الخرطوم تعاني العطش

mainThumb

09-05-2022 12:07 PM

السوسنة- وكالات – يعاني سكان العاصمة السودانية الخرطوم من موجة شح حاد في مياه الشرب بسب انقطاع إمدادات المياه عن عدد كبير من الأحياء والمنازل، وهو ما وصفه مواطنون بالوضع الصعب الذي تجاوز كل حدود الاحتمال، حيث امتدت الأزمة منذ شهر رمضان الماضي، وزادها سوءا الارتفاع الكبير على درجات الحرارة حيث تجازت في بعض الأحيان 46 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد، وهذا لتعامد الشمس مع خط الاستواء في هذه الفترة من العام.
 
وتكمن المفارقة في العطش الذي يجتاح الخرطوم رغم مرور ثلاثة أنهار عذبة هي "النيل الأزرق"، و"النيل الأبيض"، المقترنان بنهر النيل، حيث تشق هذه الأنهار طريقها عبر مزارع العاصمة السودانية وأحيائها. 
 
ويبدو أن "هيئة المياه" التابعة لولاية الخرطوم تقف عاجزة عن إيجاد حلول مستدامة للأزمة  حيث شكا مواطنون من انقطاع المياه التام في معظم مدن وأحياء الولاية في أم درمان القديمة وضواحيها والثورات شمالاً والفتيحاب جنوباً مروراً بأحياء الوسط والغرب حتى مدينة أم بدة. 
 
ويذكر مواطنون أن "معاناة السكان تزاداد مع محدودية وسائل نقل وتوزيع الماء 
إلى المناطق المتضررة بواسطة "هيئة المياه" كجهة اختصاص، كنوع من الحلول الإسعافية في مثل هذه الحالات الطارئة، بخاصة بعد أن صارت رسوم الخدمة تُدفع مقدماً بربط الفاتورة الشهرية للكهرباء والمياه معاً".
 
المدير العام لـ"هيئة مياه ولاية الخرطوم"، محمد علي العجب، قال إن "العجز اليومي في إنتاج مياه الشرب يُقدَّر بنحو 200 مليون متر مكعب". وذكر أن "حل الأزمة بمعالجة الأوضاع في محطات التنقية الرئيسة التي تزوّد الخرطوم بمياه الشرب، وأهمها محطات منطقة الصالحة، بسعة 300 ألف متر مكعب، وتغطي جنوب أم درمان، ومحطة "الخوجلاب" التي تجري دراسة بخصوصها لإنتاج 300 ألف متر مكعب، إضافة إلى محطة "سوبا" (100 ألف متر مكعب) لتغطية مناطق جنوب الخرطوم".
 
وقد أسند العجب سبب الأزمة المتكررة سنويا في فصل الصيف، إلى "حاجة عدد من محطات تنقية المياه والآبار الارتوازية إلى عمليات التأهيل والصيانة، فضلاً عن استعمال أجهزة التكييف المائية وموتورات سحب المياه بواسطة المواطنين نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ما يؤثر على المشتركين الآخرين بصور واضحة".
 
وأضاف مدير مياه الخرطوم، إلى "الحاجة لحفر آبار جديدة وتأهيل وصيانة المعطلة منها، إذ تحتاج نحو 45  بئراً إلى النظافة وإعادة التأهيل، فضلاً عن تركيب مضخات جديدة، من أجل تغطية حاجة بعض محليات الولاية التي ما زالت تعاني نقص المياه"، مشيراً إلى أن "الهيئة تعمل جاهدة على معالجة مشاكل المياه بالولاية من خلال حفر آبار جديدة، وإنشاء مزيد من المحطات التنقية الجديدة على مجرى النيل".
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد