طواغيت

mainThumb

29-10-2022 10:44 PM

أنا لن أسمّي أحدا ، ولن أتحدّث عن كتاب معيّن ، أو عن حدث معيّن ، أو عن صحيفة أو عن مجلّة أو عن محطّة .. أنا أتحدّث بصفة عامّة خشية أن يقال بأنّك حين تكتب عن فلان أساء لنا كأمّة فإنما تضع لبنة في صرح شهرة ينالها.. لن أتحدث عن أحد ففي كل صباح تبث أجهزة العالم المعادية آلاف الأكاذيب التي يتلقفها أعداء الوطن فيحولونها إلى نقائص ينعتون بها رجالات الوطن الأحرار ذلك لأنهم باعوا أنفسهم للشياطين المارقة فلا يهمهم وطن نشأوا فيه ونهلوا منه ما نهلوا لأن الأوطان التي تنكروا لها نبذتهم وألقتهم خارج أسوارها فأصبحوا أسارى لمن لا رحمة ولا شفقة ولا عطف ولا حتى قليل من الإحترام هم استمرأوا الإهانة والذل وتناسوا بأن الذين يفعلون ذلك يضعونهم في مصاف الخونة وأنهم حريّون بنزع الثقة في ولائهم لأن من يخون وطنه يخون الآخرين لاعهد لهم ولا ذمّة فحقّ استعبادهم وإذلالهم ولا ثقة فيهم يمتهنون النيل من سادتهم فالواجب لفظهم فالثمرة الفاسدة تفسد الثمرة الصالحة هم يعرفون كل هذا ولكن الشياطين حجبوا عنهم الرؤية الواضحة الصريحة لربما تنكبوا طرق الصواب وجانبوا الصواب وهم في نهاية الأمر هم الخاسرون وأشك أنهم سيؤثرون في أصحاب العقول النيّرة ومرّة أخرى ليقولوا ما يشاؤون فهم في واد وأصحاب الصفاء الذهني في واد آخرإذ لو كانوا أصحّاء سليمي النيّة والطويّة لكان خيرا لهم ولكن هيهات كتب الله سبحانه وتعالى عليهم الضلالة وليس في اليد إلاّ أن يدعو المرء لهم بالعودة إلى منطق الحق والعدل والصواب وحب الوطن وقادة هذا الوطن ورجالات هذا الوطن والله على كلّ شيء قدير ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد