هل لا زال هناك جدوى من الكتابة ولماذا الاستمرار والمحاولة

mainThumb

07-02-2022 03:28 PM

 في السادس من شباط في كل عام اعيد صياغة ونشر  هذه الخاطرة واستعيدها اليوم لاستفتي  نفسي بعد مرور اربعة اعوام على نشرها للمرة الاولى   ؛  لماذا ولمن نكتب؛؛    جرت العادة ان يقوم الادباء والكتاب والصحفيون بالكتابة كل في مجاله باسلوب يهدف الى مخاطبة النخب احيانا او العموم احيانا اخرى لمعالجة قضية يحسون بها ويترجموها باشكال مختلفة من شعر ، رواية،قصة،تحقيق او مقالة الخ----ويتلفقها القارئ وقد تعيش لسنوات طويلة اوتنتهي بصدور عدد اخر من الصحيفة وخلافه من وسائل النشر المتعدده  وهنا اتوقف قليلا حول الفرص المتاحة امام من يرغب في الكتابة على منصات التواصل الاجتماعي  بحرية وبدون ضوابط سوى اخلاقيات الكاتب واهدافه والذي دفعني الى التطرق لهذا الامر هو ان صديق عزيز اتصل بي مساء اليوم وحاورني حول ما كتبته في الاسابيع الاخيرة في قضايا عامة باساليب مختلفة كالادب الرمزي او الاسلوب الساخر الهادف اوالمقالة المباشرة تبعا للمناسبة او الموقف الذي يفرض نفسه وكان له وجهة نظر بانني احرث في البحر  وان هناك صمم لدى البعض وجهل لدى الاخرين بما يدور حولهم ولا يخلو الموقف من متابعة ومشاركة للذين لديهم حساسية ادبية او اجتماعية حول ما يثار من قضايا  فاجبته انني لست بمحترف كتابة ولكنني لدي هواية في التفكير بصوت عالي في مواقف او قضايا عامة (اجتماعية .ثقافية  سياسية او رياضية ) في ما يدور حولنا وساواصل المحاولة لانني اجد متعة في ذلك قبل ان يقراها الاخرون ،وهنا ارجع بالذاكرة الى المطرب والفنان الخليحي عوض الدوخي  الذي اعاد غناء بعض اغاني ام كلثوم بصوت رائع اضافة لاغانيه الخليجية في سبعينيات القرن الماضي، ولاقى اعجاب ومتابعة العديد من ذواقي الفن والطرب الاصيل  ،ولم يعجب القلة ممن لم يفهموا الكلمة اواللحن رغم ابداعاته في العزف على العود،   ولما سألوه عن ذلك اجاب بانني اغني لاطرب نفسي اولا وللاخرين حرية الاستماع وعدمه ،   فالذين يرون انه لا جدوى من الكتابة فلهم الخيار في ذلك واما من لايجرؤ على التعليق او المشاركة فله المبرر فيما يرى لانني تعاملت كثيرا مع البعض الذين لا يرغبون في المشاركة في اي حوار خوفا من ان يحسب عليه يوما ما حتى لو كان الموضوع (تسعيرة الباذنجان) فكيف اذا طرحت قضية سياسية وهو يحلم بركب سيارة بارقام حمراء يوما ما وقد يتطلع لمنصب رفيع، فلذلك تراه لا يبالغ في الابتسامةحتى لا ثؤثر عليه عند جرد الحساب لدى عرض الصورة او المشهد،  وتراه يتهرب من الظهور في جماعة حتى لو كانت مجموعة كشفية، ويمتدح الجميع ويشيد بالمسؤولين دائما ويستغل اي مناسبة للتزلف والتقرب من المسؤول حتى لو كان ذلك في جنازة،  فكيف يمكن لمثلهم ان يشارك براي او اتخاذ موقف وسيبقى هؤلاء في البيت الزجاجي(الزراعي) ينتظرون الفرج بالنمو الاصطناعي.     واما البعض الذين يخشىون المشاركة (بلايك او شير) رغم قناعتهم بما يطرح سينتظرون الى ما تؤول اليه الامور والنتائج وسيمكثون في رعبهم طويلا،  واما الذين تعوزهم القدرة على الفهم، فلهم العذر في ذلك ،.  وفي نهاية المطاف سننبري لكل موقف اوحالة نعتقد انه لا بد من التوقف عندها بالاشارة او التعبير عنها بصوت عالي ،للقيام بالواجب احيانا او لمتعة الكتابة احيانا اخرى ،وكل الاحترام والتقدير لكل المتابعين بغض النظر عن ردود الافعال ايجابية او سلبية، ويكفيني  ان اتلقى  التاييد والتشجيع من قامات صحفية وادبية واجتماعية، واستمتع  شخصيا عند  اعادة قراءة المقال مرة اخرى وطابت ايامكم بالخير والسعادة ؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد