صحيفة السوسنة الأردنية

فيما يلي  نص التقرير النهائي للجنة موظفي جامعة مؤتة :


تنقسم قضية جامعة مؤتة إلى قسمين: الأول: مديونية الجامعة الثقيلة وهيكلة رواتب العاملين وأمور أخرى. والقسم الثاني: الإصلاح الإداري الداخلي ... وفيما يخص القسم الأول من القضية فأنتم تعلمون أن سيد البلاد أوعز رسمياً بحل قضية جامعة مؤتة ثلاثة مرات ابتداءً من تاريخ 17/5/2011 ومن خلال شخصيات رسمية وبتصريحات رسمية بثها الإعلام الأردني... بعد كل ذلك فوجئت اللجنة بكتاب من وزير التعليم العالي بتاريخ 12/7/2011 موجه لرئيس الحكومة يؤكد به موافقة الحكومة على تقديم قرض للجامعة بقيمة 10 مليون دينار. وهنا دليل عقلاني على الالتفاف على إيعازات جلالته... ولأننا ننضح ولاء للقيادة يجب أن يستفزنا ذاك التعدي... لنتعاهد بالله على نصرة جامعتنا، ولأن إدارة الجامعة تؤكد أن أبناء الجامعة هم من خربوا الجامعة... فلزاماً علينا أن نحاول جادّين بإصلاح جامعتنا.

 وأما القسم الثاني من القضية... الإصلاحات الإدارية لإزالة تعسف وظيفي قائم منذ أعوام... حيث انحصر عمل واجتماعات اللجنة بعد تعليق الاعتصام في متابعة توصيات اللجان المتفرعة والهامة.

 وخلافاً لاجتماعات اللجنة الخاصة كانت تجتمع اللجنة مع إدارة الجامعة كل يوم اثنين... وتم طرح العديد من القضايا الهامة ووجدنا بعض الموافقات المبدئية بخصوص جمعية متعددة الأغراض واستخدام المسبح للعاملين ونادي للعاملين ومؤسسة تموينية وأمور أخرى... لكن كل ذلك كان تحت موافقة مبدئية! وحتى توصيات اللجنة التي أنهت عملها منذ أسابيع طويلة لم تُعتمد بعد!!! وكأن اعتمادها يحتاج لدورة برلمانية.

 وبما أن توصيات لجان فرعية أخذت كل هذا الوقت فما بالكم ولجنة الاختلالات قد خرجت بـ 14 صفحة... إذاً فإن الأمر سيحتاج إلى سنوات وأكثر إن لم تُحركنا غيرتنا وشعورنا بالواجب (لا سيما أن المماطلة تعني الاستهزاء بعقولنا). أيها الأخوة المؤتويون... وجدنا إدارة الجامعة على خُلق رفيع وتعاملنا معها بذات الخلق وسنبقى.. فهُم وأنتم على الصعيد الشخصي أخير منا كلجنة... لكن على صعيد العمل فإن في الأمر كلام... حيث كان من واجبنا كلجنة أن نُطلع العاملين على جميع المستجدات وكان لا بد لتحقيق ذلك من بوابة إعلامية والأولى لنا ولها أن تكون إذاعة صوت الكرك وبعد موافقة الإدارة وإعلاننا لذلك للإعلام مرتين بعد ذلك أخبرتنا الإدارة بالحرف الواحد "أنها لا تمون على الإذاعة" (وبالطبع هذا أمر مُخيف) ولأننا كُنّا جادين بالمتابعة والمطالبة بحقوقكم ولا نُطالب بشكر... لكننا وجدنا أنفسنا غير مرغوبين إلى حد إعلان الإدارة لنا أننا نود اختطاف الجامعة علماً أن مطالبكم هي لنصرة الجامعة وليس لاختطافها. ولم يكن هذا الأسلوب أثناء الاعتصام... وما نود أن نبينه لكم أن ما لاقيناه لا يُبشّر بالخير على الإطلاق فقد أرهقنا عدم اعتماد لجنة المشرفات من العمادة... علماً أنها مصدّقة من إدارة الجامعة... ووصلنا إلى قرابة درجة اليأس لمّا وجدنا مالية الجامعة ترفض تأجيل أقساط شهر تموز لصندوقي الاستثمار والادخار بعد مطالبة عدد كبير منكم بذلك (ترفض المالية في حين موافقة الإدارة أمامنا).

 أيها المؤتويون الكرام: لا نحن ولا عشر لجان تستطيع السير إلى الأمام خطوة واحدة ونسأل المولى أن نكون أمناء لمّا أعلنّا أن الطريق مسدود... لأن الحقيقة هي ذاك... ولم نعلن عن اعتصام بل عن لقاء بكم يوم الأربعاء 7/9/2011 في الساعة العاشرة صباحاً أمام مبنى الرئاسة وذلك لبيان الأمر والإجابة على استفساراتكم في شتى القضايا العامة والفردية والمطالب التي أعلنتموها أثناء أسابيع الاعتصام... نحن لسنا قادة لنعلن عن اعتصام ولم ولن يكن في اعتصامات مؤتة قادة بل هي إرادتكم... وعن اعتصام الهيئة التدريسية المُعلن بعد العيد، نؤكد بعد استمزاج رأي البعض منكم أن مطالبنا مقارنة بمطالب المدرسين "هي فُتات" وعلى الرغم من برجوازية مطالب المدرسين إلا أننا نحترمها كحقوق لهم... لكن ليس لدرجة أن نعتصم... لسبب بسيط أنهم لم يشاركونا في الاعتصامات السابقة. ما تم تحقيقه بعونه تعالى: (تأسيس جمعية تعاونية متعددة الأغراض) من خلال اللجنة التحضيرية المتطوعة لجمع الاشتراك الرسمي 60 دينار واقتطاع اشتراك شهري 10 دنانير.

 واللجنة هم م. إياد الطراونة  السيد محمد العساسفة  السيد مصطفى المبيضين السيد عز الدين المعايطة  السيد بسام المجالي.

وبعد وصول أعضاء الجمعية إلى (100) سيتم الإعلان على المشاريع الاستثمارية التي ستمارسها الجمعية من خلال مختصين... وسيتم إصدار تقرير كل ثلاثة شهور لبيان أهم التفاصيل من الهيئة الإدارية التي ستُنتخَب من الأعضاء المؤسسين.

ومن أهم طموحاتنا والتي مصدرها طموحاتكم واحتياجاتكم 1. اعتماد توصيات اللجان الشاملة لمطالبكم بأسرع وقت... وكذلك اعتماد توصيات لجنة الاختلالات.

 تلك التوصيات والتي تمثل أعظم المفاصل الإيجابية في تاريخ جامعتنا... وقد صدرت بعد دراسة مئات الطلبات الرسمية التي قدمتموها وبجهد كبير يستحق تقديرنا لرئيس وأعضاء اللجنة المذكورة (سيتم نشرها فيما بعد). 2. صرف العشرة مليون دفعة واحدة ودون تقسيط كما سمعنا لأن الأعطية لا تُجزّأ... ولأننا لا نستغرب الاستيلاء عليها... وهيكلة الرواتب واعتماد سنوات الخدمة للمياومة. 3. إقامة مشاريع تتبع للجمعية... مثل إقامة سوق داخلي. وإقامة نادي رياضي صحي بمستوى متطور يليق بأبناء الجامعة... يدفع المشترك 20 دينار شهري لمدة عامين فقط. واستخدام المسبح للعاملين باشتراك ليس 40 دينار بل 10 دنانير شهري بواقع مرتين أسبوعياً... وأن يكون الريع مباشرة لكلية الرياضة وليس من خلال مركز دراسات الجنوب... وبما أنه لدينا في الجامعة مئات الموظفين العاطلين عن العمل... فليس بالأمر الكبير أن تتكرم علينا إدارة الجامعة (سواء الحالية أو القادمة) بعدد من العاملين لتسيير هذه المشاريع. 4. إعداد برنامج وبثه من خلال إذاعة صوت الكرك... يشمل قضاياكم المهملة وسيتم استضافة مدراء ورؤساء شعب وجميع المعنيين بنهضة وإنقاذ الجامعة. 5. استثمار المشاغل الهندسية وكلية الزراعة ومرافق أخرى لرفد الجامعة مالياً.

أيها المؤتويون الكرام: تردد علينا سؤال من إدارة الجامعة ومن بعض الإدارات يحمل بطيه الإهانة لنا وهو (بأي صفة تطالبون وتتابعون)؟والجواب... أن من وكلونا لهذه المهمة النبيلة هم من حملوا نعش الجامعة لإيصال الرسالة للعاصمة وهم من قطعوا 86 عامل مياومة وهم من هتفوا في شوارع مؤتة (يا كركية ليش ليش... سحبوا من مؤتة الجيش). وهم من أعادوا حقوق لا يتسع المقام لذكرها... ولأن من وكلونا كبار بمواقفهم فإن قرارهم أكبر بكثير وأهم من القرارات الوزارية... ولن تنسحب اللجنة إلا بقرار منهم.

 والأهم من كل ذلك أن لجنتنا قد فقدت مفعولها بناء على ما سبق (فقدنا دورنا ليأتي دوركم وموقفكم الحاسم) فنحن لا نحتاج إلى اعتصام ولكن نحتاج إلى متابعة مطالبنا بالحضور إلى باب الرئاسة كل يوم أحد بمغادرة صباحية 8-10 (علّنا نكتفي شر مدراء لا يهمهم مصلحة الجامعة بل مصالحهم الشخصية)... دعونا نتابع مطالبنا من خلال وقتنا الخاص لا من خلال وقت الجامعة فإن مصدر رزقنا يستحق ذلك. سنتابع لأسابيع حتى يشاهد كل منا على أرض الواقع متى ستُعتد التوصيات والمشاريع المطروحة... وإن كان الأمر سيتطور إلى اعتصام رسمي فهذا شأنكم وقراركم حسب النتائج... ونحن هنا كلجنة نؤكد لكم على إيجابية هذا الطرح وإن كان البعض سيعتبر ما نطرحه تحريض فنحن نعترف بذلك... فنحن نُحرّض على إنقاذ جامعتنا من الهلاك والبيع... وإن تجربتنا السابقة مع مكونات المجتمع المحلي كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس حيث تعاضد معنا النقابات والأحزاب والفعاليات الشعبية حتى أن بعض وجهاء العشائر أوصل الأمر إلى سيد البلاد شخصياً... في حين أننا كلجنة ليس منا من يتبع لطيف سياسي أو أجندة خاصة بل نتبع للوطن... والتاريخ المعاصر علمنا أن التغيير لا يتم بالقلم والورقة واللجان بل بوقوف أصحاب الحق على حقوقهم بأنفسهم. آملين أن نكون على قدر ثقتكم والله المستعان أدام الله مواقفكم المعهودة لجامعتكم ولوطنكم وللقيادة الهاشمية الفاخرة .


مقرر اللجنة وحيد البطوش