تبعات العنصرية الإسرائيلية على مستقبل الصراع
بدأت أصوات إسرائيلية، مثل الكاتب الصحافي جدعون ليفي بالمطالبة بمراجعة التفكير السياسي لليسار الإسرائيلي، متهما إياه بالمساهمة في ما آلت إليه الأمور في إسرائيل، حين غض النظر عن الحقوق الفلسطينية وتجاهل أو تماشى مع بعض مواقف اليمين الإسرائيلي إرضاء للشارع الإسرائيلي، ولم يقدم بديلا مقنعا لجمهوره السابق يؤدي إلى حل الدولتين الذي كان ينادي به. ويقول ليفي إن اليسار الإسرائيلي تبعا لذلك هو أيضا شريك في المسؤولية عن التحول اليميني المتطرف الذي عكسته نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وإن عن غير قصد.
أعتقد أن هذه المطالبات بمراجعة إسرائيلية لسياسات من كانوا يدعون لتأييد حل الدولتين في إسرائيل ستكبر في الأيام المقبلة، وسيعي عدد كبير من الإسرائيليين أن السكوت عن الاحتلال والانتهاك اليومي للحقوق الفلسطينية من قبل الاحتلال، أدى بهم إلى مجتمع باتوا أنفسهم يعترفون بأنه عنصري متطرف حد الأبرتهايد. إذا كان الحال كذلك، ألا يتحمل المجتمع الدولي أيضا جزءا من المسؤولية، حين غض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للحقوق، بل للحياة الفلسطينية، وحين سمح بأطول احتلال في التاريخ المعاصر، معللا ذلك بأن الوصول إلى حل الدولتين سينهي هذه الانتهاكات وهذا الاحتلال؟ حيث كان للمجتمع الدولي دور لا ينكر في البداية للوصول إلى هذا الحل، فقد تحول هذا الدور إلى دعم لفظي فقط للعملية السلمية، وحل الدولتين، رغم إدراك استحالته اليوم في غياب الإرادة السياسية ووجود أكثر من سبعمئة ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولسنوات عديدة، لم يرغب المجتمع الدولي بتسمية الحقائق كما هي، أي أن إسرائيل لا تنوي إنهاء الاحتلال، ولا إقامة الدولة الفلسطينية، بل إنها آخذة في إرساء نظام فصل عنصري للفلسطينيين تحت الاحتلال كما لفلسطيني الداخل. تشبث المجتمع الدولي بهذا الموقف لأنه الأسهل، فهو يرحل المشكلة إلى الأمام ولا يجبره على التفكير ببدائل مزعجة له، كتأييد حل الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية للجميع مثلا. فإلى أين أدى هذا الترحيل؟ عوضا عن تحدي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، يجد المجتمع الدولي نفسه اليوم في مأزق ساهم في الوصول إليه، وهو مأزق الأبرتهايد. وسيضطر المجتمع الدولي، عاجلا أم آجلا، للتعامل مع هذا المأزق بينما تتزايد الأغلبية الفلسطينية الحالية داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل حتى تصل نسبة، خلال عقد أو عقدين، لن يستطيع أحد تجاهلها. وماذا عن العالم العربي؟ ألم يتمسك هو الآخر بحل يدرك استحالته، أو توقع بعض دوله اتفاقيات ثنائية مع إسرائيل، بغض النظر عن نظامها العنصري؟ هل ستستطيع الدول العربية، وهي التي أعادت التزامها بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية في قمة الجزائر وكأن الانتخابات الإسرائيلية لم تحدث، تكرار الموقف الدولي الذي لم يعد يتمتع بأي مصداقية كانت بعد هذه الانتخابات؟ وإن كان المجتمع الدولي يعتقد أنه بعيد عن الصراع ويستطيع الاستمرار بتجاهله، فهل يملك العالم العربي مثل هذا الترف المزعوم؟ ما حدث في إسرائيل تطور خطير للغاية، لا بد من مواجهته عربيا قبل أي مواجهة دولية، من خلال مراجعة جذرية للسياسات العربية تجاه إسرائيل. ولا بد من أن نسأل بعضنا حفنة من أسئلة صعبة، بغض النظر عن النوايا الطيبة التي لا أشكك فيها أبدا، هل ساهمت مواقفنا من تأييد حل الدولتين غير المقرون بخطة واضحة لتنفيذه، وغير الموازي لوقف عملية الاستيطان، في وصول إسرائيل إلى ما وصلت إليه؟ هل أدت الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إلى تليين الموقف الإسرائيلي؟ أم أنها أعطته شعورا بالاطمئنان زاد من تمادي الاحتلال وانتهاك الحقوق الفلسطينية؟ هل تستطيع الدول العربية الاستمرار في اتفاقيات الطاقة والمياه مع إسرائيل بينما تكرس الأخيرة نظام أبرتهايد بشكل يومي؟
هل ندرك اليوم على الاقل الحاجة لمراجعات جادة لكل سياستنا مع إسرائيل، دون أن أحاول استباق نتيجة هذه المراجعة؟ أم اننا سنواصل سياسة تجاهل ما يحدث في إسرائيل والتمسك بمواقف داعمة للسلام مع شريك وهمي غير موجود؟
توفير حافلات لنقل المواطنين في المفرق والبادية الشمالية برمضان
مهم من وزارة الشباب بشأن استقالات الفيصلي
دراسة: الأمهات يعتقدن أن الأطفال يشبهون آباءهم
دعوة لمزراعي الزيتون قبل عملية الإزهار
الذهب يصل إلى أعلى مستوى تاريخي له
مصر: 8 ضحايا و12 مصابًا في حادث قطار بالإسماعيلية
الأكراد يرفضون الإعلان الدستوري: يتناقض مع تنوع سوريا
الاحتلال يشن غارة جوية على منشأة أسلحة
أهم بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الشرع
الكشف عن شعار مهرجان جرش في دورته الـ39
بحث التحديات التي تواجه مربي المواشي في المفرق
مباراة النصر ضد الخلود في الدوري السعودي
النشامى يستدعي لاعب من الفيصلي قبل مواجهة فلسطين وكوريا الجنوبية
إخلاء مفاجئ لطلاب اليرموك بعد الرابعة عصرًا .. ما الذي يجري
بيان ناري لحراكيي اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء
الملك ينعم على مدير المخابرات الأسبق البطيخي باليوبيل الفضي
أمانة عمان تعلن عن حاجتها لموظفين .. رابط
الحراك الطلابي في اليرموك يقرر الإنضمام لوقفات الأكاديمين الاحتجاجية
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء ومواعيد
رئيس جامعة اليرموك يتراجع عن تعميمه وسط تصاعد الاحتجاجات
الحكومة تحدد عطلة عيد الفطر .. تفاصيل
ترند الخريس يحرق سيارة في العقبة ويثير الذعر .. فيديو
هام من الضريبة بخصوص صرف الرديات
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
دورية أمن عام تُوصل سيدة مسنّة إلى منزلها قبل الإفطار .. فيديو
إحالة مدير عام الضمان محمد الطراونة للتقاعد