ويل للعرب من شر قد اقترب
هل نحتاج للضرب بالمندل أو التنجيم لنرى ما هو القادم ليس فقط في بلادنا، بل في كل أصقاع العالم؟ هل تريدوننا مثلاً أن نسترخي ونسخر من تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون عندما يقول للشعب الفرنسي إن «حياة الرفاهية قد انتهت، فاستعدوا للتضحيات»؟ هل يا ترى أن ماكرون يتآمر على شعبه ويريد أن يرعبه لمجرد التسلية، أم إن مثل هذا التصريح الرهيب فعلاً يجعلنا نضرب أخماساً بأسداس، ونبدأ نتساءل: «إذا كان الفرنسيون سيستعدون للتضحيات الجسام وهم يعيشون عيشة أفضل من عيشتها نحن العرب بعشرات المرات، فكيف سيكون حالنا ونحن نعاني معيشياً واقتصادياً واجتماعيا منذ عقود، وخاصة بعد موجة الانتفاضات الشعبية التي انتهت بكوارث معيشية واقتصادية غير مسبوقة تاريخياً، تماماً كما أراد لها أصحاب الثورات المضادة في الداخل والخارج؟
ماذا تريدوننا أن نفعل عندما نسمع محافظ مدينة لندن أشهر العواصم العالمية وهو يقول في تغريدة على «تويتر»: «نحن الآن نواجه وضعاً غير مسبوق في تاريخنا. ملايين البريطانيين هذا الشتاء سيكونون مخيّرين بين تأمين الطعام أو التدفئة، ومن سوء الحظ لا يستطيعون تأمين أي منهما». وإذا كان المواطن البريطاني سيدفع من الآن فصاعداً أكثر من سبعة آلاف من راتبه السنوي للكهرباء والغاز، فماذا يبقى له كي يدفع على باقي احتياجاته الأخرى وهو يحصل على راتب يزيد عن راتب الموظف العربي بعشرات المرات؟ فماذا سيفعل العرب المطحونون المسحوقون أصلاً إذا كان الغربيون سيدخلون المقصلة؟ لا شك أن الإنسان العربي الذي يعتقد أنه قد وصل تحت التحت سيتحسر على هذا المستوى من «التحت» قريباً، لأنه سينزل إلى ما تحت التحت بمستويات مرعبة. وللعلم فإن بريطانيا لم تتأثر بحرب أوكرانيا أبداً، وهذا وضعها، فماذا عن الأوروبيين الذين تأثروا منذ بداية الغزو الروسي؟
وإذا كانت بلدان مثل ألمانيا وفرنسا وبقية أعضاء الاتحاد الأوروبي ضحية للغزو الروسي لأوكرانيا وعواقبه الوخيمة التي دفعت بعض الأطباء الألمان للتفكير بالهجرة إلى الخليج، فماذا عن الولايات المتحدة البعيدة كثيراً عن أوروبا وروسيا وأوكرانيا، والتي لم تتأثر مطلقاً بنتائج الحرب؟ لقد كشف تقرير صحافي أمريكي النقاب عن بدء هروب الامريكيين من الولايات المتحدة إلى المكسيك بسبب التضخم المخيف. ويقدر عدد الأمريكيين الذين غادروا إلى لمكسيك في الأشهر الأخيرة بأكثر من خمسة ملايين، وهو رقم خيالي، ويقول أحدهم إنه كان يدفع ألفي دولار إيجار شقته شهرياً في أمريكا، أما الآن فإنه يدفع لمساحة شقة أكبر بكثير حوالي 800 دولار في المكسيك. وقد جاء الكشف عن هذا التقرير للتوثيق على حساب «أحداث أمريكية» على موقع «تويتر» وعدد متابعيه أكثر من مائة وخمسة وعشرين ألف متابع، وهو ينقل حصرياً أخباراً أمريكية. هل تريدون منا عندما نقرأ هذا التقرير المرعب أن نطمئن في العالم العربي المنكوب بألف نكبة وكارثة؟
لقد بدأ العرب يستيقظون شيئاً فشيئاً من سباتهم وبدأوا يتساءلون على ضوء هذه التحولات الدولية الرهيبة: ماذا سيكون وضعنا في قادم الأيام بعد أن بدأت البلدان التي تتحكم بالمنتوجات الزراعية والصناعية باحتكار تلك المواد أو التقليل من تصديرها أو رفع أسعارها إلى مستويات كارثية حتى لمواطنيها؟ عندما كنا نطالب العرب أن يستثمروا ثرواتهم بالصناعة والعلوم والزراعة، كانوا يقولون: ولماذا نُتعب أنفسنا إذا كان بإمكاننا أن نشتري السيارات والموبايلات وكل المنتوجات الصناعية والاستهلاكية من الصين والغرب والقمح والأرز وبقية الحبوب من روسيا والهند وأوكرانيا واستراليا؟ اليوم بدأوا يدركون أن المال لن يستطيع شراء كل المنتوجات الصناعية ولا المواد الغذائية لأنها ستكون إما نادرة أو سيحتكرها صانعوها ومنتجوها لأنفسهم. الهند مثلاً تفكر بمنع تصدير الأرز للعالم قريباً. حتى الصين التي كانت تُغرق الأسواق العالمية بالبضائع قد تبدأ باحتكار منتوجاتها. وحتى العرب الذين يمتلكون المال، فسيعانون حتى في شراء الكماليات والرفاهيات. وقد سألت قبل أيام مدير إحدى وكالات السيارات الألمانية الفاخرة في أوروبا: «لماذا لا أرى الكثير من السيارات عندكم في الوكالة»، فقال لي هامساً: «لقد طلبنا من الشركة في ألمانيا ألف سيارة، فقالوا سنرسل لكم عشر سيارات لكن بعد مدة طويلة». وقد بدأ الناس يقدمون طلبات لشراء سيارات لا يستلمونها إلا بعد سنة وأكثر أحياناً. والمضحك أن بعض أصناف سيارات مرسيدس الحديثة لا تحتوي على مميزات السيارات القديمة بسبب شح الرقائق الإلكترونية وندرتها أحياناً.
في الختام لن أجلد العرب أكثر من اللازم، خاصة وأن بعضهم لم يكن مسموحاً له بزراعة القمح في أراضيه، فما بالك أن يدخل عالم التكنولوجيا والصناعة، وبما أن العليق بكل الأحوال لا ينفع عند الغارة، حسبنا أن نقول بكثير من الأسى: ويل للعرب من شر قد اقترب.
هيفا وهبي تحتفل بأعياد الميلاد بإطلالة أنيقة
نسرين طافش تحتفل بأجواء عيد الميلاد في ميلانو
مشهد دبكة قصي خولي ورزان جمال يتصدر الترند
سيرين عبد النور تحتفل بعيد الميلاد مع والدها
تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية في طهران
انسحاب القوات الإسرائيلية من 3 مناطق في جنوب لبنان
عودة أكثر من 50 ألف سوري إلى وطنهم في 3 أسابيع
نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بأعجوبة في اليمن
محمد رمضان يشعل السوشيال ميديا بمسابقة جديدة
أحمد العوضي يشعل الحماس بمسابقة جديدة ويُشكر جمهوره
مقتل إعلامية لبنانية على يد زوجها قبل انتحاره
قصة عائلة حوّلت كهفًا عمره 350 مليون سنة مَعْلمًا سياحيًا
الحمية الخالية من الغلوتين .. هل تناسب الجميع
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي