التنمية الاجتماعية ترفض منح طفلا معاقا أية مساعدة .. !!

mainThumb

06-09-2011 11:57 AM

هل يجب أن يكتب - أحمد ميت- في تقرير مقدم لوزارة التنمية الاجتماعية للحصول على معونة شهرية قدرها 20 دينارا، لطفل يعاني من نسبة عجز 75 بالمائة؟


بهذا التساؤل بدأ المواطن موسى حسين لافي حديثه لـ"السوسنة" عن معاناته في رحلة الحصول على المعونة الشهرية لطفله أحمد (9) أعوام من وزارة التنمية الاجتماعية .


ويوضح والد الطفل أن تقرير اللجنة الطبية الذي قدمه إلى الوزارة جاء فيه أن الطفل يعاني من نقص أوكسجين دماغي، وصعوبة في النطق، وزيادة الحركة الناتجة عن الخلل الدماغي، وضعف في القدرة والتركيز، وضعف حركي وإدراكي، وتدني في مستوى الانتباه والفهم والاستيعاب، وتأخر في النمو والتطور اللغوي ـ أي نسبة عجز 75 بالمائة، وخلا من كلمة (إعاقة عقلية شديدة أو تخلف عقلي)، كان سببا لرفض الوزارة صرف 20 دينارا لأحمد .


وفي تفاصيل القضية قال موسى لافي  - سكان محافظة اربد شمالي الأردن -  أنه وبتاريخ 11آب،2002أرزقني الله ولدا حيث كانت ولادته عسيرة ولم تكن طبيعية، وكانت زوجتي تعاني من بعض الأمراض وأثناء مرضها تمت عملية الولادة ولم يمكث المولود في رحم أمه سوى ستة أشهر وتمت المعاناة بعد ذلك مع المولود حيث مكث في غرفة الإنعاش (ICU )وفي الصندوق الزجاجي أكثر من شهر .


ويتابع .. وكانت حالته تتقلب بين متوسطة وحرجة - بمعنى آخر بين الحياة والموت - وكان الأطباء يقولون : "أن هذا الطفل صعب جدا أن يعيش" ولكن مشيئة الله فوق الجميع .. عاش الطفل والحمد لله ... إلا أن المعاناة لا تزال قائمة فلا يخلو أسبوع إلا ونذهب به إلى المستشفى أقلها ثلاث مرات . وبعدها تم تحويل الطفل إلى المدينة الطبية كونها يوجد بها تخصصات أكثر وبدأت الفحوصات والاختبارات والتحليلات.
"وهو كل ما في حياتي ليس أنا فقط والعائلة ولكن كل من يرى أحمد يحبه ويعطف عليه كون من يراه يعي ويدرك بأن أحمد غير عادي ..." قال والده ذلك .


ويضيف : وبعد سنين مضت قررت أن أذهب إلى التنمية الاجتماعية لأعرض عليهم حالة أحمد وذهبت وأعطوني أوراق كي يتم توقيعها من بعض الدوائر الرسمية وكان لهم ما أرادوا .. فتم تحويله بعد ذلك إلى اللجنة الطبية في لواء بني كنانة .. بعد أن أخذنا موعدا .. وفي موعد اللجنة الطبية قمنا بأخذ التقارير الطبية التي بحوزتنا من المستشفى العسكري وأطباء أخصائيين وكلها تحوي نفس المعنى بأن أحمد معاق ... وكان تقرير اللجنة الطبية يقول أن الطفل يعاني من نقص أوكسجين دماغي، وصعوبة في النطق، وزيادة الحركة الناتجة عن الخلل الدماغي، وضعف في القدرة والتركيز، وضعف حركي وإدراكي، وتدني في مستوى الانتباه والفهم والاستيعاب، وتأخر في النمو والتطور اللغوي ـ أي نسبة عجز 75 بالمائة .


وأعرب عن استيائه لقيمة المعونة (20) دينارا والتي لا تفي بالغرض في حالة كحالة أحمد .


ويتساءل : ألا يستحق أحمد أن يعيش كبقية الخلق الذين خلقهم الله عز وجل ؟!! ألا يستحق أحمد أن يخفف عنه ما أصابه من مرض وأن يواسيه آلامه ؟!! ألا يستحق أحمد أن يخفف عنه عدم إدراكه وعدم معرفته بما يدور حوله ؟!! .. أوليس على الدولة أو المسؤولين أن يرعوا من معاناة وتخفيف ما حلّ بهذا الطفل البريء ؟!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد