يوم بيع يوسف
بعد ان اتفقوا نهارا وهم عائدون من المدرسة. لقد عقدوا العزم على" تأديب المدرس مربي الصف الثامن المعلم قاسم الذي كان جلفا شديد المعاملة . سأل احدهم زملائه لماذا نقوم بمهاجمة المدرس وضربه , وما النتيجة؟" أجاب يوسف بعصبية : انظر الى قميصك المخضب دماً . من الذي أسال الدم من انفك في الحصة الثالثة ، أليس هو؟ ! وانظر الى أصابع يد زميلك كيف اصبحت زرقاء نتيجة جلده بالعصى ، انظر الى كل واحد منا فكلٌ يحمل أثار تعذيب هذا الوحش الكاسر .
انظر الى شحمة أذن سامي المشرومة نتيجة استخدام الوحش حصوة صغيرة ضغط بها بشدة عل شحمة اذنه فشرمها ، لقد اشتكى كل التلاميذ الذين لحقهم الأذى الى أهاليهم واشتكى الإباء الى الإدارة عن طريق مجلس الإباء والمدرسين، لكن لا حياة لمن تنادي! ، فبات لزاما ان نقوم نحن بالدفاع عن انفسنا فنحن افراد المجموعة هذه هم خير من يقوم بتأديب هذا الوحش وايقافه عند حده، نحن لسنا صغارا فنحن الان في مرحلة الفتوة والشباب ، صحيح اني في الصف الثامن، كما هو شانكم جميعا ، لكن تذكروا ان اعمارنا فوق مستوى الصف الثامن ، لقد رسبت مرات عديدة ،في الخامس والسادس والسابع -أي ان عمري يزيد ثلا ث او اربع أعوام عن مستوى الصف الثامن فان عمري في أواخر العقد الثاني من العمر . هناك ثلاثة نفر بيننا الان في نفس العمر فهذا أخونا ثِقَل : انظروا اليه انه ليس ابن اربع عشر عاما بل يناهز العشرين ،كما ترون انه ضخم الجثة عريض المنكبين بوسعكم تعليق ذبيحة على كتفه. دعونا نوزع الأدوار: أنا سأتولى قيادة المجموعة واتحمل عواقب ما يجري أنا سأكمن له عند الباب بعد ان نرد دفة الباب اليسرى بحيث يضطر الى تفاديها ويدخل قريبا مني وعند دخوله انقض عليه. سأل ثِقَل : " لكنه غدا ليس لديه دروس في صفنا ، فكيف ننفذ الخطة غدا؟" : قال الغراب :" تعلمون انه هو غدا المناوب ومن عادته التجول بين الصفوف كي يحافظ على النظام اثناء فترات الخمسة دقائق بين الحصص . وهو دائما يرتدي فظاظة بيضاء ، و ربطة عنق او "رسن" تتدلى من عنقه الى اسفل بطنه وهو بدين و سنام البعير عل صدره يثقله فمن السهل الأنقاض عليه ولف ربطته حول عنقه وهو سيطيح ارضا فتنهالون انتم بالعصي عليه.
اتفق الجميع واقسموا اليمين على أن يبقوا الامر سريا .
وفي اليوم التالي انتهت الحصة الثانية اطل يوسف من الباب فرأى المعلم قاسما حاملا عصىً من جريد النخل بتقدم في الممر امام الصفوف فأشار الى زملائه انه قادم فاخذ يغنون بصوت عالٍ : "يا ابو فظاظة بيظا ... غيّر عليّ لونه، ويش أقول يا يمه ، قلبي عليك مثل النار قلبك علي شلونه" . استحسن تلاميذ الصف الفكرة فبدأوا يغنون جميعا وتردد صدى الغناء في ارجاء المدرسة كلها ، وسرت الفوضى حتى ان الصفوف الأخرى اخذت تردد الاغنية ، هرع المدرسون الى الغرف الصفية بينما اندفع قاسم الى حجرة الصف الثامن التي كانت المصدر الأول للغناء .. كان الباب مردودا نصف ردة دفعه بيدة واندفع داخل الصف لكن يوسف انقض عليه يريد عرقلته لكن كتلة قاسم الثقيلة طاحت فوق جسد يوسف ، لاحظ المدرس ان يوسف يحاول ضربه بعصى , فانهال على يوسف ضربا بجريد النخل الرطب اللدن فاخذ يوسف يصرخ "افزعوا ،افزعوا لي "، ... لكن لا حياة لمن تنادي .. أنهال المدرس عليه بالعصي حتى لم يبق شبر من جسده والا ولحقه الأذى!
بعد ان فرغ المدرس من عقاب يوسف صرخ: “من كان يغني!" اضطر أطفال الصف ان يذكروا اسماء المجموعة التي بدأت الغناء ، فناداهم المدرس واحدا واحدا وعاقبهم بوضعهم بالفلكة ... انهال على كل واحد ضربا مبرحا ، وعندما ينتهي من ضرب التلميذ يطلب منه ان ينهض سريعا فينهض التلميذ مذعورا لكنه يطيح ارضا من شدة الألم.
حضر المدير وعدد من المدرسين الاخرين ليروا ما يجري. اعترف يوسف انه دبر الخطة للهجوم على المدرس الظالم ،وشرح انه ما عاد يحتمل ان يرى تجبر ذلك المدرس وطغيانه فلجأ الى هذا الأسلوب بعد ان عجزت الإدارة عن ردعه !
اطلق المدير سراح التلاميذ ولام المدرس على أسلوبه الهمجي وقال له : ارجو ان تكون قد اخذت عبرة مما جرى .
اخذ يوسف يعاني من آلام شديدة في انحاء جسمه. اخذ يلوم زملائه لتقاعسهم عن نجدته بعد ان اتفق معهم على ان يكون الرد موحدا والهجوم موحدا ، وانهم سيكونون يدا واحدة مهما كانت النتائج ، قال لهم : لقد تخليتم عني في احلك اللحظات ولو بادرتم لردع المدرس وهجومه الوحشي لما عاقبكم بالفلكة ،كنتم تظنون انكم بتخليكم عني ستنجون من العقاب ، لكنكم تسـتأهلون ما حاق بكم من عذاب الفلكة !
أجاب احد افراد الخلية : "انت يا رفيق تظلمنا باتهامك لنا انا تخلينا عنك ، لكن في واقع الحال كنا معك : فقد نفذّنا البند المتعلق بالغناء ولو لم نفعل ذلك لما هب الفصل يغني ! والشيْ الأهم في دورنا هو: لقد شهدنا وقوعك تحت العصي وصحنا آخ ...آخ مع كل عصى أكلتها عبرنا عن ألمنا وبكينا ! ولا تنس أنا أحصينا عدد العصي التي انهالت عليك كي نقدم تقريرا بذلك الى مجلس الإباء والمعلمين!
قال يوسف لقد بعتموني بتخليكم عني ! حقا ، من يقع تحت العصي ليس كم يعدها!
روان بن حسين تثير الجدل من جديد
الجزائر .. سجن صاحب أغنية "انتحر عادي" .. فيديو
استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد فيروسات الجسم
الهجري:الدروز مع وحدة سوريا دون إدانة تصريحات نتنياهو .. فيديو
القادة العرب يدعمون خطة مصر لقطاع غزة
مي عمر تواصل تألقها في "إش إش" وسط جدل واسع
اكتشاف علاج لحساسية الطعام القوية
السوريون الدروز يحذرون من خدعة نتنياهو
ترمب: اليابان والصين لا يمكنهما مواصلة خفض عملتيهما
الملك يغادر للقاهرة للمشاركة بالقمة العربية وولي العهد نائبا
منتدى التواصل يستضيف مدير النقل البري
تراجع إنتاج النفط والغاز في سخالين الروسية
الاتحاد الأوروبي يأسف للرسوم الجمركية الأميركية لكندا وأميركا
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
أول سيارة كهربائية ببطارية صلبة من مرسيدس
الحكومة تتخذ قرارين لضخ 80 مليون دينار في السوق
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
نجيب ساويرس:لا داعي لإضافة كلمة العربية إلى جمهورية مصر