السفير البريطاني : الأردن لعب دوراً قيادياً في تحقيق النصر الليبي

mainThumb

06-09-2011 12:05 PM

أكد السفير البريطاني لدى الأردن بيتر ميليت أن بلاده تثمن العرض الذي قدمه جلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر باريس الأخير بخصوص ليبيا وتضمن عروضا مميزة لتقديم الدعم للشعب الليبي,مؤكدا كذلك أن الأردن لعب دورا قياديا في تحقيق النصر الليبي.


وبحسب ما نشر الصحفي اسعد العزوني في صحيفة "العرب اليوم " الثلاثاء فان السفير ميليت قال أن قيام الأردن بتدريب الشرطة الليبية وتقديم المساعدات الانسانية للشعب الليبي اضافة الى الدور العربي المهم كان له الأثر البالغ في نجاح الثورة الليبية.


كما أشاد بالدور المهم الذي لعبه وزير الخارجية الأسبق, مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا عبد الاله الخطيب مؤكدا انه أسهم بازاحة القذافي.


ولدى اجابته على سؤال يتعلق بمجريات الأمور في الأردن قال السفير ميليت أن الأردن دخل مرحلة الاصلاحات وأن الحكومة استمعت لرأي الشارع في اشارة منه الى التعديلات الدستورية المقترحة لكنه استدرك القول أن بلاده لن تتدخل في الأمر لأن الكرة الآن في ملعب الاعلام والبرلمان والرأي العام لمتابعة تطورات وسير هذه التعديلات.


وتحدث السفير البريطاني عن مجريات الأمور قي ليبيا بقوله أن المجتمع الدولي بأسره مسرور لما حدث وينتظر خبر الخلاص من القذافي الذي فتك بشعبه وكانت الثروة الليبية بمجملها تؤول الى عائلته, مشددا أن المجتمع الدولي سيحتفل بزوال القذافي واصفا ما جرى بانه ثورة شعبية وأن المجلس الانتقالي العسكري الليبي يرفض تواجد أي قوات أجنبية فوق الأراضي الليبية بيد أنه كشف عن وجود بعثة عسكرية بريطانية في بنغازي تقدم النصيحة والمشورة للمجلس العسكري الانتقالي الليبي.


وبين أن بلاده تعمل مع فرنسا على وجه الخصوص لتحرير الأرصدة الليبية في الخارج لمساعدة المجلس الانتقالي على تدبير أموره ودفع رواتب الموظفين الليبيين مؤكدا أن ليبيا دولة غنية وأن ثرواتها ستذهب للشعب الليبي, منوها أن بريطانيا ستساعد في مرحلة اعادة اعمار ليبيا, كما أنها تأمل أن يتم نقل السلطة في ليبيا بسرعة وسهولة مشيرا أن الأمم المتحدة ستقود عمليات ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب الليبي وأن ذلك سيساعد الاسقرار وتحقيق الهدوء في ليبيا, مؤكدا أن بريطانيا تعلمت درسا مما حدث في العراق لذلك فانها لن تبعث جنودا الى ليبيا.


وقال أن الشعب الليبي ودول جوار ليبيا هم المعنيون بتقديم المساعدة موضحا أن دور الجامعة العربية مهم لمناقشة القضايا العربية وتطوير آلية تقديم المساعدة لليبيا.


اما بخصوص ما يجري في سورية أكد السفير البريطاني أن بلاده تنتظر سقوط الرئيس بشار الأسد بعد القذافي مؤكدا أيضا أنه رفض الاستماع الى نصائح المجتمع الدولي واستخدم السلاح بكافة أشكاله ضد شعبه وخاصة حماه لذلك لا مجال للحوار في سوريا لأن دعوات النظام بهذا الخصوص ليست جادة.


وقال أيضا أن الرئيس الأسد لم يفهم الرسائل الصادرة من ليبيا كما تجاهل نداءات الجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن عدم استخدام السلاح ضد شعبة مشددا أن الشعب السوري يبحث عن كرامته المهدورة في اشارة منه الى نداءات قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا .


وشدد السفير على أن العقوبات الدولية التي فرضت وستفرض على سورية كانت بسبب اصرار النظام السوري على القتل والذبح لكبح جماح السوريين بالقوة منوها الى حظر شراء النفط السوري وتصدير السلاح الى سورية ومنع 50 شخصية سورية من السفر ناهيك عن حجز اموالهم كونهم موالين للرئيس الأسد ويدعمونه بطريقة مباشرة. كما نوه أن بلاده تعمل جادة على استصدار قرار في مجلس الأمن ضد سورية.


وردا على سؤال ل¯ العرب اليوم عن سبب عدم دعوته الصحافيين لاطلاعهم على مجريات الأمور في بيريطانيا ابان الأحداث الأخيرة قال السفير ميليت أنه لم يكن موجودا في الأردن, لكنه شدد أنه لا يجوز مقارنة ما يحدث في ليبيا وسوريا مع ما حدث في بريطانيا مؤكدا أنه لم يحدث قتل او دمار في بلاده, كما أكد أنه لا ربيع بريطانيا.


وتابع القول أن الأمر في سورية يختلف عنه في ليبيا لأن سورية تفتقر لوجود حركة مسلحة كما هو الحال في ليبيا.


وفي معرض اجابته على سؤال حول ما يجري في البحرين واليمن قال السفير البريطاني أن هناك عملية تحول جارية مشيرا الى دور دول الخليج العربية في تلك العملية مؤكدا أن بلاده تدعم مثل هذا الدور لكنه وصف الوضع في اليمن بالمعقد والصعب كما أوضح أن بريطانيا تشجع الحوار في البحرين.


وردا على سؤال ل¯ العرب اليوم حول التناقض في المواقف البريطانية التي تدعو للحوار في البحرين وتنادي بازالة الأسد في سورية قال السفير ميليت أن الحكومة البحرينية قدمت دعوة جادة للحوار لكن الأسد قدم دعوة مشكوكا فيها لشعبه.


وبخصوص رغبة القيادة الفسطينية التوجه للأمم المتحدة للحصول على دولة فلسطينية قال السفير البريطاني أن بلاده مع حل الدولتين لكنه شدد على أن ذلك لن يتأتى الا بالمفاوضات منوها أن أمريكا ستتخده حق النقض الفيتو في مجلس الأمن مختتما القول أن ممارسات اسرائيل وفي مقمتها الاستمرار في بناء المستوطنات لا تشجع التوصل الى أي حل مؤكدا ان بريطانيا تشعر بالحباط جراء ذلك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد