في تطور لافت، تخوض الولايات المتحدة معركة موازية لدعم مسارات الحرب الروسية الأوكرانية،بحسب ما كشفت شبكة The Hill، الإعلامية المقربة من البيت الأبيض والبنتاغون.
.. حقائق البنتاغون تقول اان الولايات المتحدة تبدأ في تدريب القوات الأوكرانية في ألمانيا، وفق معلومات أفصح عنها المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية التي بدأت، بالفعل تدريب القوات الأوكرانية على أنظمة مدفعية هاوتزر ورادارات في منشآت عسكرية أمريكية في ألمانيا.
يؤكد السكرتير الصحفي جون كيربي للصحفيين بأن الجهود ستبنى على التدريب الأولي على المدفعية المقدم لعدد صغير من القوات الأوكرانية في أماكن أخرى ، وستشمل أيضًا التدريب على أنظمة الرادار والعربات المدرعة التي تعهدت الولايات المتحدة مؤخرًا بتقديمها إلى كييف،واتضح عسكريا ان المهمة الجديدة يقوم بها، إ" الحرس الوطني للولاية فلوريدا" الذي سيوفر "الجزء الأكبر من التدريب" ، حيث كانت تلك القوات تدرب القوات الأوكرانية قبل خروجها من أوكرانيا قبل الغزو الروسي في 24 فبراير.
عمليا، تدرب الولايات المتحدة 100 أوكراني إضافي على أنظمة مدفعية هاوتزر في أوروبا في دورة مدتها خمسة أيام ، وفقًا للبنتاغون. وقالت واشنطن إنها سترسل إجمالي 90 مدفع هاوتزر إلى البلد المحاصر كجزء من حزمتين من حزم المساعدة الأمنية بقيمة 800 مليون دولار.
جيو سياسيا، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، مستجدات خطرة، يراها الجيش الروسي، تدخلا مباشرا في مسار الحرب، فألمانياعضو حلف الناتو القوى، هي واحدة من "ثلاثة مواقع تقريبًا" تستخدمها الولايات المتحدة لتدريب الأوكرانيين خارج بلادهم ، وهي خطة عسكرية يخفى البنتاغون تفاصيلها بسرية تامة.
*الدفاع والأمن القومي الأميركي يحدد الهدف.
يحاول رد الفعل الأمني في نطاق الدفاع والأمن القومي الأميركي، الذي يدير مع الرئيس بايدن، تحالف حلف الناتو و43 دولة أخرى تشارك في المعركة، تحت الظل، وفي تفاصيلها ان بايدن، بمشورة من الأقوياء في البنتاغون، طلب من الكونغرس، تخصيص 33 مليار دولار لتمويل أوكرانيا،عسكريا واقتصاديًا، ومساعدات لوجستي انسانية، بهدف مساعدة المقاومة الأوكرانية على صد الهجوم الروسي الذي طال، خارج التوقعات، فيما تدور الاحتمالات إلى استمرار الحرب خلال الأشهر الخمسة المقبلة،وربما إلى الشتاء المقبل.
* البيت الأبيض يطلب، والكونجرس يدرس.. ويلبي،
هذا هو سيناريو الحرب، في حيزها التكتيكي القائم، يقول البيت الأبيض إنه يحتاج إلى موافقة الكونجرس على حوالي 20 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا ، بما في ذلك 5 مليارات دولار للأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى ، و 6 مليارات دولار لمبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية و 4 مليارات دولار للجيش الأجنبي لوزارة الخارجية. برنامج تمويل، ووفق ذلك يطلب بايدن من الكونجرس الموافقة على 8.5 مليار دولار إضافية في المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا و 3 مليارات دولار في المساعدات الإنسانية وتمويل الأمن الغذائي، والوقود، والصحة، الذي بات يشكل كارثة انسانية في أرجاء أوكرانيا تحت الحرب.
تؤشر الدلائل ان المتوقع، في ظل حسابات وعمليات البنتاغون، والتحالف مع الناتو، أن يكون هناك دعم من الحزبين في الكونجرس لإرسال المزيد من المساعدة إلى أوكرانيا ، لكن المسار نحو الموافقة على المساعدة قد يكون معقدا، فالوضع الداخلي الأميركي يعاني أزمات التضخم والاقتصاد الذي يعاني موجات من الغلاء، تحديدا في مجال الطاقة، ومعالجة تداعيات جائحة كورونا.
بايدن، يبدو أنه لا يهتم بما إذا كان الكونجرس قد نقل طلبات التمويل معًا أو بشكل منفصل ، لكنه أضاف: "نحتاج إلى كليهما".،بحسب المصادر الإعلامية الأميركية.
*مأساة الحرب لن تتوقف.. وبوتين يتابع الصراع المجهول.
واقعيا، يرى حلف الناتو ان الغزو الروسي لأوكرانيا دخل شهره الثالث ، وعسكري، ركز الجيش الروسي جهوده على هجوم جديد في شرق أوكرانيا،تترافق مع مزاعم متعددة المصادر، من أوكرانيا، من أوروبا، من البنتاغون، ومن حلفاء الناتو، تشير بارتكاب جرائم حرب: قال الرئيس بايدن إن روسيا ارتكبت جرائم حرب وبعد بوتشا ، اتهمت القوات الروسية بارتكاب إبادة جماعية ، رغم أن الولايات المتحدة لم تصدر قرارًا نهائيًا بشأن تلك الاتهامات.
.. وخلال مسار الحرب المدمرة، وترقب تداعيات ها الأصعب، وجهت اتهامات بارتكاب جرائم حرب مماثلة في مدينة ماريوبول الساحلية ، حيث لقي عشرات الآلاف حتفهم وسط هجوم قصف وحشي دمر المدينة بالكامل.
بعد الانسحاب الروسي من كييف ، كانت أوكرانيا تبحث في الأدلة على جرائم الحرب في بوتشا للمقاضاة محليًا وربما دوليًا في محكمة العدل الدولية، فيما يقول التلفزيون الروسي الرسمي ان إعلان الحرب النووية، أهون من إعلان الهزيمة، في عودة لما يكرره قادة الكرملين، الذين هددوا مرارا باستخدام الأسلحة النووية؛ ذلك أن بوتين، قد يفضل شن حربًا نووية شاملة عوضا عن الإقرار بهزيمته في أوكرانيا، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مع استمرار روسيا في تحذير الغرب من عواقب "خطيرة" جراء وقوفها مع كييف في مواجهة الغزو الذي بدأ في 24 فبراير المنصرم، ومضى عليه أكثر من شهرين حتى الآن.
وقالت سيمونيان: "إما أن ننتصر في أوكرانيا، أو تبدأ الحرب العالمية الثالثة، وأعتقد أن الحرب العالمية الثالثة أكثر واقعية".
وتابعتك ""النتيجة المذهلة، أن كل هذا سينتهي بضربة نووية، ويبدو ذلك أكثر احتمالية من مسار أحداث وتطورات أخرى".
*سيرغي لافروف،.. صراع القوة إلى أين؟
.. يراها ضمن الممكن، انها الحرب النووية، من وجهة نظر ترددت اصداء لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد أنه لا يجوز التقليل من خطر نشوب صراع نووي وأن جوهر أي اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا سيعتمد إلى حد كبير على الوضع العسكري على الأرض. .
وأضاف لافروف في تصريحات صحيفة يوم الثلاثاء: "هذا هو موقفنا الرئيسي الذي نبني عليه كل شيء، والمخاطر أضحت كبيرة الآن".
وتابع: : "لا أريد التصنع بشأن تلك المخاطر كما يود الكثيرون، فهذا الخطر وحقيقي وقائم" في إشارة إلى احتمال نشوب حرب نووية.
.. و الممكن، الخطير، ان أطياف الحرب الكونية باتت على الطريق، بعد ما أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستنشر صواريخ "الشيطان -2" Satan II، المعروف أيضًا باسم نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات Sarmat بحلول الخريف، وتلك الصواريخ قادرة، بحسب خبراء عسكريين، على استهداف المملكة المتحدة أوروبا والولايات المتحدة، وبإمكان كل صاروخ أن يحمل أكثر من رأس نووي.
.. العالم ينتظر، لا حل غير إرادة دولية أممية، تضع مستقبل العالم، خارج خزنة المال ومستودعات السلاح، ومآسي نتائج الحروب، التي عاشها العالم لأكثر من قرن.