صحيفة السوسنة الأردنية

بدأ معلمو مدرسة خالد بن الوليد في اربد، صباح الأحد اعتصاماً مفتوحا في مدرستهم على أن ينتقلوا الى الاعتصام امام مديرية تربية اربد الأولى الاثنين للمطالبة باتخاذ الإجراءات المناسبة في الشكوى المقدمة ضد مدير المدرسة , حيث أنهم قاموا بإيصال شكواهم لوزارة التربية و التعليم عدة مرات و لم يكن هناك استجابة لمطلبهم المتمثل بنقل المدير .


وأكد فراس الخطيب ممثل اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين في اربد لـ"السوسنة"، ان هذا التصعيد لم يأتي من فراغ و ان مدير المدرسة قام بإجراءات تعسفية و تصرفات دكتاتورية اتبعها مع المعلمين مما دعاهم للقيام باعتصامهم والمطالبة بنقله, و قام 23 معلماً  في المدرسة بنقل شكواهم إلى اللجنة في مطلب منهم بالإسراع في حل مشكلتهم ومهددين بالتصعيد .


وأوضح الخطيب أن تربية اربد الأولى طلبت منهم بعد إضرابهم الذي تم يوم  الثلاثاء الماضي بتاريخ 11 / تشرين أول  مهلة أسبوع ليتم اتخاذ قرار مناسب، وبعد انقضاء  تلك المهلة عاود المعلمون اعتصامهم الأربعاء الماضي، وعقد اجتماع الخميس لبحث المشكلة والاتفاق على إجراءات تصعيدية


و قال الخطيب أنهم التقوا بمدير تربية اربد الأولى يوم الخميس ولم يلتمس المعلمون أية استجابة و تغيير في الأوضاع برغم المهلة الإضافية التي طلبها منهم إلا أنهم رفضوا هذا الأمر وطالبوا بقرار سريع ينصفهم .

وحذر الخطيب من اي إجراء تعسفي يمس المعلمين من قبل مديرية التربية والتعليم , وذلك بعد قيام المديرية بالاتصال بعدد من معلمي المدارس الأخرى لنقلهم الى مدرسة خالد بن وليد مما يعد تهديداً واضحاً للمعلمين المشاركين بالاعتصامات, واضاف ان هناك قوة خارجية تؤثر على هذه القرارات مما يعطل عمل مؤسسة التربية والتعليم و يفقدها خصوصيتها .


احد معلمي المدرسة أشار إلى ان المدير يشغل منصبه لأكثر من 8 سنوات و هذا لا يجوز ضمن القانون المنصوص عليه مما يدل على انه مدعوم من أشخاص متنفذين في وزارة التربية والتعليم وان الشكوى جاءت بسبب قيام المدير بممارسات دكتاتورية ،حيث يفاضل بين المعلمين بإعطاء معلمين نصابا من الحصص اكثر من غيرهم و يكلف الفئة المقربة له بمناصب ليست ضرورية ويحرض الطلبة ضد  المعلمين، مما يعيق المسيرة التعليمية  داخل المدرسة.