يلمحك الملك، تلمحه، يرى بك اليد التي تكتب سردية الأردن، المملكة الآمنة، سياجها محراث وقلم وبندقية وسماعة طبيب وريشة فنان، وثمر الشجر يغسله المزارع بدمع العين.
.. إننا في يوم ميلاد الملك الأخ والأب والقائد الأعلى، الشاب يمد يده للنخوة والانتماء من رجال الأردن الدولة والحضارة والثقافة والإعلام الوطني.. ومعك في ظل الهاشميين الرجال الرجال.
.. هي حكاية المد والأثر المعزز بالآتي من كتاب الأردن المخطوط، المحفوظ في ثقافتنا-هويتنا، إذ أردنا ان نتمسك بالتحكيم الحامي والوصي، ففي مراحلنا، الآتية لن نكون الا معك، الملك الذي دخل هيبة تلك الإطلالة التي خط لونها لون عمان، والكرك، والفحيص، والرمثا، ومخيمات الزعتري، والزرقاء والبقعة وصويلح، طريق المد نحو الكرامة، وذلك الشريان المأخوذ النابت حيث ذروة مجلس الأمة، النواب والاعيان، ينثرون عطر رؤية ملك هاشمي، يؤمن بالحرية، وأثر ثقافة أردنية تستشرف المستقبل، تقرأ الدستور الأردني، تحمل القلم وتعلي نور الحقيقة وفق إرادة الملك الذي نقف معه على مشارف العقد السابع من حكمة الهاشمي الأغر نسبا، الصادق الوعد، النبيل.
ليس أرقى من صورتنا، تلك الألوان، الصحف، عتاد الجنود من جيشنا العربي الهاشمي، ومد الحب لكل منتسبي ثقافتنا–هويتنا، التي تليق بكل معالم الدولة الأردنية وتلك الحارة القومية التي، تنير أمن وأمان الأردنيين، وقناديل الرحمة التي فرشت ميثاق الأمان والحياة والعمل لكل اللاجئين على ثرى المملكة.
.. اننا معك سيدي، الأوفياء بالحب وثقافتنا وأقلامنا وسلاحنا، نعزز حرصك، نبتسم معك، نمتلك الوطن، ونزرع من رؤيتك، تلك المعالم الواثقة بالمستقبل.. لأننا صنو مجد كتبته للعرش وللوطن والحرية والعدالة والسلام، رؤية لها قيادتها ومرجعيتها: قلب وضعنا إلى جانب النبض، لنقرأ سورة الغد.
.. ولأننا نعم، وبك نمضي، نعلي صرخة الحق، ولكن الدماء والأرواح، كامتداد الكتابة، ثقافتنا، سياجنا في مواجهة ما يحاك ضد وطننا ومواطنينا.
معك سيدي، في ظل زيتونة، تمتد جذورها نحو وارف العطر، من برتقال على الشاطئ الغربي من نهر الأردن، تمتد عزوتها لان الملك الوصي، اذاب فضة العمر لتنام في حضن الوطن، أهداب عينيه قرشية هاشمية، مخطوطة ثقافتنا، التي رسمها برؤيته وحكمته ومعها نقف، لنعبد طريق تمكين المرأة والشباب، ونحمي الدستور.. والأرض الأردنية.
.. في عيد صاحب الرؤية، لن نسمع إلا ترويدة المحبة، ونحارب بالحق والحقيقة كل من يدعو إلى إضعاف الهمة، ففي قوتنا حضارة وثقافة وحكمة ملك، وفي سبيل وطننا وقيادتنا لا صعب ولا مستحيل، ليظل ويبقى الوطن هاشميا قويا منيعا، بأثره الأجمل في الإعلام الأردني والثقافة الأردنية، والجيش الأردني الهاشمي، وكل اجهزتنا الأمنية.
.. إنها الـ 60 عاما، تقر بها عيون ملك لا يرى الا الشعب الاردني، يحرسه وهو القائد الأعلى.. وكيف ذلك؟:
*أولا:
.. بتجديد سورة البيعة وتعزيز الوقوف خلف القيادة الهاشمية في مسيرة البناء والاستقرار، وإعلاء ثقافتنا التي يريدها الملك عنوانا لاستشراف المستقبل.
*ثانيا:
بالاستناد إلى أواصر الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، التي يتميز بها الأردن، الدولة التي تدخل مئويتها المتجددة، بتلاقي يد الملك ويد شعبه على عين المستقبل وثقافة وإعلامه وتشاركيته السياسية والإيمان الناظم لتواصلنا مع العالم.
* ثالثا:
بتأكيد العلاقة الوثيقة ونهج التواصل المميز، الذي يجمع شباب وشابات، الأردنيين مع الوطن ومليكهم، الذين يجددون دوما الفخر به والالتفاف حوله في كل محطة من ثقافتنا وإرادتنا التي لا تعرف المستحيل.
*رابعا:
بثقافة وتنمية مستدامة، ترسم معاني التقدير الذي أسس له جلالة الملك الهاشمي، للدور المشرّف الذي يؤديه منتسبو القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وفرسان الأجهزة الأمنية، في حماية الوطن وتعزيز أمن المواطن، وما يقدمونه من تضحيات وبطولات، ومساندة أمينة للقائد الأعلى ولسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
*خامسا:
.. بالإيمان بأن سيدنا، الأب والأخ والقائد والجندي، قدوتنا اولا؛ الملك الهاشمي، تحمل أعباء المسؤولية الكبرى لتواصل بأمن وأمان، والحوار وبكفالة المقتضى الدستوري للتعديلات الدستورية المهمة، المؤسسة لصورة الأردن المملكة النموذج في قوتها وثقافتنا، راهن سلاحنا واستقلاليته.
* سادسا:
بالثقة بالدور الذي تشارك به الرؤية الملكية، بتوثيق دلائل المسيرة الطويلة والشاقة بالتضحيات في سبيل الوطن ودفاعا عن أراضيه ومنجزاته ومقدساته، بالحكمة من غير تفريط، والحنكة من غير ظلم، تعلي دور المؤسسات وتحمي الدولة والشعب وحريته.
* سابعا:
بالصبر، لأن الملك صادق الوعد الحق، وارث القوة والقيادة والعزم، الأخلاق والرشد والعظمة، ما شكل رؤية ملك منح الحب وروح الزمان وثقافة المستقبل لكل الأردنيين، ووصل الأثر والمد للعالم من حولنا، برغم كل الأزمات والتداعيات.
* ثامنا:
بتجديد النظرة الفاصلة بين العمل والانجاز بقيادة الملك، لتكون رؤيته/رؤية الأردن والشعب الأردني، مثالا عالميا في التسامح والعطاء والإيثار والإنجاز، مملكة لها حضورها الثقافي السياسي الحضاري، الإنساني، تحظى باحترام العالم، بفضل شجاعة، ونظرة ورؤية ملكية، لها مكانتها في معالجة القضايا الدولية والإقليمية، ومصداقية التوجيه ورسالته المتوارثة، السمحة، التي منبعها الإسلام الأصيل، حفيد آل البيت، سليل العترة النبوية، وحامل رسالة الإسلام الحقيقي في وجه كل أشكال التطرف والتكفيريين، وسدنة الإرهاب الذي يهدد العالم.
.. وفي بهجة العيد، ألق الستين، مديد العمر في مملكة السلام، نستعيد من القضايا، التي أولاها الملك عبدالله الثاني عينه وفكره، النظر والحوار حول ضرورة، إعادة الاهتمام برسالة التربية والتعليم والثقافة، والمواءمة بين مدخلات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، والتي أدى الخلل فيها إلى ارتفاع نسب البطالة وتعطيل طاقات المجتمع، وكان ذلك خطاب الملك الدائم لتزامن الإصلاح والتغيير السياسي مع نبض الشارع الأردني، الذي ينتبه إلى صوت الملك ورؤيته التي يثق بها الشعب، وهي ثقة الجيش العربي، والأجهزة الأمنية وقواتنا الذاتية، ثقافتنا بأننا نزرع الحب، مجدا وعزوة لسيد الأعياد، جوهرة التاج الهاشمي.