صحيفة السوسنة الأردنية

 

هذا إلى جانب قلة النشاط البدني ، وضغط العمل المفرط الذي أدى إلى تدهور الصحة العامة للفرد.

 

ولكن قلة من الناس يعرفون بإن العضو البشري الذي كان المريض الصامت لوباء كوفيد-19 هو العيون. غيرت جائحة كورونا نمط حياة الإنسان ، مما أثر بشكل هائل على قوة الرؤية في الجسم.

 

وبلغت الشكاوى المتعلقة بجفاف العين والحكة والاحمرار وازدواج الرؤية وتشوش الرؤية ذروتها خلال الوباء.

 

"إجهاد العين الرقمي"

"سببت أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة ضررًا من خلال إصدار موجات قصيرة عالية الطاقة يمكن أن تخترق العين ويمكن أن تسهم في النهاية في حدوث ضرر كيميائي ضوئي لخلايا شبكية العين ، مما يجعل الفرد عرضة لمجموعة متنوعة من مشاكل العين التي تتراوح من جفاف العين إلى التنكس البقعي المرتبط بالعمر. تُعرف مجتمعة باسم إجهاد العين الرقمي (DES) أو متلازمة رؤية الكمبيوتر "، حسب دراسة أجريت عام 2020 نُشرت في المجلة الهندية لطب العيون.

 

من المكاتب إلى الغرف الصفية، أجبر الوباء العديد من الاشخاص على التحول إلى الإنترنت. تم تحويل كل شيء واجهي إلى تطبيقات الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف المحمولة. كما أجبرت العزلة والإغلاق الناس على البحث عن الراحة في الأجهزة.

 

تضاعف انكشاف العين على الفضاء الرقمي بعد وقت قصير من إغلاق المكاتب والمدارس لوقف انتشار فيروس كورونا.

 

منذ أن بدأ الموظفون بالعمل من المنزل ، اصبحوا ينامون في وقت متأخر ويستيقظون في وقت متأخر من الصباح. كما أن قلة النوم تشكل ضغطًا كبيرًا على عضلات العين وهي أحد الأسباب التي تجعل الناس يعانون من مشاكل في العين مؤخرًا.

 

ما هي الأعراض؟

في حين أن الحكة والجفاف هما أكثر الأعراض شيوعًا والتي يجب على المرء فحصها باستمرار وإعطاء العين راحة بمجرد رؤيتها ، إلا أن هناك أعراضًا أخرى يمكن أن تعطي إشارة إلى بداية اضطراب الرؤية.

 

بسبب الإجهاد المفرط ، يمكن للمرء أن يعاني من حساسية للضوء، ورؤية نفقية أو ضبابية في الرؤية المحيطية ، وتشنجات عشوائية في جفون العين أيضًا.

 

كيف يمكن إدارتها؟

وفقاً لدراسة بحثية يتم إدارتها بشكل شائع عن طريق علاجات دوائية وغير دوائية ؛ تتضمن الإدارة غير الدوائية ممارسات صحية صحيحة ، والحفاظ على الوميض الطبيعي، واستخدام الإضاءة المناسبة ، وتحديد موضع الجهاز الرقمي بدقة ، وضبط معلمات الصورة (الدقة ، وحجم النص ، والتباين ، والإضاءة ) ، وأخذ فترات راحة ، بينما تتضمن استراتيجيات الإدارة الدوائية استخدام الدموع الاصطناعية."

 

يعد اختيار وضعية الجلوس الصحيحة أثناء العمل من المنزل أمرًا ضروريًا للعيون. يجب على المرء أن يحافظ على إعداد العمل من المنزل مثل إعداد المكتب بحيث لا يتوتر الموقف والعينان.

 

يوصي الأطباء بالخروج وقضاء الوقت في المروج الخضراء والتأمل أثناء المساء أو الصباح. أثناء التأمل يمكن للمرء أن يتخيل المساحات الخضراء لتهدئة العيون المتوترة أو يمكن للمرء أن يتأمل في العشب إما خلال الصباح أو أثناء المساء لإراحة العينين.

 

عوامل أخرى

للأسف علاجات كوفيد-19 يؤدي إلى خلل في الغدة الدمعية يؤدي إلى الجفاف. ويقول أيضًا إن بعض الحالات التي تظهر في الغالب بعد كوفيد-19 في هذه الأيام هي مشاكل مثل جفاف العين ، إعتام عدسة العين ، الجلوكوما ، الالتهابات الفيروسية في العين ، التهاب الملتحمة، التهاب القرنية ، التهاب EpiScleritis ، التهاب الصلبة. وتبدأ جميع أنواع التهابات العين من التهاب الملتحمة إلى التهاب الصلبة ، ويلاحظ الالتهاب من 6 أشهر إلى سنة واحدة بعد كوفيد-19 .

 

كيفية تحسين صحة العين

الطريقة الذهبية التي أوصى بها دائماً خبراء صحة العيون هي قاعدة 20-20-20. تنص هذه القاعدة على أن الشخص الذي يستخدم الهواتف المحمولة وشاشات الكمبيوتر على مدار اليوم يجب أن يأخذ استراحة كل 20 دقيقة ، والنظر إلى شيء على بعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

يقترح الخبراء الرمش بشكل متكرر أثناء العمل ، كما ينصحون بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة قبل 2-3 ساعات من وقت النوم.

 

دوران العين وتمارين أخرى بسيطة يجب اتباعها. قم بتدوير مقل العيون من اليسار إلى اليمين ، ومن أعلى إلى أسفل لمدة 5 دقائق على الأقل كل صباح ومساء. سيؤدي القيام بذلك إلى تقوية العضلات المحيطة بالعينين.

يمكن أيضًا فرك راحة اليد بشكل مستمر لمدة 1-2 دقيقة حتى ترتفع درجة حرارتها قليلاً ثم وضع راحة اليد على العينين المغلقتين.

 

يوصي الخبراء بتهوية العيون بشكل جيد. بسبب الوباء وأيضًا بسبب العمل من المنزل ، يقضي الناس وقتًا أطول في الداخل. الهواء الداخلي راكد ويجفف العيون. لن يؤدي المشي أثناء المساء أو في الصباح إلى زيادة حركة الأطراف فحسب ، بل سيوفر أيضًا القدر المناسب من الهواء والنضارة للعينين.