البطولة ليست بقتل الطفولة!!
رأى بعينيه الصغيرتين قُبَّعاتٍ قَبَعتْ على طريق عودته إلى المنزل، فتذكر في جيناته الوراثية نفس القبعات التي منعت جدَّه وأباه من حقّ العودة إلى الوطن، فتابع خائفا "ريَّانُ" مسيرته إلى بيت أبيه وأمّه، إلا أنه تدعثر في الطريق، تماما كقضية الوطن المتدعثرة، فتوقف نبضُ قلبه عن أدا الواجب، إلا أنه سيبقى طفلا غادرنا وسيرته تذكّرنا بالواجب.
"ريَّانُ" ابنُ السبع سنوات، طفلٌ وديع لم يعرف معى الحياة بعد، واجهه الجنود "الأبطال!!" ليقضوا نهمَهم في مواجهة البطل ريّان الخائف المذعور، الذي من ذُعره لم يتمكن القلب من ضخّ الماء في شرايينه.
أيُّ بطولة في الاعتداءات الكتكررة، على بيوت المدنيين العزَّل؟ إلى متى سيبقى هذا الاحتلال قابعًا على أرض فلسطين، وفي كلّ يوم يتقدّم نحو الهدم والقتل والتدمير والسجن والتهجير، ومنع الموتى من المسير نحو القبر، والتحريق وما الطفل علي دوابشة عنك يا ريّانُ ببعيد.
أيّ يوم للطفولة ينادون به؟ أيها العالَم.. أليس منكم بلدٌ رشيدٌ؟ أليس بالأمس اجتمعتم تحيّون السلام وتُحيُونه على منابر الأمم "المتّحدة"؟. ألستم الذين خاطبتم بوتين بلغات الحبّ قاطبةً أن يهدّئ من روع النزاع في أوكرانيا؟ فما الفرق بين أطفال فلسطين وغيرهم من أطفال العالم؟. هبْ أنّ الأرضَ أرضَهم.. هل الشعب الفلسطينيّ يستحقّ أطفاله كلّ هذا العناء؟. أمْ أنهم يستحقون العذاب لأنا آباءَهم وأجدادَهم هم أول من سكن فلسطين قبل ستين قرنا من الزمان.
نعم.. فليسمع العالم أنّ "ريَّانُ" هو صاحب الأرض حتى لو لم يرتوِ "ريَّانُ" من مائها، وأنّ الخوف والذعر الذي تسببه جنود الاحتلال لهذا الطفل، لن يمسح من ذاكرة الأرض دمعتان يذرفهما أحد المسؤولين الإسرائيليين حزنا على مقتل "ريَّان".
فيا معاشر الأحرار في العالم، الذين تتحركون لحماية الطفل من أُمِّه وأبيه، ألم يحرّك فيكم قتلُ "ريَّانَ" شيئا، أم أنكم عن الشمس تعمهون، وعن رؤية ملذات الكون تبحثون؟.
كلا والله، فقد فارقَنا "ريَّانُ" ونبضُ قلبه يهمس في أُذن الأحرار: (لا تتركوني وحدي، ولا تذرفوا الدموع على موتي فقد متُّ وأنا أذرفها خوفا وذعرا).
كما أنّ ريّانُ مات، وهو يهمس في أذُن الجنود المدججين بالسلاح: (البطولة ليست بقتل الطفولة).
والسؤال: هل يعي أولئك الذين يقضّون مضاجع الأمهات بقتل أطفالهنّ، من أنّ لكلّ شيء نهاية حتى هم؟. أم أنهم يظنون أنهم مخلّدون في هذا العالم وهو ليس لهم أرض؟.
الجواب: طفح كيل صبر الصابرين، وينتظرون النصرَ من ربّ العالمين، القائل سبحانه عن حال المفسدين: الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14).
وداعا ريّانُ.. وأقرئ السلام لكلّ أطفال فلسطين وأطفال العالم الذين يقضون نحبهم في ميدان البطولة.
agaweed1966@gmail.com
فريق بحثي من اليرموك يفوز بالمركز الثاني لجائزة صندوق الحسين للإبداع
مجلس النواب يعقد أولى جلساته الرقابية الإثنين
القبض على أحد الجناة بحادثة سرقة مبنى السفارة الأردنية في باريس
الإسلام السياسي من أزمة المصطلح إلى أزمة النخب
قصص وروايات وكتابات وإعلانات لا تحترم عقولنا
بمهر خرافي .. رجل أعمال يطلب الزواج من حياة الفهد
خبر سار للطلبة الحاصلين على منح جامعية كاملة
تنكر بلباس جنود الاحتلال .. قسّامي ينفذ عملية استشهادية بغزة
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
بيان من الحوثيين بشأن عملياتهم بالأراضي المحتلة
أصالة تطرح أغنية جديدة احتفالاً بسقوط الأسد
الوفد الأمريكي إلى دمشق يلغي مؤتمراً صحفياً لأسباب أمنية
بلدية الكرك تفتح غرف عمليات رئيسية للتعامل مع الظروف الجوية
مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
العثور على عائلة السجين الذي أُعتقد أنه أسامة البطاينة .. تفاصيل
روسيا تسمح للأردنيين دخول أراضيها بتأشيرة إلكترونية
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
تصل لـ 3 تحت الصفر .. أبرد 10 درجات حرارة متوقعة الليلة
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
وظائف في الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
أمطار محتملة في الأردن بهذا التوقيت