كرة القدم .. تبدأ بصافرة المودة وهدفها محبة مرتدة
كتبه/ محمد عبدالجبار الزبن
تمتلئ الذاكرة بمواقف الجمال والمحبة أيام الصّبَا، حيث ملاعب كرة القدم، التي كانت تجمعنا ولا تفرّقنا، وتسعدنا ولا تشقينا، فمع ما كان يشوبها من كدر الخسارة، إلا أنّ الفوز يزيدنا أملا في الحياة كلما حققناه، وكنا نتعلم منها الإيثار، ومنع الاعتداء على الآخرين، وإبراز المواهب، والاستعداد للقاء، وضرورة التعاون على تحقيق الهدف، والغضب من إهدار الفرص، والحرص على تقديم الأفضل.
فقد كنا صغارا، لكننا -ومن حيث لا ندري- كنا في دروس الحياة أصلا، فقد كنا نظنها ابتسامة عابرة، تنتهي بصافرة الحكم، وبتوقيت محدد، ولم نكن نظنّ أننا نطبق أسس استراتيجية، وضوابط سلوكية وقواعد منهجية، يسعى إليها الرائدون في مجالات الإدارة، والرياديون في الإعمار والاستثمار. فيا ليتنا كنّا في الحياة بهمّة وعزيمة ميادين الكرة!!.
ومع الأيام كبرنا.. ولكنّ الابتسامات البريئة ما زالت تعلق في الذاكرة، وكيف كنا نركض ونزدحم على تشجيع الفريق الذي نحبّه، ونفرح بفوزه وخصوصا إذا كان المنتخب للبلاد.
وبصرف النظر عن الملحوظات على هذه اللعبة، التي تنحصـر في غالبها بتصـرفات خارجة عن قوانينها، إلا أنها سبب في تحقيق السعادة للأجيال، كما أنها فرصة للأمم فضلا عن البلدان في التلاقي على المسطح الأخضر، والتعبير عن منافسات نزيهة. كما أنها لعبة تتواءم مع كافة التقاليد والمبادئ، فيمكن لكلّ أحد أن يستغلها حسبما يقتضيه حاله، وتحقق له النشاط الجسمي والذّهنيّ.
ومع أنني فارقت هذه الاهتمامات منذ ثلاثة عقود ونيّف، إلا أنني أرى واجب النقل للتصوّر عن هذه اللعبة وما ينبغي أن يكون منها وبها ولها، وما يحب أن لا يكون منها ولا بها ولا لها.
فكرة القدم من الأمور التي تعتني بها دول العالم في أعلى المستويات، وتحقق مزيدا من انتشارها لحساب الجيل بعد الجيل، كما أنّ التوعية الرياضية والإعلام الرياضي، يحققان تقدما في فهم المقصود من الرياضة بشكل عام، ومن كرة القدم بشكل خاصّ.
إلا أننا نجد بين الفينة والأخرى، فهما خاطئا للرياضة، ومن ذلك الجمع الخاطئ بين حبّ الفريق الفريق الفلانيّ وكره الفريق النّدّ، وهذا جمع لا يرتجى منه فوز ولا يحقق مصالح شخصية ولا مجتمعيّة.
فحينما أشجع فريق مدينتي أو بلدتي، ليس بالضرورة أن ينشأ الحقد على الآخرين، حتى يصل الأمر إلى تكوين كراهية تنشأ عنها نزاعات وصدامات لا تتناسب والإنسانية التي ننتمي إليها.
وإننا في الأردنّ نعيش النسيج الاجتماعيّ الأخويّ الذي ينبني على مبادئ الكرم وحسن الضيافة، فلا يناسبنا ولا بحال من الأحوال، حرق هذا النسيج ولو بعود ثقاب، ولا خرقه ولو بوخز إبرة، ولا تسريب قطرة ماء منه، وتربينا على أن لا نلقي حجرًا في بئر الوطن فيعكره، فنحن نشرب من إناء واحد، ونعيش على بساط الوطن، لنحقق الأهداف الإنسانية لا بعبثية يتسبب بها من لا يرجو ثوابا عند الله، مندفعا نحو الهاوية، بحاجة لمن يوقظه من غفلته.
وما الرياضة إلا كما تعرفون، هي واحدة من خيوط هذا النسيج، لذلك ستبقى لعبة كرة القدم تبدأ بصافرة المودة، وكلّ أهدافها محبة مرتدة كلنا نتقاسمها بسعادة، والتنافس بيننا بالمحبة والمودة، على الإيثار في بناء جسور المودة.
agaweed1966@gmail.com
هل تكرر رانيا يوسف تجربة سمية الخشاب في الغناء
فنان سعودي يؤكد رؤيته لأطباق فضائية في سماء المملكة
أعضاء مجلس النواب الـ20 يؤدون اليمين الدستورية
لجنة الأعيان للرد على خطاب العرش .. أسماء
خرفان:خطاب العرش حجر الأساس لمستقبل الأردن
رئيس الوزراء:التعاون مع مجلس الأعيان
رئيس وزراء ماليزيا:أتعرض لضغوط ولن أعترف بإسرائيل
نعي مؤثر من الهند لملك جمال الأردن أيمن العلي
تصريحات مدرب النشامى قبيل المباراة أمام الكويت
عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الأردني الدولي التاسع للهندسة المدنية
الملك في خطاب العرش: نحن دولة لا تغامر في مستقبلها
صواريخ حزب الله تمطر مستوطنات الاحتلال
الشؤون الفلسطينية تشارك باجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في جنيف
المعاصر تحدد أسعار تنكة زيت الزيتون في الأسواق
هام من أمانة عمان بخصوص ضريبة المسقفات
تعميم من البنك المركزي إلى البنوك
شائعة وفاة ملك جمال الأردن تتصدر المواقع
مهم قبيل مباراة النشامى والكويت
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
التسعيرة المسائية .. انخفاض كبير بأسعار الذهب محلياً
تفاصيل الحالة الجوية من الأربعاء حتى الجمعة
تفاصيل المنخفض الجوي القادم إلى المملكة ..
تشكيلات وإحالات للتقاعد في التربية .. أسماء
مقابلات وامتحان تنافسي وشواغر .. تفاصيل وأسماء
إغلاق 35 مقهى في عمان .. تفاصيل
البنك المركزي يوجه تعميم الى كافة البنوك