قطار العمر
ومن محطة الغريزة إلى محطة البراءة، كما هي مغامرة قطار الرعب في العالم الافتراضي، يسير حينا ببطء يتسلق مرتفع، ثم سرعان ما ينطلق بتسارع كبير على منحدر مخيف، تفاجئك على طول الطريق مناظر جميلة، ثم مخلوقات مرعبة، ومطبات وحفر، ومن محطة إلى محطة، ومن مرحلة إلى مرحلة.
تمر مرحلة الطفولة متسارعة، تتناقص فيها البراءة يوما بعد يوم، ويسيطر فيها الاكتساب على الغريزة والفطرة، لتكتشف بعد إذن أن اللعبة التي كنت تستمتع باللعب فيها، جعلت منك الحياة تلك اللعبة، والتي راحت تلعب بك، الفارق أن تلك اللعبة في الصغر لا تملك أحاسيس ولا مشاعر، بينما أنت قد أُتخمت بالأحاسيس والمشاعر والتي تشتعل كما النار في الهشيم.
وأن أقرانك الذين كنت تلعب معهم، تضحكون تارة، وتبكون أخرى، تتنافسون من يسبق أولا، أو من يجد الآخر في لعبة الاختباء، ومع عبور مراحل متقدمة من محطات القطار، أن الحياة قد أخذت بكم بعيدا حتى لم يعد أحد قادر على أن يجد أحدا، وأن لعبة الاختباء أصبحت متاهة مرعبة، وأن الحياة هي وحدها من يقول لك: كومستير! وأن السباق أصبح مليئا بالرعاة وأصحاب الرهان، وجمهور عريض تتنازعه المصالح، والطريق مليئة بالحفر والمطبات من الحسد والتناجش والتباغض والظلم والخذلان، وأن الابتسامة قد ضاعت وسط تلك العواصف من الفقد والقهر والمفاجآت، وبين الفينة والأخرى تسرق ضحكة من طفل، ابن أو حفيد، يذكرك ضحكات الطفولة.
وحين تعبر مرحلة الخمسين، تتغير لديك الكثير من الاهتمامات والمفاهيم، ما كان يثير اهتمامك في طفولتك وشبابك، لم يعد كما كان، تميل إلى العزلة والبعد عن كثير من الزيف والتمثيل والأكاذيب، ما كنت تسمعه من قصص وأساطير من والديك لتنام، أصبح حقائق تسرق من عينيك النوم، بقدر ما تكون قد مررت بأحداث وتجارب تجعلك أصلب وأقوى، بقدر ما تكون قد أُثقلت، فربما حدث بسيط يكون هو القشة التي تكسر ظهر البعير، فرفقا بالكبار أيها الشباب.
لا أدري ماذا تحمل مراحل الستين والسبعين، ولكن أدرك بأن قطار العمر سيتوقف يوما في محطته الأخيرة، وسكة الحياة لا تتوقف، تدور عجلاتها لتكتشف أن قطارك ليس هو من يسير، ولكنها الحياة تُسيّره كما الأفعوانية في مدن الألعاب، تدخلها متحمسا، تبهرك ثم سرعان ما ترعبك، وبين حماس وانبهار ورعب تسير بك الحياة.
معك يا النشمي ضمن الأكثر تداولاً على إكس بالأردن
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة


