مدرسو "الهاشمية" .. انتقادات لآلية اختيار رؤساء الجامعات

mainThumb

31-10-2011 08:08 AM

أعرب أعضاء في الهيئة التدريسية بالجامعة الهاشمية عن مخاوف من آلية اختيار رئيس جديد للجامعة خلفا للدكتورة رويدا المعايطة، التي غادرتها والتحقت بالحكومة الجديدة وزيرا للتعليم العالي.

وقال بيان صحافي، صدر أمس عن أساتذة في الجامعة، إن "الهيئة التدريسية تخشى اختيار رئيس جديد للجامعة وفق ذات الآليات المعتمدة سابقا، التي تجاهلت كفاءة العاملين في الجامعة".

وانتقد الأساتذة – في بيانهم – "تفضيل مجلس التعليم العالي اختيار رؤساء للجامعة الهاشمية من خارج هيئتها، وتجاهل الكفاءات الموجودة فيها".

ونبه الأساتذة إلى "خطورة عدم الاستقرار الذي تشهده الجامعة"، لافتين أن "متوسط عمر خدمة الرؤساء، الذين خدموا في الجامعة، يقترب من 18 شهرا في الخدمة".

وترأس الجامعة الهاشمية، منذ تأسيسها، 17 رئيسا، 11 منهم أصلاء و3 بالوكالة، وكانت أطول فترات الرئاسة للدكتور محمد حمدان وامتدت 6 سنوات، أما اقصرها فكانت رئاسة د.رويدا المعايطة الأولى وامتدت شهرين منقوصين خلال عام 2002.

وتساءل بيان الهيئة التدريسية عن أسباب عدم استقرار شاغلي موقع رئيس الجامعة، لافتين إلى ما يلحق بعملية تطوير الجامعة جراء ذلك.

وتتضمن اختصاصات رئيس الجامعة، التي حددها القانون، وضع خطة عمل وتطوير الجامعة، وإعداد الموازنة، وتقديم تقارير عن أداء حقول: التعليم، والبحث، وخدمة المجتمع، وتقديم اقتراحات للتطوير.

ودعا البيان إلى "اعتماد آلية جديدة لغايات التعيين بموقع رئيس جامعة، تتضمن الإعلان عن الشاغر عبر وسال الإعلام، واستقبال ترشيحات من مختلف المعنيين، وإجراء منافسة نزيهة وشفافة بينهم استنادا للكفاءة والقدرة والخبرات".

وكشفت مصادر من داخل الجامعة النقاب عن خشية الهيئة التدريسية من قرار سريع لمجلس التعليم العالي بتعيين رئيس من المحسوبين على وزيرة التعليم العالي من خارج الجامعة.

وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، إن "الجامعة الهاشمية عانت، ولا تزال، من كثرة تبدل الرؤساء، ما أدى إلى إرباك مسيرتها، خاصة في ضوء سياسات القبول التي اتبعت العام الحالي، وهروب أعضاء هيئة التدريس احتجاجا على إدارة رئيستها، التي وليت منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي".

وبينت المصادر أن "تجربة اختيار كفاءات من خارج الجامعة لإدارتها، على مستوى المدراء والعمداء والرؤساء، ولدت حالة من الإحباط لدى أساتذة الجامعة الحاصلين على رتبة الأستاذية".

وحملت المصادر، التي من بينها مصدري البيان، على – ما أسمته – "سياسة التهميش بحق الكفاءات المعارضة لرؤية رئيسة الجامعة السابقة"، مشيرين إلى "استيراد د.المعايطة لقيادات الجامعة من جامعة العلوم والتكنولوجيا وغيرها"، ممن كانت قد عملت معهم.

وتجددت مخاوف العاملين في الجامعة – وفق المصادر – مع إعلان وزيرة التعليم العالي نيتها تكرار سيناريو اتبعته حين توليها رئاسة الجامعة للمرة الأولى، وهو تجهيز أحد نوابها، ممن أحضرتهم من جامعة العلوم والتكنولوجيا، ليكون رئيسا للجامعة، كانت قد عينته مستشارا في عهدها براتب خيالي".

وأشارت المصادر أن "تكملة السيناريو تقضي بأن يقوم الرئيس الجديد باستقطاب المعايطة كمستشارة إلى الجامعة الهاشمية بعد انتهاء عمر الحكومة".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد