مخالفة بــ ٥٠ دينارا في هذا المكان
التربية تعلن موعد بدء امتحان الثانوية العامة 2025
الأردن .. عطاء لحفر 80 بئر غاز في حقل الريشة
مقابلات وامتحانات في البريد والأحوال والتنمية والإقراض .. أسماء