اضراب المحروقات .. وما هو الحل؟
في الدول الديمقراطية، تعبر الشعوب عن حقوقها لتحمي مصالحها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية عن طريق الاضراب، ويحدث الاضراب عادة نتيجة التعارض بين المواطنين أو القوى العمالية من جهة، مع الحكومة أو أصحاب رؤوس الأموال من الجهة الأخرى، مع غياب تدخل السلطة التشريعية لإقامة التوازن بين هذين العنصرين.
.
والاضراب سلوك ديمقراطي، وحق كفله الدستور يهدف الى إيصال رسالة العمال او المواطنين إلى صناع القرار وأصحاب رؤوس الأموال، وقد ظهر تاريخيا الاضراب في أوروبا بعد الثورة الصناعية، وتم اقرار شرعيته في دساتير الدول الأوروبية في اربعينيات القرن الماضي، وأصبح من ذلك التاريخ وسيلة قانونية وديمقراطية وحضارية يتبعها المواطنون والعمال.
.
ما دفع الأردنيين لإضرابهم الحالي ليس فقط ناتج عن ارتفاع الضرائب على أسعار المحروقات، إنما ناتج أيضا عن تتابع الازمات الإقليمية والعالمية التي أثقلت كاهل الأردنيين نتيجة ارتفاع الاسعار بشكل عام، ما أدى الى عدم قدرة المواطنين على تحمل أي تكلفة أضافية، وخاصة تكلفة أسعار المحروقات التي تدخل في أسعار معظم السلع في المستقبل لارتباطها المباشر في النقل والتصنيع.
.
المطلوب من الحكومة في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها العالم، من المخاطر الجيوسياسية، والتوترات في الإقليم والعالم، هو الاستماع الى مطالب المواطنين، وتقريب وجهات النظر، ومحاولة إيجاد تشريعات سريعة من مجلس النواب، تخفف من المخاطر المتعلقة في زيادة أسعار المحروقات التي تزيد من معدلات التضخم في الأردن، لأن أسعار السلع بالتأكيد سترتفع، كما أن استمرار الاضراب سيعرقل سلاسل التوريد في الميناء، ويؤدي الى دفع تكاليف اضافية من قبل التجار، وزيادة أسعار المحروقات بالتأكيد سينعكس بشكل سلبي على بيئة الاستثمار. وبالتالي، لا بد من محاولة ايجاد الحلول التي تخفف من مخاطر الاضراب على الوطن.
أولى الحلول التي تساعد في حل مشكلة الاضراب تخفيض أسعار المحروقات للمستوى الذي يتماشى مع الأسعار العالمية لازالة الغموض في طريقة حسابه. ثانيا، محاولة ترشيد الإنفاق الحكومي، والمتعلق بشكل خاص في الهيئات المستقلة، لا سيما التي يتداخل طبيعة نشاطها او عملها مع الوزارات والدوائر الحكومية، باتخاذ قرار جريء من السلطتين التنفيذية والتشريعية بإعادة هيكلتها، وهذا الباب يمكن أن يكون الباب الوحيد في ترشيد الإنفاق، لأن اغلب الإنفاق الحكومي أنفاق جاري.
.
ثالثا، على رئيس الحكومة أن يأخذ بمسؤوليته تجاه الوطن والمواطن، بإعادة النظر في الإنفاق المتعلق بالامتيازات الممنوحة للفئة العليا من موظفي الدولة. رابعا، مسؤولية السلطة التنفيذية والقطاع العام التعاون مع القطاع الخاص لاستقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال وتذليل الصعوبات أمام استثماراتهم بما يعزز النشاط الاقتصادي ويزيد من نسب النمو ويخفف من معدلات البطالة المرتفعة، وعلى السلطة التنفيذية السعي والمثابرة للحصول على منح متنوعة تخدم معظم القطاعات، وخاصة المتعلقة في الخدمات والبنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز المشاريع الزراعية والأمن الغذائي.
.
استمرار الاضراب ليس من مصلحة الوطن والمواطن، وعلى المسؤولين ادراك هذه الحقيقة، والاسراع لحل هذه الازمة واحتوائها، والتخطيط المستقبلي بجدية أكثر، وبمنهجية جديدة، تبتعد عن جيب و لقمة عيش المواطن.
منتخب الكراتيه يودع بطولة كأس العالم
تطورات حالة الطقس من السبت حتى الاثنين
خبر سار من الإعلامية الأردنية علا الفارس
منتخب السلة يفوز على نظيره العراقي
معاريف: مسيرات لبنانية تشن هجوماً استثنائياً على إسرائيل
تطورات حول إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وضباط كبار
منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته في بطولة كأس العالم
الجمعة .. أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع
هل يتنصت هاتفك على مكالماتك .. اكتشف ذلك
هل لبنان على أبواب هدنة 60 يوماً مع الاحتلال
الصفدي: علاقتنا مع كتلة العمل الإسلامي علاقة صداقة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. تفاصيل
عدد جنود الاحتلال المنتحرين خلال الأشهر الأخيرة
الدفاع المدني بغزة يكشف الوضع المأساوي شمال القطاع
أضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار .. مهم بشأن حريق سوق البالة بإربد
محافظة أردنية تحتل المرتبة الأولى بكميات إنتاج زيت الزيتون
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
إحالة عدد من موظفي الدولة إلى التقاعد .. أسماء
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
خطوبة هيا كرزون .. والجمهور يسأل مين العريس
فرصة لهطول أمطار في شمال ووسط المملكة بهذا الموعد
شكاوى من استمرار عمل البارات والنوادي الليلية لساعات الفجر
مصر تستعد لنقل سفارة فلسطين .. تفاصيل
وظائف ومقابلات بالصحة والزراعة والأمانة ووادي الأردن
أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل
مواقع مجانية لعرض مباراة النشامى والكويت .. أسماء