العراق .. الحوار أو الحرب الأهلية
في قاموس الديمقراطيات العالمية يعتبر تصرف التيار الصدري في التظاهر السلمي حقا إنسانيا كفلته التشريعات المحلية والمعاهدات الدولية، كما أن الانسحاب من البرلمان رغم انه يتمتع بالكتلة الاكبر «سائرون» أيضا هو خيار سياسي للتيار الصدري آثر اتباعه احتجاجا على ما وصفه بــ «الفاسدين في الطبقة السياسية» في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد والتي تتمتع ببلوك أمني شديد التحصين.
التيار الصدري الذي يعتبر أملا للكثير من العراقيين ودول المنطقة لطرد النفوذ الإيراني من البلاد وتحقيق الاستقلال الفعلي، وان يحكم العراق بارادة أبنائه، استطاع ان يحقق تحالفاً برلمانيا ثلاثياً سمي بـ «انقذوا الوطن» مع أكبر حزب كردي، وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، وتحالف السيادة الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وهو كتلة سياسية سنية، ومن ثم ضمن الأغلبية في البرلمان العراقي ثم كلف التحالف بتشكيل الحكومة العراقية.
بعد ذلك دخل العراق في جمود سياسي، سببه تحالف الإطار التنسيقي المدعوم من ايران، مما اضطر الصدر الى قلب الطاولة في 12/6/2022 عندما طلب من اعضاء التيار الصدري في البرلمان وعددهم 73 نائباً الاستقالة، مما أتاح الفرصة الدستورية للاطار التنسيقي حيث كلف رسمياً بتشكيل الحكومة برئاسة محمد السوداني الذي قوبل برد عنيف من التيار الصدري الذي احتل أنصاره البرلمان والمنطقة الخضراء وعطلوا جلسات البرلمان أو أي إجراء لتشكيل الحكومة الموالية لطهران وفق رؤية التيار الصدري.
وقد ساهمت التسريبات المسجلة لرئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي والتي يتحدث فيها عن حرب شيعية مقبلة وأساء فيها لشخصيات في التيار الصدري من تأجيج الموقف، كما ان استئثار كتلة الصدر وتحالفه الثلاثي بالحكومة مع استبعاد تحالف الإطار التنسيقي الموالي لإيران قد يعرض البلاد لخطر حرب أهلية.
وقوبلت احتجاجات التيار الصدري بحرب المظاهرات المليونية بين الطرفين، لإبراز قوة الاخر في الشارع، فجميع الأطراف لديها قواعد شعبية عريضة، يجب ان تستثمر في نمو العراق وتحقيق الاستقرار السياسي، إلا ان كثيرا من السياسيين والمراقبين يخشون الصدام المسلح ووقوع الفتنة الشيعية التي ستكون طاحنة لا قدر الله، الا انني استبعد هذا الخيار لان لا احد سيربح فيه ابدا وسيمزق البلاد.
العراق يتمتع بكيمياء سياسية معقدة لا يتقن لعبتها الا أبناؤها من السياسيين الذين يتحلون بالحكمة وقراءة المستقبل، وهنا لا نستطيع ان نعتبر مقتدى الصدر قليل الخبرة فهو سياسي مخضرم من الطراز الرفيع وعلى دراية تامة بتفاصيل الحياة السياسية العراقية، وسيكون الحوار سيد الموقف.
العراق اليوم لا خيار امامه الا الحوار السياسي الجاد الذي ينبع من مصلحة الوطن لا مصلحة الدول الإقليمية او الغربية، فكيمياء الشعب العراقي ترفض ان يكون تابعاً لاحد، فالشعب العراقي من القدم شعب حر يرفض الخنوع والتبعية وسيأتي اليوم الذي يحكم بارادة الشعب والوطن لا بإرادة قوى الخارج.
مهم من الأمن بشأن تأجيل أقساط السلف لشهري شباط وآذار
الملك يؤكد لغوتيريش ضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين
مالية النواب تناقش استيضاحات ديوان المحاسبة المتعلقة بوزارة الصحة
الملك يحذر من التهجير: أي حل لن يكون على حساب أمن الأردن
مئات السوريين يسحبون طلبات اللجوء في قبرص بعد سقوط الأسد
11 ميدالية لمنتخب التايكواندو في بطولة كأس العرب
الملك يلتقي رؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان
خبر سار من القوات المسلحة بشأن تأجيل أقساط السلف
مهم حول دوام المدارس والدوائر الحكومية الخميس
دبي كواليتي جروب تدعم جائزة الذكاء الاصطناعي GAIA
القبض على شخص ظهر بفيديوهات وهو يعتدي على أحد المواطنين
الملك يجري مباحثات مع الرئيس الألماني
الملك يبحث هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأوضاع الخطيرة في غزة
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
أراضٍ بالأقساط للموظفين والمتقاعدين والجيش والأمن في الأردن .. رابط
إلزام وضع سارية علم أمام كل مبنى أو منزل يرخص جديدا .. تفاصيل
قرار هام من الضمان الإجتماعي يخص المتقاعدين
حبس فنانة مصرية بتهمة الفسق والفجور .. من هي
إيعاز من مدير الأمن العام بشأن النزلاء الناجحين بالتوجيهي
أمانة عمان تكلف مكاتب محاماة بتحصيل ضرائب المسقفات
منها إحالات للتقاعد .. عقوبات ضد مديريات في وزارة الزراعة
الحكومة تكشف سعر القطايف في رمضان 2025
منخفض ثلجي شديد البرودة قادم للأردن .. تفاصيل
بيع فيلا مطلية بالذهب في دبي بسعر لا يُصدق .. صور
الأردن يحسم الأمر بشأن استقدام عمالة فلبينية للعمل بالتمريض