جنازة إليزابيث والحسين دروس للتاريخ
الجنازة، تمثّلت بعواطف جياشة، صادقة، عفوية، لم تكن سياسية او مرتب لها، فحجم الحشود التي اصطفت عدة أيام بلياليها الباردة لتقديم الاحترام الواجب لملكة محبوبة في رحلتها الأخيرة نحو الأبدية، يدل على استقرار وشرعية الأنظمة الملكية من حيث العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
وقد تعودُ محورية الحدث إلى أنّ هذه الملكة بقيت تحمل عرش بريطانيا العظمى كلّ هذا الزمن، وشهد "حكمها" الطويل احداث كبيرة وعواصف سياسية واجتماعية واندلاع حروب وتبدّل عهود وتغيّر زعماء وأفول دول، وبقيت سبعة عقود رمزاً لمملكة وريثة إمبراطورية كانت تحكم نصف الكرة الارضية التي لا تغيب عنها الشمس.
مما سبق يتبادر الى ذهن كاتب هذه السطور وغيره من المتابعين عدداً من التساؤلات المهمة حول الحب الذي أظهره البريطانيون للملكة الراحلة، وهل هناك ما يشبه هذه الجنازة في العصر الحديث؟ وهل يمكن أن نصف هذا الحب العفوي بأنه من باب التسحيج؟.
سأستل الإجابة على هذه التساؤلات بسهولة ووضوح: أنه حب صادق نابع من الوجدان، ما يؤكد على أن الالتحام الشعبي مع الانظمة الملكية "بريطانيا والاردن نموذجا" يُعزى الى عامل الاستقرار الراسخ للملكيات التي يتميز نظام حكمها بالإنسانية والتسامح والعفو وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والشعور بالأمن والطمأنينة مما يوفر البيئة المناسبة للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إضافة إلى الاعتماد على الإرث التاريخي والديني والشرعية الدستورية والهيبة الملكية.
جنازة اليزابيث الثانية لم تكن الوحيدة، وهنا تعودُ بنا الذاكرة الى سنوات خلت، عندما ودع الأردنيون عام ١٩٩٩ القائد الباني الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذي كان وداعه إلى مثواه الأخير يوما مشهودا على مستوى العالم كله ، يوم حزن عميق بكته القلوب قبل العيون، كانت جنازته مهيبة وحاشدة حتى أن البعض وصفها بـجنازة العصر.
بعد سبعة وأربعين عاماً من الحكم، كان عهد الحسين عهد عمل ونماء وبناء وعطاء تكلل بتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي وتسليمه لقيادة اردنية، وانتصاره في معركة الكرامة التي كانت منعطفا هاما في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، اضافة الى شرعيته الدينية والتاريخية، ودفاعه الموصول عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ومبادئ الثورة العربية الكبرى، وهذا فيض من غيض في سجل انجازات الحسين الوطنية.
برؤية موضوعية نجد أن الأنظمة الملكية كانت ولا تزال أكثر استقرارا في منظومة الحكم والعمل بالأحكام الدستورية الواجبة والأكثر قبولاً لدى شعوبها، فكما شهد العالم ما نسميه سلاسة الانتقال من الراحلة اليزابيث الى نجلها الملك تشارلز الثالث، شهد بلدنا الاردن نفس السلاسة حينما سلم الحسين رحمه الله ، الراية إلى نجله الأكبر الملك عبد الله الثاني ليواصل الإرث الهاشمي المجيد وبناء الدولة الحديثة في مئويتها الثانية ويقود سفينة الوطن إلى بر الأمان في ظل إقليم مضطرب سياسيا وامنيا واقتصاديا.
الضمان يوضح شروط الحصول على راتب تقاعد الشيخوخة
فرنسا تدعو إسرائيل لوقف المجازر في غزة
رئيس هيئة الأركان يستقبل آمر كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية
الملك يستقبل وزير الداخلية البحريني
مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية
افتتاح اليوم العلمي للإنجليزية في كلية إربد
ذكرى استشهاد الشيخ كايد مفلح عبيدات
طقس معتدل وأجواء غير مستقرة .. تحذيرات مهمة
النواب يحيلون مشروع تعديل قانون العقوبات 2025 إلى اللجنة القانونية
BYDFi الراعي الرسمي لمؤتمر TOKEN2049 دبي
ندوة لعدد من القضاة الفلسطينيين في المعهد القضائي
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا
أسبوع متقلب جوياً .. تفاصيل الطقس حتى السبت
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس