إنما يأسى على الحب العملاء !!
النهاية المفترضة للفترة الإنتقالية كانت تعني أن مؤسساتها قد اكتملت قبل ثلاثة أعوام، وأن كل قضايا الإنتقال قد أُنجزت على النحو الذي تطلع إليه شعب السودان، وأن بلادنا الآن تنعم بالسلام والحرية والعدالة وأنها شهدت أنزه تجربة انتخابية و تحولت إلى واحة من الديمقراطية وسط محيط من الأنظمة الشمولية؛ لكن تلك الأحلام الجميلة تحولت في واقع الأمر إلى كوابيس، فشبح الحرب الأهلية أطل برأسه، والشمولية والجوع والخوف نصبوا خيامهم في مدن وأرياف بلادنا !!
(٢)
هذا الواقع المؤلم والمحزن لم يكن وليد صدفة. قد لا يكون تمّ التخطيط له ليكون كما هو ماثل، لكن أي عاقل يعرف إن المقدمات التي فرضتها القوى الدولية والإقليمية التي هيمنت على مشهد التغيير وما زالت، كان من الطبيعي أن تفضي إلى هذه النتيجة أو أية نتيجة أخرى مشابهة. وللتدليل على ذلك، دعونا نسترجع السياق الذي تمّت فيه الإطاحة بنظام الإنقاذ.
فمنذ أواخر العام ٢٠١٨ بدا واضحاً أن حكم الإنقاذ يمر بأخطر منعطفاته، بسبب الخلافات الداخلية بين أقطابه حول الوجهة التي ينبغي أن يتوجهها لإيجاد حلول لمشكلاته التي استطالت والتي سببها الخناق الإقتصادي والحصار الدبلوماسي الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الغربية على النظام، واستمر لسبعةٍ وعشرين عاماً، وقد أمكن لتلك القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والإقليمية بقيادة إسرائيل أن تنجح في إبقاء أوضاع البلاد في وضع متأزم، وإشعال الحروب الأهلية في الشرق والغرب من بعد الجنوب، وعرقلة أي حلول سياسية أو اقتصادية يقترب منها النظام.
وقد كان سقوط النظام في أبريل ٢٠١٩م بمثابة التتويج لتلك الجهود المتعاضدة والمستمرة، بيد أن الدوافع الأساسية وراء تعاضد تلك الجهود كانت هي الرغبة في التخلص من نظام يعتبرونه إسلامياً ويعرفون وشائج القربى بينه وبين الحركات والتيارات الإسلامية في المنطقة، وهي تيارات مصنفة خصماً لحلفاء أمريكا في المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل.
(٣)
سقط النظام، وكان الظن الغالب عند القوى السياسية التي عُهد إليها بقيادة الحراك الشعبي في الشارع أنه بمجرد السقوط سيتسابق العالم نحو السودان جرياً وحبواً، فيتم رفع العقوبات وتطبيع العلاقات، وتتدفق المعونات والاستثمارات، وتتحول البلاد خلال سنوات معدودة إلى واحة للاستقرار والرخاء. وقد أفرطت تلك القوى السياسية في التفاؤل بسرعة حدوث ذلك إلى الدرجة التي كان شعارهم الأبرز "تسقط بس" ،
ثمّ انتقلت تلك الحالة المفرطة في التفاؤل إلى القطاعات الشبابية التي تمت تعبئتها للخروج إلى الشارع، فتخيلوا أن القوى الدولية التي حاصرت النظام لثلاثة عقود وساندت ودعمت حراكهم، هي أحرص ما يكون على إنجاز الاستقرار والتحول الديمقراطي في السودان، وأنها ستفعل كل شئ لجعل هذا الأمر ممكناً وبأسرع وقت.
تسلمت القوى المدنية زمام السلطة في البلاد لحولين كاملين، لكنها لم تضع ولو لبنة واحدة في بنيان الاستقرار السياسي أو التحول الديمقراطي، بل على العكس من ذلك أخلفوا وعدهم بتعيين برلمان إنتقالي وألغوا وجود المحكمة الدستورية وأشهروا سيف الفصل والتشريد على رقاب العاملين في أجهزة القضاء والنيابة إمعاناً في الاستحواذ على السلطات الثلاث، وأغلقوا مؤسسات صحفية وإعلامية وشردوا مئات العاملين فيها، وشرعوا في خوض حرب ضروس ضد القيم الدينية والمجتمعية التي عرفها السودانيون وعاشوا بها آلاف السنين، وأشاعوا خطاب الكراهية والعنف والتحريض.
حدث هذا كله، وحدث غيره من الانتهاكات الصارخة للحقوق السياسية والمدنية، لكن القوى الدولية التي ناصبت النظام السابق العداء ودعمت ونظمت الحراك الشعبي ضده، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لم يفتح الله عليها ببيان أو تصريح تدين أو تستنكر أو حتى تعاتب فيه دعاة الحكم المدني الديمقراطي على سلوكهم المفارق للديمقراطية. والسبب في ذلك هو أنهم يعتقدون أن المستهدفين بتلك الإجراءات القمعية هم إما من حلفاء نظام الإنقاذ أو من الإسلاميين الذين هم أنصاره.
(٤)
أولوية أمريكا إذن لم تكن هي المساعدة في تمهيد الأوضاع لتحول ديمقراطي حقيقي في السودان، يمارس فيه السودانيون حقهم في اختيار مَن…
مهم من الحكومة بشأن مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي
وزيرا الزراعة والبيئة يزوران المعرض الدائم لمنتجات البادية والريف
اصالة واحمد الشرع يتصدران محركات البحث .. بينهما علاقة
الأردن يصدر 46 ألف رأس من الخراف للخليج
وزير التعليم العالي يلتقي مع رؤساء الجامعات الأردنية الخاصة
الدراجات القابلة للطي .. حل مثالي للتنقل
بعد 5000 عام .. هل كُشف سر سفينة نوح
اكتشاف أقدم كتاب مصور في العالم عمره 4000 عام
حالات طلاق في الأردن بسبب المناسبات الاجتماعية برمضان
كشف أثري مذهل لأقدم وجه بشري في أوروبا الغربية
MINI تكشف عن طرازين كهربائيين جديدين في ميونخ
10وجهات فريدة لقضاء عطلة عيد لا تُنسى
أسعار النحاس تواصل ارتفاعها الخميس
إخلاء مفاجئ لطلاب اليرموك بعد الرابعة عصرًا .. ما الذي يجري
بيان ناري لحراكيي اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء
الملك ينعم على مدير المخابرات الأسبق البطيخي باليوبيل الفضي
الحراك الطلابي في اليرموك يقرر الإنضمام لوقفات الأكاديمين الاحتجاجية
أمانة عمان تعلن عن حاجتها لموظفين .. رابط
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء ومواعيد
رئيس جامعة اليرموك يتراجع عن تعميمه وسط تصاعد الاحتجاجات
الحكومة تحدد عطلة عيد الفطر .. تفاصيل
ترند الخريس يحرق سيارة في العقبة ويثير الذعر .. فيديو
هام من الضريبة بخصوص صرف الرديات
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
دورية أمن عام تُوصل سيدة مسنّة إلى منزلها قبل الإفطار .. فيديو
إحالة مدير عام الضمان محمد الطراونة للتقاعد