نجحت السلطات الدستورية الثلاث، في إحداث رؤية أردنية هاشمية، متجذرة، أصولها حضارية، ثقافية، ومن موروث يفتخر به كل الأردنيين، في المملكة التي تدخل، عبر التعديلات الدستورية التي اقرها نواب الشعب، مئويتها الثانية، بوعي وصفته وزيرة الثقافة د. هيفاء النجار على صباح فضائية المملكة، وانطلقت، استنادا للرؤية الملكية الإصلاحية:
«نعمل بناء على توجيهات واضحة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، لدعم الفنان الأردني».
وتشكل التعديلات الدستورية، التي اقرها مجلس النواب، عبر ٩ جلسات متواصلة، أمثولة في تحدي الممكن، وصنع وابداع ثقافة أردنية، تتصف بعمقها التنموي، وذلك ما عبر عنه رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي، في إشارات التي خص بها الإعلام الوطني الأردني، والصحافة اليومية ووسائل ومواقع التواصل كافة.
أيضا، دافع الرئيس الدغمي، عن رؤية وزارة الثقافة الأردنية، والوزيرة د. النجار التي دعمت الدور الثقافي المأمول، الذي ينفتح في ظل التعديلات الدستورية الإصلاحية.
وتبادر وزارة الثقافة، من منطق وعي الوزيرة التي، تتسابق مع محددات ومعالم ثقافتنا ومجتمعاتنا، وازماتنا، لتوفير، عبر الثقافة، وعي شبابي وإبداعي، يتوازى مع منطق المحبة والأمن والسلام في فكر جلالة الملك، ومن ضرورة إحداث نقلة اجتماعية سياسية أمنية، يستشرف حضورها ومستقبلها الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الحسين بن عبدالله، تناصرهم وتؤيدهم كل قوى الشارع الأردني، المدافع عن صورة واشراق ما أنجز من مجلس النواب، ومجلس الأمة، إقرارا لتحولات الأردن محليا وعربيا ودوليا، ضمن ثقة الملك، وتلك المشاعر الهاشمية المتكاملة وطنيا وإقليمياً وأمميا.
ننظر باعتزاز لما ظهر من مؤشرات وضعتها وزارة الثقافية، والتي ستتبعها وزارات ومؤسسات وأحزاب، ومجتمع مدني، عدا عن الإعلام الوطني الأردني، لابدأ بقيادة أثر التعديلات الدستورية الإصلاحية.
أما هذه المؤشرات بحسب وزيرة الثقافة فهي:.
* اولا:
جاهزون لدعم أي مبادرة مبدعة لدى شبابنا أو شاباتنا في المشهد الفني، ويجب أن نعيد للدراما الأردنية ألقها.
* ثانيا:
وزارة الثقافة تبني على إنجاز المئوية الأولى، وجزء من هذا الإنجاز هؤلاء الذين صنعوا الفعل الفني على مستوى الدراما والموسيقى والمسرح وغيرها.
* ثالثا:
اليوم دون دعم الحركة الفنية الأردنية على كافة المستويات ودون الفعل الثقافي والفني والمسرحي الجاد سنخسر كل ما يتصل بتوجهنا بتعزيز الصناعة الثقافية.
* رابعا:
علينا أن ننطلق من منصة اسمها «الصناعات الثقافية الاردنية»، ونحن في الأردن كلنا مع بعض نتحالف من أجل دعم جاد وليس مرحليا يتعلق بزيارة بل عمل جاد تتفاعل فيه وزارة الثقافة مع جميع الأطراف.
* خامسا:
سنعمل بتشاركية كاملة لضمان تحقيق الأمان الاجتماعي والصحي للفنان الأردني وتمكينه، ودعم القادر منهم على أن يعود للمشهد الثقافي، ولذا تحدثنا مع الفنانة سلوى العاص لتوثيق كافة أعمالها الفنية.
* سادسا:
تستكمل، الوزيرة النجار، الرؤى الجادة، وذلك بما يتم من مراجعات وتقديم الشكر والتقدير للجهود التي اسهمت في الإصلاح ودعم التعديلات ومنهم الوزير السابق علي العايد ولجميع وزراء الثقافة السابقين على جهودهم التي بذلوها والتي سنبني عليها لكي ننهض بالمشهد الثقافي الأردني ونبرز الصورة المشرقة لثقافتنا الأردنية المبدعة الواعدة، وفقا لرؤية جلالة الملك.
* سابعا:
يجب أن نتفاعل مع وزارة التربية والتعليم، فوزارة الثقافة لا تستطيع أن تعمل بعزلة، لأن الصف المدرسي هو عبارة عن مسرح ومرسم وفضاء إبداعي.
* ثامنا:
أن تأخذ المؤسسات الأهلية الوطنية دورها في المشهد الثقافي الأردني بوصفها جزءاً من الأذرع المجتمعية الفاعلة والحيوية لإغنائه وتطوره، وضرورة تكاتف الجهود بين الطرفين لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
تتكاثف الأدوار التنفيذية والتشريعية، لتأخذ دورها في رسم تلك الصورة التي نريدها لسيدنا، الملك الهاشمي، مستشرف ثقافتنا وهويتنا، النابض بحب الشعب الاردني، الذي وجد في التعديلات الدستورية حيوية وحرية وتنمية سياسية وكيانات إبداعية ثقافية لابد أن تزدهر.. فاليد الملكية الهاشمية عامرة بالحب والجمال والأمن والأمان في ظل قيادة وجيش عربي وأجهزة أمنية تقف سدا منيعا في مملكة ابي الحسين.