على حافة قطرة من ندى البلسم، التمعت شمس أيار العيد، عانت عطر تلك اللحظة، وكانت الحكاية!
حكايتنا، شعب الأردن، الرجال الرجال من أصول ومنابت، جذرها نبت على ثقة ان المملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا، في أرقى حالات السمو الاجتماعي والسياسي.
الندى والبلسم، دلالات مهمة، يعشقها الملك الوصي الهاشمي، عندما يسير ماشيا في براري الاستقلال، يلتقط عطر الأعصاب النائمة في أمن وأمان ثقة استقلالنا، وهو حدث، يقاوم الملك، ويعزز قوته عبر خطوات، فما بعد عطر البلسم وشهقة الأرض، هناك:
خطوة الاستقلال الفكري والتنمية الثقافية والأدبية والمتأصلة بالصحوة والمد الهاشمي العربي الإسلامي.
خطوة بناء وتأسيس وقوة الجيش العربي الأردني، مفترق عقدة الحكاية وحامي الملك والوطن.. والعطر.
خطوة كيان وأعمال الدولة الأردنية، بكل دعائم السيادة الوطنية، حكومة تدعم قوة الدولة ولايته العامة، تساندها سلطات دستورية، حامية لنص وروح الدستور، نهجها ديمومة الاستقلال لمملكة هاشمية عربية، قومية متأصلة في مدها وعمق تاريخها، وأن كانت 76 عاماً، مؤشرات على قبض الجمال والحق وصون الأرض.
خطوة بناء المجتمع الأردن تنموياً وسياسياً وتربوياً وصحياً واقتصادياً.
خطوة بناء واستدامة الإعلام الأردني الوطني، فهو سلاح الأردن الناظمة لقدراتنا ومؤسساتنا وكفاءاتنا الإعلامية المؤثرة جوهر استقلال الأردن الدائم.
فهو وصي الحق وحامل التاج وبهجة تجعلني أقول، أن الأردن، مملكة النموذج السهل الممتنع في كل بلدان المنطقة والشرق الأوسط تحديداً.
خطوة، حرص الملك سند الاستقلال على قوة وطنية من نشامى الأردن، تدعم وتحمل مسؤوليات أجهزتنا الأمنية، عنوان أمن وأمان المملكة وجمال الاستقلال.
* رؤية هاشمية للحوار استقلالنا
.. وفي يوم الاستقلال، وعادة أننا، في الأردن، نسمع اليوم وكل يوم من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أن بلدنا، مؤسساتنا، أهل وسكان الأردن، من شتى المنابت بخير، وهي، فلذات الشعب والاستقلال، صانعة النموذج الأردني، المحكوم برؤية هاشمية تبدأ وتنتهي، مع مدى اقتراب ومشاركة الأردني في خلق فرص تفهم الحوار المطلوب، الذي يدعو له الملك الهاشمي دوماً، ذلك الحوار الذي يجعلنا نقترب من عشق الملك للأردن، مملكة العروبة والبلسم، بهجة السلام والأمن.
76 عاماً والمملكة، مع ملوك هواشم من عترة النبي الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، سائراً وفق نهج المد الهاشمي، العزيز في ديمومة الحوار مع الشعب أولاً، ومع النخب السياسية والنخب العشائرية، ومعهم أركان المؤسسات السياسية الدستورية في مجلس الأمة، الأعيان والنواب.
.. وفي مملكة البلسم، يقودنا الملك الهاشمي، بحرص وعزم نحو:
أولاً: «نجاحنا في الحوار».
ثانياً: الأبواب مفتوحة لجميع الاقتراحات ووجهات النظر المختلفة في عملية الإصلاح.
ثالثاً: ربط تحديث المنظومة السياسية بإصلاح الإدارة العامة وتطوير الاقتصاد باعتبارها عملية متكاملة أساسها سيادة القانون.
.. وفي مسارات الحوار وتشعبات الرؤى، هناك آلية فكرية-اجتماعية، لها منطق فلسفي وضعه جلالة الملك في وثائق معاصرة أعلنت ونشرت ودرست وهي «الأوراق النقاشية»، التي يصر الملك الهاشمي على أن تكون الأوراق– الوثائق: «نقطة انطلاق للحوار حول عملية الإصلاح»؛ ذلك أن الملك، يضع لأي (محاور) فرصة فهم، وبالتالي وعي آليات الحوار ولماذا نتحاور في هذا الوقت من تاريخ الدولة الأردنية، بكل دلالات قوة مائة عام من التأسيس، وحيوية ملك هاشمي، القائد الأعلى الذي يراقب، يتابع، ويضع نقاط التحدي، لننطلق في الحوار أولاً، ومن ثم في الاستجابة للأحداث.
.. في ندوة الاستقلال، ذلك العمر الذي تعلق بشجرة الهاشميين، لهذا يروي جلالة الملك، بيده الكريمة، «حوار مع الملك» وفيه كل محددات ومنطق الرؤية الهاشمية التي، لم يكن همها منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى قبل أكثر من مئة عام، إلا الإنسان على الأرض العربية الأردنية، بكل مقوماتها وسعيها للاستقلال و بناء المملكة النموذج، والتي تعني للإنسان الواعي، والمراقب الدولي، أن الأردن، دولة تواكب العصر، تسعى للخروج من أزمات العالم التي فرضت علينا، ليس أقلها واقع وتعامل دولة مع تفشي جائحة كورونا، أو الازمة الاقتصادية التي انهارت جراء تداعيات دول كبرى، وما زلنا في الأردن، نتتبع فكر وحراك وصبر وعمل الملك في مواجهة خطورة الأزمات، ويقف جلالته صابراً، يرى الأمر وفق مخرجات الحوار، ومنطق فهم الناس أمن وأمان البلد، بعيداً عن الغوغائية والخوف والنزعات الخطيرة التي تجتاح العالم.
* اعياد واستقلاله فريد
برغم مكامن العالم والازمات والأحداث، الأردن بخير، لقد خضنا أعيادنا، بناء مئة عام من الدولة الأردنية، وكنا بيد الملك.. يخطو عبدالله الثاني نحو العقد السابع من عمره الميمون، يقف معنا، الأب، الأخ والجندي، الهاشمي يحيي، يداً بيد مع نشامى الأردن، كل الشعب الوفي، الذكرى الثالثة والعشرين ليوم الوفاء، عبرات التاريخ والرؤية الهاشمية، التي اينعت لحظة الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وهي ذات مشاعل النور السامي، التي حملها الأردنيون وصقلت البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، بيعة تستنهض معالم المملكة الأردنية الهاشمية، وتضع دفات. الحكمة والفكر الملكي المتأصل، المتجذر في الفكر الهاشمي الأردني العربي، الإسلامي، الممتد إلى عطر وشذى العترة النبوية الشريفة.
* الألق الملكي
.. وفي مملكتنا نخوة الصبر والدفاع عن عطر الأرض، ويفوح شذى البلسم والبطم والملل وخبيزة الفقراء ولهذا، نحن في الاستقلال اقوياء..
.. الدولة الأردنية في ظل الاستقلال، مزيد من الألق الملكي، واسيجتها وأجهزتها الأمنية والجيش العربي المصطفوي، وجيوش وضعها فكر وحكمة وقيادة الملك، تقف وتدعم وتساند، فمنذ تسلم الملك سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، أقسم أمام مجلس الأمة، بداية وقوة وجوهر «العهد الرابع للمملكة التي باتت اليوم نموذجاً في الأمن والأمان، تنثر المحبة، ملكها قائد يسعى لتمكين الشعب، تعزيز حضور وإمكانيات المرأة والشباب، داعم وحامي، وصاحب وصاية، يكفل المقتضى الدستوري لضمان حماية الدستور الأردني، مفخرة عالمنا المصون بالإرادة الملكية.
رغم سنوات الجمر والصبر والتنمية، ما زلنا، مملكة الحق والوصاية الهاشمية والثقافة النادرة التي تستشرف جيش الحق، البناء واستشراف مستقبل ديمومة ثقافتنا حامية الاستقلال، يدعمها:
من لحظة البيعة، ومنذ تأسيس فكرالاستقلال، استشراف المستقبل، وجلالة الملك، يعي دور المملكة في راهن الأحوال عربياً ودولياً، مؤمنا بأن سيادة الأردن، بالتعاون والتشارك والاتصال، وحماية ثوابت الأمة والوطن، تلك الصورة التي يتمسك بها الملك الهاشمي، مدافعا، حاميا، وصيا على صورة ومكانة وحاضر وقدسية أوقاف القدس، والحرم القدسي الشريف، فالعزم الملكي، عزم تعودنا عليه، قوة وحزم لايلين في وقفات الحق، والقدس، صنو عمان، صنو القوة والقدرة الهاشمية التي نجدد لها البيعة، بيعة الحب والجمال، بيعة الوطن المثقف، والجيش الصناديد، والوعي المستنيرة، من ملك، يعشق الشعب، يضع آفاق المملكة والدولة والعالم بين يدي الاجيال التي تجدد البيعة وسط رؤية تنهض بها تعديلات دستورية وقوانين، تجعلنا نتزامن ونستظل بالحمي الهاشمي.
23 عاماً كأنها لحظات ونحن نتأمل مفرق تلك الشعيرات، لجين الفضة التي تتناثر لتزيد الألق.. عام أكثر وفاء وبيعتك نكتبها بالدموع والدم والقلم الأمين..
.. نحن كأمة وكشعب، وكعائلة هاشمية، شركاء في إنجاح الحوار المطلوب، بمراحل أساسية علينا أن نسير ضمن خطوطها، لنقف أمام خارطة طريق، فارسها وواضع مؤشراتها ومناخ الحوار حولها، الملك شخصيا، مسنودا من إرادة هاشمية متجذرة في التراب الأردني، تراب الشهداء، والرجال الرجال، تراب مملكة، ظهرها شعب وجيش وأجهزة أمنية، وميثاق بيعة، إطلالة دولة أردنية كالطود الشامخ، تتعب، لكنها لا تنهار، دليلها، هذا الحلم بمملكة لن تقبل الا ان تكون قوية بشعبها وبكل من يعيش على أرض الأردن، وحصانة وصاية الملوك الهواشم للمدينة المقدسة، القدس، ميراث الحق والنور الإلهي ساعة الإسراء والمعراج، والسند القوي لمكانة الملك وقيادته، في جعل الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بمثابة الروح من قوة الأردن الهاشمي.
لنكن مع الملك عبدالله الثاني في دعوته، لنكن شركاء في صون المنجز، ونصاعة صورتنا في العالم.
إن نجاح الأردن، الدولة، الاستقلال، هو في جلوس الجميع على طاولة العمل وإعادة التنمية المستدامة، والحوار للعمل من أجل مصلحة الوطن، بغض النظر عن الاختلاف في الاتجاهات؛ ذلك أن الملك ينبهنا إلى، الابتعاد عن تفتيت الجهود، واي انحراف في رؤيتنا لتنمية وبناء واستكمال الأردن الذي يستشرف المستقبل بوعي وبيد حانية، هي يد الملك التي ترشدنا نحو القوة والعزم والأصالة والحرية، والمحافظة على مملكتنا النموذج.