الاخلاق والذوق ثم الفن

mainThumb

31-01-2022 04:02 PM

يقال ان قيادة السيارة تتمثل في ثلاث ابعاد ومرتبة حسب اهميتها  كما يعتقد الكثير, ولكن بعد التجارب والمشاهد التي نراها ونعيشها يوميا في شوارعنا, نرى انه يجب يعاد النظر في ترتيب هذه الابعاد بحيث تبدا بالاخلاق وكما انشدنا شوقي امير الشعراء

(وانما الامم الاخلاق  ما بقيت  ؛فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ) ،والذي نشهده من
ممارسات  في قيادة السيارات تتفقد للاخلاق والاداب العامة والذوق ، فكيف يمكن ان تفسر ان ترى مجموعة من الاطفال  او كبار السن تقف على الطريق وتريد الانتقال الى الجهة المقابلة ولا تجد من يتوقف احد لاتاحة الفرصة للتنقل  بامان ،وقد  يتعمد البعض بالاسراع لرشقهم بمياه الامطار ، ، والذي لا يكمن ان تجد له تفسيرا سوى قلة الذوق عند  التوقف على الاشارة الضوئية وقبيل  فتح الاشارة تطلق زوامير السيارات الخلفية وكاننا في فاردة عرس او خريج جامعة والاشارة صفراء ولم تخضر بعد  ،وبماذا نسمي  من يقوم باغلاق الطرق العامة والرئيسية في الاعراس والافراح، واحيانا النزول للشارع وايقاف السير واقامة  حلقات الدبكة، وكان الخريج أخترع الآلة البخارية ،وقد يكون تخرج بتقدير مقبول بعد ثمان سنوات من التنقل  بين كليات الجامعة بعد فصله من واحدة لاخرى ، واين الاخلاق لدى من يطلق العنان لمسجل  سيارته او (البك اب )الذي انتهت صلاحيته منذ عقود والشبابيك مفتوحة ويدور في الحواري والازقة وبالقرب من مدارس البنات خاصة، وقد لا يمتلك ثمن بنزين للسيارة ، وفي المقابل وقمة الذوق ان تتوقف للنساء والاطفال للمرور بامان ،وتلقي التحية على من يتيح لك فرصة المرور راجلا او راكبا، ومن الذوق ايضا ان تتعذر اذا اخطات في سلوك ما في الشارع، والحديث يطول في السلوكيات التي تتصف باخلاق صاحبها وذوق من يمارسها، وفي المقابل بعد تطور تقنيات السيارات لم تعد القضية الفنية تؤرقنا بعد ان تجاوزنا (الجير العادي ) وبرمجة السيارة بالكمبيوتر للتعرف على كل ما يدور حولك وصولا الى قيادة الرجل الآلي قريبا ،ولذلك نرى انه من الانسب ان تتبدل ابعاد الفقرة الى الاخلاق اولا والذوق ثانيا والفن في النهاية الذي اصبح في متناول اليد، والله المستعان على من يفتقدون الاخلاق والذوق في الشوارع ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد