ابن رئيس وزراء أسبق لا يجد قوت يومه

mainThumb

13-11-2022 11:46 PM

السوسنةـ هو رجل أعمال أردني كان يتمتع بحضور اقتصادي ومالي واجتماعي سابقا لكنه قرّر أن يُعجّل في موته المقدّر.

نجل رئيس الوزراء الأردني الأسبق وأحد الرجالات البارزة في تاريخ الأردن أسعد سعد جمعة أعلن عن نيته الموت البطيء الذي تحتاجه حالته بعد شكوى متعددة وسلسلة نداءات وجّهها على أمل الانتباه للحالة التي يعرضها، حيث يجد نفسه بعد إصابته بمرض السرطان وأكثر من 11 شبكة في قلبه في مهب الريح مع حسرة وطنية جراء انعكاس حكايته على “منطق تشجيع وجذب الإستثمار”.

سعد جمعة الأب الراحل سبق أن تولى مواقع مهمة جدا في الخمسينيات من القرن الماضي اقلها موقع رئيس وزراء لمرتين على الأقل وكان أحد أبرز رموز بدايات تأسيس المملكة ومرحلة الملك الراحل الحسين بن طلال.

نجل الراحل رجل الأعمال سابقا أسعد جمعة اليوم “لا يجد قوت يومه ويطعمه ويدفع عنه فاتورة فندق صغير في عمان بعض الأصدقاء “وخرج من السجن لأربعة أشهر مؤخرا بسبب ديون مالية ترتبت عن “صفقة” بخصوص قطعة أرض يملكها والده بوثائق قانونية.

جمعة الابن لديه شكوى ومعاناة ومؤخرا لفت الأنظار إلى أن كل نداءاته تم تجاهلها بخصوص أحقية ملكيته وعائلته لقطعة ارض وحيده يملكها الرئيس الراحل جمعة وتشكل “الإرث الحيد لوالدي رحمه ألله”.

أسعد جمعة وهو خبير استثماري ورجل أعمال سابق أصيب بمرض عضال وقرّر التوقّف عن التواصل مع كبار المسؤولين وإعلان الموت وحيدا في غرفة بأحد فنادق العاصمة عمان قبل أن يطرد منها، مشيرا لأنه قرر الإضراب عن الطعام والعلاج والشراب على أمل الرحيل بهدوء وحيدا مع أن وضعه الصحّي لا يحتمل ذلك.

وأعلن جمعة الابن انه قرر الرحيل عن هذه الحياة، معتبرا ان موته سيكون حجة على الفاسدين او من يسيئون للاردنيين ويمسون بكرامتهم متسائلا:”إذا كنت انا نجل سعد جمعة وأعرف جميع علية القوم ويعلمون بحقوقي ويقرون بها يحصل معي ما يحصل ويطعمني العابرين والاصدقاء فما الذي نقوله للمواطن البسيط؟”

الرجل مصاب بمرض السرطان وبحاجة لجراحة ملحة تماما وفقد الشقة التي يقيم فيها بالايجار ويقيم الآن بغرفة أحد الفنادق المتواضعة خائفا ومرتعبا من المرض وراغبا بالرحيل بالحد الادنى من الكرامة، معلنا انه قرر وهو في حالة صحية حرجة للغاية ويحتاج الى جراحة قلب مفتوح خلافا للعلاجات الحادة لمرض السرطان الذي يعايشه الرحيل عن الدنيا بإعلان الاضراب عن الطعام والشراب وهي طريقة ستوفر له رحيلا بطيئا وزاحفا عن الحياة لكنها ارضية لاتهام من جرحوا عائلته واساءوا لسيرة والده الراحل وتسببوا له بهذه المأساة.

ويرفض جمعة الابن التوسل مجددا وتوجيه نداءات ويصر على انه لا يريد مخاطبة أصحاب القرار اليوم عبر وسائل الاعلام لانه قرر و بصفة قطعية الرحيل عن الدنيا والموت على امل ان يكتب الحد الادنى من الكرامة مع أن قضيته برأيه منصفة وعادلة بخصوص معالجة خلاف حول ورثته من والده الامر الذي ادخله في مرض وجوع وطرد من شقته لكنه حبس مؤخرا أيضا لأربعة أشهر بسبب خلاف على قضايا مالية.

وتتعلق قضية جمعة الابن بأحقيّته في قطعة أرض ورثها عن والده وكانت بمثابة الثمرة الوحيدة لعمل طويل في قيادة الدولة الأردنية في مواقع الصف الأول، ولاحقا أخفق الابن في تحصيل قطعة الارض التي يقال إن وزارة استملكتها دون ترتيب قانوني منصف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد