الفساد الجمعي
من الصعب جداً أن نطلق كلمة فاسد على إنسان سواء كان موظفاً بسيطاً أو كبيراً، عاملاً أو تاجراً.. الخ، دون تحقيق الدليل، ووضوحه وضوح الشمس، فقذف الناس بالاتهامات الباطلة فيه مسؤولية قانونية قد تعرض مطلقها للمساءلة والمحاسبة أمام القضاء.
وكلمة فساد أو فاسد، لا تُحصر فقط بـ » المسؤول» أو الطبقة السياسية، فقد يكون الفاسد عاملاً بسيطاً أو موظفاً في أدنى السلم الوظيفي، وعندما ينتشر الفساد بين هذه الفئات، هنا تكون الخطورة لأننا نصبح أمام حالة «الفساد الجمعي» الذي سيغرق المجتمع.
فمثلاً، عندما تسافر إلى بعض الدول، وتريد أن تركب سيارة أجرة أو تزور منطقة سياحية أو تدخل مطعماً، فإنك تخشى أن تكون هدفاً للاستغلال ممن تتعامل معهم، وأنك ستنفق أموالاً على خدمات بأعلى من سعرها الحقيقي، وهذا حدث ويحدث مع الكثيرين، وهنا نكون أمام حالة الفساد الجمعي الذي ينهش بالمجتمع بشكل دائرة مكتملة ودون توقف.
فعندما تذهب الى السوق وتريد شراء سلعة ما، يتبين لك أن هناك فوارق سعرية بين محل وآخر، فتبقى تشعر بالخوف من أن تقع ضحية الغش، فدائماً أنت في حالة شك وعدم ثقة ممن تشتري منه، وهنا نكون أمام حالة بشعة من «الفساد الجمعي» الذي يبدأ من الإنسان البسيط الى الإنسان الكبير سواء كان اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعياً.. الخ، في عملية تطحن خلالها المجتمع وتضرب الثقة بكل شيء.
وفي حالة الفساد الجمعي، لا يعقل ان توجه الاتهامات الى الطبقة السياسية أو الحكومة بأنها «فاسدة»، فالفساد هنا مشترك ومنتشر بين فئات المجتمع، فمن يطالب بمحاسبة الحكومات او اسقاطها تجده فاسداً في الاساس، وجزء من السلسلة المتصلة أو كما قلنا » الدائرة المتصلة»، والتي تنخر بالمجتمع.
ونرى أن التخلص من حالة الفساد الجمعي، لا يكون إلا بطريقة واحدة، وهي احترام سيادة القانون، وأن الجميع تحت القانون، ومن يحاول التجاوز والتعدي على سيادة القانون، هو من يعتدي على الوطن ويضرب مبادئ الوطنية ويدمر مؤسسات الدولة، والأمثلة كثيرة على تعامل الدول الديمقراطية مع حالات التعدي على سيادة القانون بحزم، فنرى رؤساء دول وسياسيين كبارا قضوا سنوات خلف القضبان لمجرد أنهم تلقوا رشى أو هدية أو أقاموا وليمة على نفقة الدولة أثناء توليهم مناصبهم.
فعندما تصل الدول النامية الى هذا الاحترام والالتزام الكبير للقانون تصبح في مصاف الدول المتقدمة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإلا بقيت دولاً هشّة ينخرها الفساد الجمعي.
فاحترام القانون والالتزام به مسؤولية الجميع هنا، والأخطر أن يكون التعدي على التشريعات الوطنية من مؤسسات رسمية..!.
انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شرقي حلب
إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى
أول رد من حماس على مزاعم تواجدها بمستشفى كمال عدوان
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
البحث العلمي :مفتاح النهضة وامل جامعة اليرموك في التقدم
مسلسل القدر يحقق نجاحاً كبيراً مع بدء عرضه
ديكورات 2025: بصمات جيل Z تُعيد تشكيل المنازل
تفاصيل ما يحدث في مستشفى كمال عدوان
إنستغرام يكشف عن ميزة تحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي
توقعات الأبراج لعام 2025: الحظ حليف الحمل
طريقة تحضير سلطة الجريب فروت والروبيان
مخالفات في إدارة التأمين الصحي
السكر البني أم العسل: أيهما أفضل لفقدان الوزن
موظف مدان بالفساد ما زال على رأس عمله في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس
تنويه مهم من السفارة الأردنية بدمشق