اتفاق رغم الفوضى والعنف
واشنطن تعتقد أنها أعلم بمصلحة دول الشرق الأوسط الكبرى؛ دول الخليج، إسرائيل، ومصر، وأن الاتفاق يصب في صالحها، لأنه يمنع عنها كارثة محققة. وهذه الدول بدورها شرحت لإدارتين ديمقراطيتين أن الخوف من سلاح نووي إيراني ليس كل ما يقلقهم من إيران، فهي دولة يحكمها متطرفون تسببوا في فوضى ودمار في كل بلد دخلوا إليه، وأن برنامج تطوير الأسلحة الباليستية هو عمود فقري لكل أطماعها. هل الرئيس الأسبق باراك أوباما، أو الحالي جو بايدن، لا يدركان ذلك؟ الصورة واضحة، لكن على دول الخليج ومصر وإسرائيل إدراك أن هذا أقصى ما ستصله إدارة بايدن اليوم، لأن المواجهة مع إيران غير ممكنة ولا شهية لمحاسبتها على نشاطاتها الإجرامية في كل قارة. العبء كبير، ولن تستطيع إدارة بايدن رفع شعار محاربة الشر وتقديم تضحيات بجنودها وأموالها حتى يهدأ الشرق الأوسط. والحقيقة أن طهران أحرجت الغرب كثيراً بوضوحها الشديد، فهي لا تخبئ أفعالها، بل تقدم نفسها كما هي. خلال أسبوع واحد استفاقت ألمانيا، أكبر دول الاتحاد الأوروبي، على شحنة مخدرات هي الأضخم في تاريخها، ومصدرها إيران، في الوقت الذي اشتكت فيه ألبانيا من أعمال تجسسية في حواسيب النقل والحدود جاءت من مخترقين إيرانيين. وظهر السفير الأميركي لدى البحرين ستيفن بوندي، ليقول إن إيران تشكل أفضل مثال على أمة لا تلتزم بالنظام الدولي القائم على القواعد.
هذه الدولة التي يحكمها المتطرفون، لم توفر شرورها على أحد، لكنها تظل في نظر السياسة الغربية دولة ذات إمكانات من الصعب تجاهلها، حسب وجهة نظرهم، بداية من جماعات الضغط التي تعيش في الخارج، وتمارس ضغوطات اقتصادية وإعلامية وسياسية على الحكومات تتماشى مع ضرورة التوقيع على الاتفاق، وحتى الحاجة اليوم لمصدر طاقة لا تحكمه قوانين. بالنسبة للولايات المتحدة، رغم ما يشاع من أنها تميل إلى نصرة إسرائيل بشكل حتمي، لكنّ أصواتاً نافذة في الداخل أصبحت تتحدث عن أن أميركا، أياً كانت الإدارة، بحاجة لتحقيق التوازن بين القوى الثلاث في الشرق الأوسط؛ السعودية وإيران وإسرائيل، وأنه على الرغم مما يبدو من عداء بين الغرب وسلوك إيران في العالم، إلا أنه من المهم الإبقاء على إيران غير نووية، يمكن التواصل معها على أن تكون ناشزاً متمردة، قد لا تصبح حليفة في المستقبل المنظور مثل السعودية وإسرائيل، لكن تأثير سلوكها المتمدد داخل البلاد العربية رغم سلبيته، أعطاها دوراً مهماً. في سوريا مثلاً، الوجود الإيراني الداعم لبشار الأسد منذ البداية ينافس الوجود الروسي، وهذا أمر مريح لواشنطن. في العراق، حيث الأوضاع غير مستقرة، تعتقد الإدارة الأميركية أن التدخل الإيراني فيه، وإن كان مدمراً، يشق الصف، ويؤخر الاستقرار، أفضل بكثير من ملاحقة تنظيم «داعش»، وكابوس تنظيم «داعش»، وأن أي واقع سيفرضه أي طرف شيعي سيكون مقبولاً لواشنطن.
هل ممكن أن تعيش المنطقة وتنمو وتزدهر في وجود دولة مخربة مزعزعة؟
راهن البعض على أن التنمية تتقاطع مع عدم الاستقرار، وأن حالة الاحتراب في إقليمنا ستعوق تقدم الدول فيها. نظرياً قد يبدو ذلك معقولاً، لكن في الواقع أن إسرائيل دولة متطورة، متقدمة في التكنولوجيا، رغم أنها تنمو بين أعدائها، وتسمع تهديدات مسحها من على الخريطة، ورغم الموازنة الدفاعية العالية. وفي مصر، يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي، بلاده من بين الخراب لتسجل نمواً لافتاً يفوق 6 في المائة هذا العام مقارنة بالماضي، مع أن مصر لا تزال تحارب الإرهاب والتطرف في سيناء بسبب غزة المجاورة المنحازة للمشروع الإيراني، وعلى حدودها ليبيا المشتعلة بالخلافات. أما السعودية، فهي تواجه إيران من خلال وكيلها الحوثي في اليمن، وهذه الحرب الدائرة لم تعجز السعوديين عن تنفيذ برنامج إصلاحي هيكلي هائل يشمل كل القطاعات.
طالما أن نظام الحكم في إيران لم يتغير، بوجود خامنئي أو من يخلفه، تبقى إيران برعونتها وأطماعها واقعاً على المنطقة التعامل معه، بصرف النظر عن هوية سيد البيت الأبيض، لأنه من المقامرة التعويل عليه؛ رئيس يوقع، وآخر يمحو.
قوات الاحتلال تحرق مستشفى كمال عدوان شمال غزة
الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء
سوريا على مفترق الطرق .. الثورة أمانة بين أيديكم
مستشفى كمال عدوان .. إجبار الأطباء والمرضى على خلع ملابسهم .. فيديو
بيان عن عائلة الطبيب عبد الله البلوي المحتجز بإسرائيل والخارجية ترد
لديك ساعة أبل جديدة .. 5 ميزات عليك تجربتها فورًا
محافظ دمشق:لا نستطيع أن نكون ندّا لإسرائيل
دراسات 2024 تقدم 20 طريقة لتعزيز الصحة
رينارد قبيل مواجهة العراق: التركيز على النتائج دون الانشغال بالإعلام
خيانة وإفلاس وحمض نووي .. طلاق كايل ووكر ليس الأسوأ
عطل فني عالمي يوقف تطبيق تشات جي بي تي
دراسة تكشف فوائد شرب الماء أثناء الوجبات
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
أبرزهن أمل عرفة .. علاقة ماهر الأسد بالفنانات حديث الجمهور
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي