روسيا تبدأ هجوماً ضخماً وأوروبا تحبس أنفاسها

mainThumb

18-04-2022 11:11 PM

 السوسنة - قال حاكم منطقة لوغانسك أن لهجوماً روسياً واسع النطاق قد بدأ في شرق أوكرانيا.

ووفق مراقبين وخبراء عسكريين، فإن الهدف العسكري الأول لموسكو كان ولا زال منذ بداية الحرب هو السيطرة على دونباس، وأن تركيز الروس بات ينصب على تحقيق هذا الهدف، وهو ما انعكس في الإعلانات الروسية عن السحب الجزئي للقوات من محيط كييف ومناطق أخرى شمال أوكرانيا، لصالح تكثيف الهجوم في الجبهة الشرقية المتاخمة للحدود.

ويرى كثيرون أن موسكو في ظل استعصاء تحقيق سيناريو السيطرة على كامل أوكرانيا وخاصة العاصمة كييف، تكتفي الآن بتحقيق هدفها الذي كان سببا لبدئها الحرب كما تقول، وهو حماية الروس في شرق أوكرانيا وضمان حقوقهم عبر السيطرة على شرق البلاد.

اقرأ أيضاً:  الصفدي: لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية

من جانبها اعتبرت الباحثة في العلاقات الدولية لانا بدفان، أن “روسيا تسير وفق خططها العسكرية الموضوعة منذ بدء هذه الحرب، والتي ترتكز أساسا على السيطرة على المناطق التي فيها نسبة شعبية كبيرة مؤيدة لها في شرق أوكرانيا، ولهذا لم نر أي تقدم عسكري روسي جدي نحو العاصمة كييف وأوديسا وغيرهما من مدن، كونه ليس من مصلحة روسيا التمدد نحو المناطق البعيدة نسبيا عن حدودها مع أوكرانيا، خاصة وأن القوات الأوكرانية منتشرة فيها بكثافة، وغالبية السكان في تلك المناطق ضد التدخل الروسي .

وأشارت بدفان إلى أنه: “بعد بدء الانسحاب الروسي التكتيكي من حول كييف التي كانت تطوقها القوات الروسية وإعادة تموضعها، تركز موسكو أكثر الآن على المناطق الشرقية مثل إقليم دونباس وبعض المناطق الجنوبية في أوكرانيا مثل ماريوبول، محرزة تقدما كبيرا فمثلا في لوغانسك باتت تسيطر تقريبا على 90 في المائة، وفي دونيتسك وصل تقدمها لنسبة 65 في المائة، ورغم أن ثمة معارك محتدمة متواصلة في الشرق الأوكراني، لكن الروس والموالين لهم في دونباس يحققون تقدما ملحوظا وواسعا ويبدو الإعلان عن الحشود الجديدة تمهيدا لمحاولة السيطرة الكاملة على دونباس”.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد