الى الشيخ محمد القضاة : هل ستوصي بـ (جلابيب) خاصة للسباحة والجمباز؟!

mainThumb

26-10-2011 06:15 AM

منذ فترة ليست بالطويلة اعتاد الكثيرون منا على متابعة برنامج ديني عبر شاشة التلفزيون الأردني وهذا البرنامج يدعى (باب الريان) من تقديم الشيخ محمد نوح القضاة، فكان محور ذلك البرنامج يبعث الراحة والسكينة في قلب كل متابع له إضافة إلى الاحترام والتقدير الذي ناله مقدم ذلك البرنامج لما كان يتحدث به من كلام عطر طيب جميل.

وها هو ذلك الشيخ الجليل قد انضم إلى ركب الملتحقين بالحكومة (العونية) ليتقلد منصب وزير الشباب والرياضة، ولينتقل من (باب الريان) ليدخل في باب (الجمباز) والسباحة والتزلج!!! فوالله أنها مفارقة غريبة أن نرى شيخا لا يتحدث إلا بالأمور الشرعية فيفتي تارة بالحلال وتارة بالحرام فيحرم الاختلاط لينتقل فجأة إلى وزارة تعتمد بشكل كبير على الاختلاط بين الجنسين، وهو الذي خطب الجمعة الماضية في مسجد الملك حسين طيب الله ثراه فكان محور خطبته عن الفتن وكيف نحرص على اتقاء الفتن ونبتعد عنها، وها هو شيخنا الفاضل نراه قد أتى إلى قلب الفتن كيف لا والجنس اللطيف يتواجد بكثرة في مجال الرياضة والشباب وما أدراك ما الجنس اللطيف وما يرتبط به من الفتن العظيمة التي يفتن بها شبابنا الكثيرون يا معالي الشيخ : ألم تحلل وتحرم كثيرا من الأمور عبر باب الريان؟! فهل ستجد مخرجا لتطلق فتوى تبيح الجمباز والسباحة بلباسها المعتاد، أم انك ستوصي ب(جلابيب) خاصة للسباحة والجمباز؟!! .

 فأنا من هذه اللحظة سأطلق فتوى تجيز الاختلاط وأنه محلل شرعا وقناعتي أتت بجواز الاختلاط بناء على جو الاختلاط الذي اقتنع به شيخنا الجليل، كيف لا وهو من سيجلس على منصات في الملاعب والصالات تمتلئ بالجنس اللطيف عن يمينه وعن شماله، وربما سأجده في أحد الأيام يمارس رياضة (البولينغ) في صالة (المختار مول) بحكم مركزه الشبابي الذي يحتّم عليه مخالطة الشباب والشابات دون أي إحراج بحكم مسمى وزارته الجديدة .

يا معالي شيخنا الفاضل : عندما رأيتك بعباءتك وثوبك في الجمعة الماضية على منبر رسول الله توسمت خيرا بكلامك الطيب وتفاءلت أن أراك وزيرا للأوقاف وكم كانت خيبة الأمل أن نقرا عبر الكثير من المواقع رفضك لوزارة الأوقاف ليتم استحداث وزارة خاصة لك أظن أن ضررها سيكون أكثر من نفعها لشخصك الكريم، ذلك الشخص الذي رأيناه وقورا في باب الريان فها هو قد غادر (باب الريان) ليدخل بابا من نوع آخر يدعى (باب الجمباز)!.

يا شيخنا الفاضل: سأمحو من ذاكرتي برنامجا تابعته في أحد الأيام يدعى باب الريان لأنني بكل صدق سأهيئ نفسي لمتابعة برنامج جديد من إعداد وتقديم معالي محمد نوح القضاة وذلك البرنامج يدعى (الجمباز على الطريقة الإسلامية)


* الفاتحة على روح شيخنا الفاضل نوح القضاة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد