خبراء: التصحر والجفاف يهددان الحياة البشرية

mainThumb

18-06-2022 05:30 PM

السوسنة - يهدد التصحر الحياة البشرية كما لم تتعرض لتهديد قبله؛ منذرًا بعواقب وخيمة، في طليعتها العطش والانحسار المتسارع للرقعة الخضراء، بحسب خبراء ومعنيين.

 
الخبراء بينوا في كما نقلت عنهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التصحر والجفاف يحدثان بوتائر متصاعدة بفعل عوامل بشرية وأخرى إيكولوجية، لا ترحم الإنسان الذي يواجه شحّاً متزايداً في وسائل الحياة.
 
وتُعرّي الأرقام الخاصة بالتوسع السرطاني للجفاف والتصحر، كل مساعي العالم الصناعي المتقدم لإلقاء تبعات كارثة التصحر على البلدان النامية ومتوسطة النمو، إذ تظهر أن التصحر يؤدي إلى فقدان مساحة 120 مليون دونم سنويًا (230 دونما في الدقيقة)، كان يستفاد منها في زراعة 20 مليون طن من الحبوب، فضلًا عن التأثر المباشر لنحو 74 في المئة من فقراء العالم بتدهور الأراضي عالميًا.
 
 
وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى ازدياد عدد حالات الجفاف ومدتها بنسبة 29 بالمئة منذ عام 2000، مقارنة بالعقدين السابقين، فيما يواجه أكثر من 2.3 مليار انسان بالفعل الإجهاد المائي.
 
الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يقول في رسالته عبر الموقع الإلكتروني: “تشهد جميع المناطق زيادة في تواتر حالات الجفاف وفي شدتها، وقد يحل منتصف القرن ليجد ثلاثة أرباع السكان أنفسهم وهم يعيشون تحت رحمة الجفاف”.
 
ويشير إلى أن نصف سكان العالم يعانون بالفعل من عواقب تدهور الأراضي، مع تحمل النساء والفتيات العبء الأثقل منها، داعياً إلى تمكين المرأة باعتبارها مالكة للأراضي وعاملا يأتي بتغيير جذري في مجال استصلاح الأراضي، كما أن استثمار كل دولار يستثمر فيها يمكن أن يولد 30 ضعف هذا القدر من الفوائد.
 
ويولي الأردن، مكافحة التصحر، أولوية تربط تحقيق التنمية بالإدارة المستدامة للأراضي، وهو يشارك العالم همومه باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد