أساس السعادة والأنس

mainThumb

09-03-2022 01:31 PM

أتقدم بأرق وأعذب وأعطر عبارات التهنئة وأقول :

إلى أساس السعادة والأنس والسرور، إلى المنابع الفياضة بالحب والحنان ،إلى العشب الناعم الذي ينحني للنسيم ولا ينكسر للعاصفة إلى من شرفها الخالق عز وجل بالحمل والولادة ، إلى الكنوز الفاضلات إلى العواطف الجياشة أنتِ الأم.. 
انتِ الزوجة أنتِ الاخت  أنتِ الصديقة أنتِ الرفيقه أنتِ الحياة 
الفُ تحية لكِ نبارك لكن اليومَ العالمي كل عام وأنتن بألف خير وسعادة ....
لقد كان الدين الاسلامي سباقاً في كل هذه القرارات وذلك بدعوتهِ إلى إحترام المرأه وإعطاءها المكانة التي تستحقها فخلصها من ثقافة الجاهلية التي كانت تدعو إلى دفن الاناث فجاءَ الإسلام وحرم هذه الاعمال ودعا إلى الحفاظ على حقوق المرأه ؛فكانت معاملة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه لزوجاتهِ خير دليلٍ على ذلك .
المرأة هي الأم والاخت والزوجة والحالة والعمة ، وتكريم المرأة هو تكريم لأنفسنا واعتراف بدورها في بناء الأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام .
فلو نظرنا الى مساهمة المرأة في بناء اقتصاد الأسرة الصغيرة ، نستنتج أن للمرأة دوراً كبيراً في هذا المجال.
منذ القدم كانت تساعد زوجها بعمله في الحقل وفي المرعى، وتطورت مساهمات المرأة في المجال الاقتصادي بشكلٍ كبير ، بعد أن تغيرت النظرة الاجتماعية لدخول المدارس والجامعات.
فأصبحت فاعلة في جميع الوظائف والمراكز الوظيفية التي تشغلها .
لقد حققت النساء على مدار حقب وعصور مختلفة من الكفاح والنضال ، الكثير الكثير من الانجازات ، أولها هي ما استطاعت النساء تحصل عليه من الحقوق في الوقت الحاضر ، فهي الآن تنافس الرجل بعد أن كانت تعاني الاضطهاد والعنف وعدم المساواة ، وقد استطاعت النساء أيضاً أن تثبت أنها أهلاً لهذه المساواة بما تستطيع من الامور .
فقد أصبحت المرأة رئيسة ووزيرة ورئيسة وزراء وملكة، وطبيبة ومهندسة وعالمة ورائدة فضاء ومخترعة،. لم تترك مجالاً من مجالات الحياة؛ إلا وضعت بصمتها فيه، إضافة إلى ذلك.. أنها حققت رسالتها الكبرى السامية وهي الأمومة والتربية على أكمل وجه.
هي الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق، وعظيم التضحيات والبطولات والطلعات، وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات ورائحة الذكريات.
هي الأخت والرفيق والشهيدة، صاحبة رسالة توارثتها  جيلاً بعد جيل، ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً لا انفصال فيه ولا انفصام.
وهي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل، وضعت تراثاً مزركشاً، عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري للأجيال تناقلته عبر العصور، وظل أحد أهم ركائز وتطور المجتمعات وتحضرها.
هي الزوجه والحبيبه والعشيقه والصديقة، حافظة البقاء  حتى الأبد، ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان.
هي المقاتلة والمناضلة والمثابرة المنبعثة نوراً وحياةً في الوطن المحتل أو في الشتات،. حارسة الحلم وضامنة البقاء وموقدة نار الثورة ومؤسسة العهد الجديد.
هذه هي المرأة.. مهما تبدلت أدوارها ظلت بروحها واحدة، تجمع كل الصفات وتتقن فن إدارتها بامتياز وباستثنائية، لا يستطيع أي من الرجال إتقانها، فهي معجونة معها منذ التكوين بالبصر والرقة والحنان والحب والاحساس والطاقة والغيرة والجمال والأنوثة والكبرياء الزاهد والطيبة المتواضعة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد