بعد أيام من الترقب والحذر، تكللت لحظات السمو والدعاء، والصبر، لينال الشعب الاردني، وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية والمجتمع العالمي والأممي، الفرصة السعيدة، بإعلان الشفاء، بعد جراحة أجريت للملك عبدالله الثاني، لتعم البهجة والسعادة، التي جددتها طقوس الأيام الرمضانية.
.. هو الملك النبيل الشريف، طيب النسب من عترة النبي الرسول محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم،.. وملكنا، القائد الأعلى، المعلم. المزارع والجندي والطبيب، وهو «فرصتنا الأخيرة»، رأس الدولة والمجتمع والناس، وقد أصاب سبحانه ظاهر البدن، وهو تعالى من حمى الملك الإنسان، لأننا لن نفقد فرصتنا في مخاضة العالم وأزمات الدنيا، لأننا في المملكة النموذج، تخطينا مفترق الطرق، وبإرادة الملك الهاشمي النبيل، وبعزم وسند ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، استطعنا عكس مسار كل أزمة، أو فتنة، أو دلالة من الخسائر وإلغاء الانهيارات الاقتصادية والصحية والامنية.
.. مع رؤية الملك المعافى، وتحدي جلالته لكل الظروف، استطعنا، في الدولة الأردنية، استعادة الصورة التي يراها الملك لمستقبلنا، فكنا مع الحكومة ورئاسة الدولة والأجهزة الأمنية، والسلطات الدستورية، نستشرف معا بهاء الأردن الوطن والحمى الهاشمي الموصول بدلالات الحب والرضا.
حظىنا، في المملكة النموذج بكل مفاصل الرؤية الملكية الهاشمية، التي، وجلالته في رحلة العلاج، حريص على مراعاة مصلحة المواطنين، ووضعهم وحمايتهم في المقام الأول، لأن الملك، يدرك كيف كانت حياة الناس، فقد خاض مدارج الجندية والقوات الخاصة والرياضة، ركوب الطائرات وسيارات الفورميلا، منتشيا منتصرا، ليقدم لنا التجربة في الحياة وفي الملك النبيل، من خلال:
* أولا:
الاستثمار في رأس المال الإنساني، والأردني الوطني، مانحا الدولة الأردنية، في مئويتها الثانية، جل المعارف والمهارات والصحة، والاقتصاد والتعليم العالي والصناعات التي يحتاجها الإنسان.
*ثانيا:
لتحقيق الإمكانات الوطنية، دعم جلالته، وسمو ولي العهد، والدعوة، مع العمل لتحقيق النمو المستدام والشامل للجميع والحد من الفقر.
*ثالثا:
هددت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، بآفاق صحية وتربوية واقتصادية مؤلمة، وربما بتخلُّف أجيال كاملة عن الركب وتفاقم أوجه عدم المساواة، فقاد الملك زمام الازمة ودعا الحكومة، من خلال كتاب التكليف السامي، حكومة د. بشر الخصاونة، إلى ضرورة معالجة الآثار الصحية التي تمخضت عنها الجائحة وما صاحبها من انتكاسات في التربية والاقتصاد والزراعة و التغذية، وفي قضايا الأمان الاجتماعي والأعمال الصغيرة واستدامة الصناعة والزراعة والريادة الطبية.
*رابعا:
التشدد في الإصلاح السياسي وتمكين الديمقراطية والأحزاب والانتخاب، ونجحت السلطة التشريعية في مجلس الأمة. النواب والاعيان، في تمرير وإقرار التعديلات الدستورية المعززة للأمن الوطني، وصورة الدولة الأردنية.
*خامسا:
وضع الملك، ضمن رؤية هاشمية، نصب عينيه دعم وتمكين الشباب َالمرأة، ووفر المقتضى القانوني وفق الدستور.
*سادسا:
ينحاز جلالة الملك، بمحبة ورضا للإعلام الأردني الوطني، مطالب الدولة والحكومة والقطاعات كافة، دعم وتمكين وسائل الإعلام بكل جديد، وحماية الصحف اليومية ودعمها الموصول.
وضعنا الديوان الملكي الهاشمي، في صورة مرض وإصابة جلالته، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني، أجرى الثلاثاء، عملية جراحية لمعالجة انزلاق غضروفي (ديسك) في منطقة العمود الفقري الصدري، وتكللت بفضل الله ورعايته بالنجاح، فيض ورضا إلهي، حفظ لمملكتنا الأب، والقائد الإنساني، حامي التاج الهاشمي، الوصي على مقدسات وأوقاف المسلمين والمسيحيين في القدس والمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، استنادا لوصاية تاريخية، كانت نصب عيني الملك في كل وقت، فهو حامي، الوصي الداعم للحقوق الفلسطينية.
.. وهذه دعوة من «الرأي» لنعد دلالات وسبل اعلان الفرح والبهجة، لنصع علم المملكة الأردنية الهاشمية، نعتز به والقيم التي تربينا عليها، ان عودة جلالته القريبة، إلى أرض الوطن بيمن الله ورعايته، سالما معافى، تنتظر من معاني ديمومة العمل، والتصدي لأي فكر او فهم او مشاركة خاطئة، تحاول إثارة الفتن والشارع.
نتقدم بوردة وعلم وعطر ودمع الأمهات اللواتي كانت دمعات الرجاء بالشفاء، وهي اليوم دمع الفرح، الذي طاب، فالملك اليوم مبتهج.. لأننا معه وبه ماضون.
.. لهذا نريد لعاصمتنا عمان، ولكل مدن المملكة حيوية اعلان الحب لملك البلاد، عز وعزم التاج الهاشمي، الذي يعود للأردن، لأهلها الاشاوس، دائم الألق والعافية و.. نقول لسيدنا، بكل حب:
لم نفقد تلك الابتسامة، ونظرات المحبة فقد بقيت دليلنا ومرشدنا، لهذا ننثر المزيد من ياسمين الأرض ودحنونها، باسمها الشافي،، وعلى الصوت:
هلا والف غلا بالطيب القوي، الأمين، صاحب الرؤية الإصلاحية التي انطلقت منذ تحمله مسؤولياته الدستورية ملكاً للأردن، من الاقتناع بأن الإصلاح الشامل ضرورة حتمية تفرضها مصالح شعبه وبلده.
.. لهذا نرنو لعودة الملك.. تعودنا يا ابو حسين على تلك اليد الحنونة، فرصتنا نحو النجاة والمحبة والأمان.