قد يكون العنوان متاحا، كأي افتتاحية لمسرحية تافهة، أو تجارية،.
الحكاية ببساطة، أن أكبر شبكة إعلامية مدعومة ََ من المجموعة الأوروبية والاتحاد الأوروبي، "يورونيوز" بدأت نشر سلسلة من الوثائق حول الحرب الروسية الأوكرانية، فكانت البداية من دول المنطقة والشرق الأوسط.
*.. لماذا المقاتل/ المرتزقة عرب؟.
.. الإجابات صعبة، فمن بات يقدر على تنبؤ ما قد يحدث بعد ساعات في أرض المعركة؟
.. عمليا، واعلاميا، التقطت الشبكة ، قالت في ص مة مدوية:[ وحياتهم تتراوح من 200 إلى 2000 دولار] °تلتقط أنفاسها، تستعرض بحيوية ممثل ميلو رامي متعب، أو سكير:[...مقاتلون من سوريا وإفريقيا "وقود" للحرب بين روسيا وأوكرانيا].
.. من بعد الاقتراب نحو نهاية الأسبوع الثاني، يضع الاعلامي" فارس جازورلي"، تحقيق المدفع، يلتقط أصداء صراع الشرق والغرب، حول قرقعة الحرب العالمية الثالثة، بينما يتجاوز الرئيس الروسي المنطق، فيصف الحرب بأنه داخل إلى أوكرانيا ل:(مجرد عملية عسكرية)، فكيف يكون سياق فهمنا لوجود رحلات بيع ومزادات على مرتزقة الحروب؟.
.. عمليا وجيو سياسيا وامنيا، بدأت فعلا عمليات تجنيد الأجانب في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفي خشبة مسرع العمليات، ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ 24 فبراير- شباط الماضي، بدأ الحديث عن الزج بالمقاتلين الأجانب في الصفوف الأمامية لجبهة القتال سواء في صفوف القوات الروسية أو الأوكرانية.
.. بالرجوع إلى أحوال الحرب المتباينة، ونذر التخويف من انفلات السلاح النووي، كانت أوكرانيا السباقة للإعلان عن تجنيد مقاتلين أجانب في صفوف الجيش. وقام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتوجيه دعوة عابرة للحدود والقارات للدفاع على أوكرانيا والوقوف في وجه "الغازي" الروسي، ويبدو انه اخذ الضوء الأخضر من الناتو والادارة الأميركية.
.. لكن الأمر الذي أعلن، في بداية التصعيد الاعلامي والعسكري، ان دعوة زيلينسكي، رفعت من مستويات الاثارة السلبية، بين المسؤولين الغربيين المساندين لأوكرانيا (....) وفي نفس الوقت، الداعمين لروسيا.
تبايوت فكرة جود مرتزقة، الأمر عادي، وتقول مصادر واسعة الاطلاع للشبكة الأوروبية، ان هناك من اعتبر أن دعوة زيلينسكي مفهومة ومنطقية ولابد من الاستجابة لها، على غرار الوزير الأول البريطاني بوريس جونسون، وهناك من ندد بها واعتبرها خرقا صارخا كالسنغال والجزائر.
*حالة افريقيا:السنغال والجزائر،، لماذا؟.
كما يوصف "نداء زيلينسكي"، فقد وضع اطارا للقتال، والمشاركة ، بحيث تجاوزت الدعوة الحدود الأوروبية، ومثال ذلك:
* نشر موقع سفارة أوكرانيا في الجزائر في الـ 3 مارس- آذار بيانا ورد فيه أن أوكرانيا تسعى للحصول على "رعايا أجانب"، "للانضمام إلى المقاومة ضد المحتلين الروس وحماية الأمن العالمي".
وأنه : "يمكن لأي شخص يريد الانضمام إلى الدفاع عن الأمن في أوروبا وفي العالم أن يأتي، ويقف إلى جانب الأوكرانيين ضد غزاة القرن الحادي والعشرين".
* شهدت السنغال"نفس آليات الدعوة، التي استجاب 36 مواطنا لنداء زيلينسكي. غير أن داكار عبرت عن غضبها واستيائها من دعوة كييف للقتال في أوكرانيا ودعتها إلى سحب هذا النداء ووقف التجنيد على أراضيها، بعد إعلان تجنيد 36 شخصا في الحرب ضد الروس.
*لوجستي وامنيا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، بحسب مصادر الإعلام الغربي، أنها أنشأت وحدة خاصة للدفاع عن أوكرانيا سميت بـ "الفيلق الدولي". الوحدة بدأت بالفعل في تنفيذ مهام قتالية لمواجهة القوات الروسية. ووفقًا لما ذكره الجنرال كيريلو بودانوف، قائد مديرية المخابرات الرئيسية في الوزارة التي تدير هذا الفيلق.
*بيانات متضاربة، قالت إن الدعوة حققت أكثر من 20 ألف متطوع ومحارب قديم من 52 دولة عن رغبتهم في الانضمام للقتال في أوكرانيا ضد الروس، برغم ان الوضع ينبئ بحربة مدمرة ووجود حركة اللاجئين الأوكرانيين نحو بولندا.
*.. وعلى الأرض الجورجية.. حكاية أخرى!
ذات المصادر الغربية والامنية أكدت حالة مهمة وقعت في جورجيا، إذ تجمع العشرات من المتطوعين خارج السفارة الأوكرانية في العاصمة الجورجية تبليسي، للتجنيد والانضمام إلى فيلق الأجانب لمحاربة القوات الروسية في أوكرانيا بعد نداء الرئيس الأوكراني للعالم و للأوروبيين من أجل الانضمام إلى صفوف "الدفاع" عن أوكرانيا في "فيلق دولي، فكانت حالة جورجيا مثيرة للجدل.
.
.. في عالم الجيوسياسية الحروب، يعد موقع جورجيا، وبسبب ذلك، فهي علي مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا، وقربها من الطرق التجارية المربحة بين الشرق والغرب، والعاصمة تبليسي علي مر التاريخ نقطة خلاف بين مختلف القوي العالمية. ويضمن موقع المدينة حتى هذا اليوم وضعها كطريق عبور هام لمختلف مشاريع الطاقة والتجارة. وينعكس تاريخ تبليسي المتنوع في بنيته المعمارية، التي هي مزيج من العمارة القديمة والكلاسيكية والشرق الأوسط والفن نوفو والستالينية والحداثية، ما يعني ان الموقف من الحشد الجوري يثير الجدل الواسع روسيا وغربيا.
*روسيا والحليف السوري..!
°°المعلومات أكدت، بدون شك، ان انون الحرب الروسية الأوكرانية، جعل روسيا، الغازية تلجأ للحليف السوري والصديق الشيشاني-كما جرى توصيف ذلك عبر يورونيوز، التي عززت تقريرها بالقول:
انتهجت موسكو نفس الخطة، حيث تحدث مسؤولون أمريكيون في البنتاغون ووسائل إعلام سورية عن محاولة الكرملين تجنيد سوريين للقتال في أوكرانيا لتعزيز صفوف الجيش الروسي"الذي يجتاح أوكرانيا ويحدد بالردع النووي.
.. في مؤشرات أخرى، الرئيس الأمريكي قال بوضوح، ان روسيا بوتين، لن:" يحقق انتصارا في أوكرانيا"، وفي غضون أكد مسؤولون أمريكيون في البنتاغون ووسائل إعلام سورية عن محاولة الكرملين تعزيز ذلك، ولكن الإعلام الأمريكي، لم ينفي قول البنتاغون انه لم يتضح عدد السوريين الذين يسعى بوتين إلى تجنيدهم ، لكنه قال "نعتقد أن بوتين بحاجة إلى الاعتماد على مقاتلين أجانب"، وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن خلال زيارته إلى لتوانيا: "لم يستطيع تأكيد التقارير بشأن تجنيد بعض السوريين في أوكرانيا".
أوكرانيا،تكشف حقيقة ما تناقلتة تقارير عسكرية واعلامية عن ما عرض على المقاتلين الأجانب، بأرقام مالية تتراوح بين حوالي 1500 جنيه إسترليني في اليوم للقتال ضد روسيا.(...) وزعم مسؤولون أوكرانيون أن 16 ألف جندي من "المرتزقة الأجانب"، سيحصل كل فرد منهم 2000 دولار يوميًا للقتال ضد القوات الروسية في إطار الفيلق الأجنبي الجديد، بالطبع الأرقام غير منطقية، وتؤشر إلى تضارب في الحقائق.
*جدل الأرقام وحكاية المشاركة.
.. للقصة جانب دعائي واعلامي يشتت مخاوف امتداد الحرب إلى بؤرة التدويل والدخول في نفق الحرب العالمية، بالتالي لا أحد يفسر كل هذا الكشف الذي يقول:
*تضمنت إعلانات على شبكة الإنترنت في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة، طلبات على الجنود ذوي الخبرة للانضمام إلى القتال في أوكرانيا ضد الغزو الروسي.
اولا:
يعرض موقع "سايلنت بروفاشينل" (Silent Professionals) عقدًا للقتال والدفاع في أوكرانيا، مقابل أجر يومي يتراوح ما بين 1000 و2000 دولار في اليوم، بالإضافة إلى المكافآت.
ثانيا:
تقترح موسكو بحسب مواقع إعلامية سورية على المتطوعيين السوريين مبلغ 200 إلى 300 دولار، مقابل الانضمام إلى القتال إلى جانب القوات الروسية.
ثالثا:
التجنيد الروسية في سوريا نقله لأول مرة الموقع الإخباري السوري، دير الزور 24، الذي أشار إلى أن موسكو تبحث عن متطوعين للعمل كحراس بعقود مدتها ستة أشهر، مقابل ما بين 200 دولار و300 دولار شهريًا.
رابعا:
شركة المرتزقة الروسية "فاغنر" كانت تجهز عناصرها السوريين، الذين جندوا في الحرب الليبية إلى جانب الجنرال خليفة حفتر، للانتقال إلى أوكرانيا.
خامسا:
صحيفة وول ستريت جورنال أن بعض المرتزقة السوريين موجودون بالفعل في روسيا، ومستعدون لدخول القتال في أوكرانيا، بالإضافة إلى المقاتلين الشيشان.
.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، تنحاز إلى حشد غربي من حلف الناتو والولايات المتحدة والمنظمات الدولية والاممية، لايجاد تلك الحلول المستحيلة لوقف الحرب، بينما الجانب الروسي، يبدو أنه تورط، بدلالة الاصرار على مركزية الجيش الروسي الذي لا يتراجع.. إلا بالمزيد من الدمار والكوارث التي لا تحسمها حالة الاجرب والاسلام المدفع إليها حلف الناتو، والطبع الإدارة الأميركية، بينما دول العالم، ومنها دول المنطقة والشرق الأوسط، تضع ما على الطاولة لقرار مجهول، أبعادة صراع طويل الأمد.