صحيفة السوسنة الأردنية

الشيخ فادي سعود الجبور إمام ومقرئ القران الكريم في مسجد الجامعة الأردنية واحد من الشبان الذين حفظوا القران الكريم في سن مبكرة ويتميز بصوت عذب رقيق وجميل واداء عال المستوى.

ولد العام 1978 في بلدة الموقر إحدى ضواحي العاصمة عمان التي يغلب على طابعها الاجتماعي البداوة الأصيلة وكان لوالده الفضل الأكبر في تنشئته تنشئة صحيحة وسليمة وحثه وتشجيعه على تعليم وحفظ القران الكريم منذ كان عمره ست سنوات.

في ثمانينات القرن الماضي كانت الموقر تخلو من أي مركز لحفظ القران الكريم فاتجه صوب مناطق مجاورة تتوفر فيها هذه الخدمة التعليمية لاسيما بلدة سحاب وهناك تتلمذ على أيدي عدة مشايخ من الأردن وجمهورية مصر العربية .

يؤكد الجبور أن طبيعة منطقته البدوية عادةً ما يغلب على أهلها الفصاحة وإتقان مخارج الحروف ما سهل عليه انجاز هذه المهمة عندما أصبح عمرة 12 عاماً حيث استطاع الحصول على إجازة قراءة القران الكريم حفظاً وتجويداً.

ويشير إلى أن تعلم قراءات القران الكريم السبع المعروفة تتطلب دراسة منظومات شعرية من منظومة الشاطبي  أوابن الجوزي ولا بد لمن أراد أن يحفظ إحدى المنظومتين أن لا يخلط بين قراءات ابيات الشاطبي  المكونة من 1173 بيتاً والجوزي البالغة 1018 بيتاً شعرياً.

وبعد انتهاء دراسته الثانوية اتجه شيخنا الى جامعة آل البيت لدراسة الشريعة الاسلامية واختار الفقه واصوله ليتابع في مرحلة لاحقة التعمق في جوهر هذا التخصص بالالتحاق ببرنامج الماجستير في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية والحصول على هذه الشهادة بتقدير امتياز .

وتمكن ايضاً من النجاح في دورات تتعلق بالسند ( قراءة القرآن الكريم كاملاً وغيباً ) بروايه حفص بن عاصم وهي احدى القراءات السبع المنتشرة في اغلب دول العالمين العربي والاسلامي .

 

العام  2000 التحق الجبور بالعمل في المركز الثقافي الاسلامي وعمل مدرساً في القراءات والتجويد واصبح اماماً لمسجد الجامعة منذ العام 2001 ومشرفاً على مكتبة المركز التي تزخر بمؤلفات وكتب ومراجع ووثائق اسلامية رصينة .

والى جانب عمله في تعليم قراءات القرآن الكريم في المركز ليشرف شخصياً على قسم الفتاوي في الموقع الالكتروني للمركز الذي انشئ لتوضيح بعض الامور المتعلقة باحكام الشرع الحنيف .

وينشط الشيخ في القاء خطب الجمعة في مساجد متعددة في المملكة منذ عام 1998 لاسيما في مساجد لواء الموقر .

حصل الجبور على مسابقة  جامعة آل البيت حفظ القرآن الكريم كاملا عام 2000 واحتل المركز الأول في هذه المسابقة كما حصل على مراكز متقدمة في المسابقة الهاشمية الدولية خلال الاعوام 2001 و 2002 و 2003 وحصل على المركز الخامس في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي اقيمت في المملكة العربية السعودية .

ونال المركز الأول في مسابقة الجامعات الأردنية في حفظ القرآن الكريم التي اقيمت في الجامعة الهاشمية العام 2006 وتمكن من الوصول الى المرتبة الثانية في مسابقة الملك محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتفسيره التي اقيمت في المملكة المغربية عام 2007 .

وينصح شيخنا المسلمين بالاستمرار في قراءة القرآن الكريم فهو دواء للروح ومزيل للهم والغم وفيه شفاء وهدى ورحمة للمؤمنين

ويؤكد للراغب بحفظ القرآن الكريم ان يوازن بين قدرته في الحفظ وكثرة الاعادة باستمرار وان يستعين بالدعاء لافتاً في هذا الصدد الى اهمية  معرفة معاني القرآن الكريم لتساعد في الحفظ ولابد من القارئ ان يقرأ على شيخ متقن حتى يحفظ بشكل صحيح وباحكام التجويد .

والشيخ الجبور الآن احد طلبة برنامج الدكتواره في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية وهو متزوج وله ولدين وبنت