هل يدخل ليفربول في أزمة؟

mainThumb

25-08-2022 03:08 PM

بعد أن كانت كل المؤشرات توحي بدخول المان يونايتد في أزمة بداية هذا الموسم، تغيرت بوصلة المحللين نحو ليفربول بعد خسارته أمام المان في دربي انكلترا، وتعادله في لقاءي الافتتاح أمام فولهام وكريستال بالاس، في حين عادت الروح الى جماهير مانشستر بعد خسارتين متتاليتين، واحتجاجات كبيرة على ملاك النادي حتى قبيل مواجهة ليفربول، ومع ذلك سيكون هذا الموسم صعبا على أشبال المدرب الهولندي إيريك تن هاغ حتى مع استقدام البرازيلي كارلوس كاسيميرو، وحتى ولو استمر رونالدو مع الفريق، بينما تبدو الأمور أصعب بالنسبة لكلوب وليفربول بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق في مبارياته الثلاث الأولى، وحصوله على نقطتين فقط من أصل تسع، ما أثار تخوفات و تساؤلات في الأوساط الفنية والجماهيرية حول مستقبل الفريق على المدى القريب، وما يجب فعله لتجنب سيناريو غير متوقع.
أحد المرشحين للتنافس على لقب هذا الموسم برفقة السيتي وتشلسي وتوتنهام، وحتى أرسنال، لم يحقق أي فوز في مبارياته الثلاث، ولم يظهر بالوجه المعهود فرديا وجماعيا، فنيا وتكتيكيا، وقد يدخل في أزمة نفسية وربما فنية خلال الأسابيع القادمة خاصة على مستوى الدفاع الذي بدا هشا، كان فيه مردود أرنولد وروبرتسون وفان دايك متواضعا في غياب كوناتي وماتيب، كما تأثر وسط الميدان بغياب فابينيو وتياغو ألكانتارا، لذلك يدور الحديث عن اهتمام يورغن كلوب بوسط ميدان الميلان اسماعيل بن ناصر. أما في الهجوم فان رحيل ساديو ماني يزيد من أزمة الفريق ويفقده توازنه رغم مهارات صلاح وقدرات الكولومبي لويس دياز والبرازيلي روبيرتو فيرمينو، وهو الثلاثي الذي لم يجد ضالته أمام المان يونايتد، في انتظار تأقلم الأوروغواني داروين نونييز وعودة ديوغو جوتا.
المحللون في بريطانيا يركزون أكثر على تداعيات رحيل المهاجم ساديو ماني الى البايرن، والذي اعتبره البعض خطأ استراتيجيا، لكن يبدو أن ادارة ليفربول استهانت بالدور الذي كان يقوم به السنغالي، ووزنه الكبير في المنظومة الهجومية للفريق التي بدت عرجاء، بعد أن وجد محمد صلاح نفسه معزولا ومحاصرا رغم تسجيله لثلاثة أهداف في جميع المسابقات منذ بداية الموسم، في حين كان المردود بعيدا عن المعتاد لكل اللاعبين في مواجهة مانشستر يونايتد الذي تفوق في كل المستويات رغم الصعوبات التي يعاني منها بدوره، وهو الأمر المحير، خاصة وأن الفريق مقبل على مواجهات صعبة في الأسابيع المقبلة في مواجهة نيوكاسل وايفرتون وتشلسي في انتظار انطلاق دور المجموعات لدوري الأبطال في موسم سيكون مختلفا ومتميزا تتوقف فيه مختلف المسابقات لأكثر من شهر بمناسبة مونديال قطر بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
كل المؤشرات توحي بأن يورغن كلوب سيجد صعوبة في اعادة القطار الى سكة الانتصارات واستعادة الروح العالية والوتيرة العالية والضغط العالي على المنافسين، خاصة وأنه لم يغير من نمط لعبه منذ 2015، في وقت شهدت بقية الفرق الانكليزية الكبيرة تغييرات في تركيباتها وطرق لعبها، بما في ذلك المان سيتي وتشلسي وأرسنال الذين يملكون خيارات فنية كثيرة تسمح بالتنويع وتدوير اللاعبين، خاصة وأنها شهدت استقدامات نوعية على عكس ليفربول الذي لا يزال يعتمد على ميلنر وهندرسون في الوسط، وعاد ليستند في الهجوم على فيرمينو الذي فقد الكثير من التوازن والثقة في النفس منذ صار احتياطيا الموسم الماضي، ومع ذلك حاول كلوب التقليل من شأن الخسارة أمام المان، ومن حجم تداعيات البداية غير الموفقة. أما نحن فننتظر لنرى رد الفعل، لأن الأمر يتعلق بليفربول وما أدراك ليفربول، وننتظر لنرى تأكيد المان يونايتد لاستفاقته من عدمها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد