صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة : فُجع أهالي إحدى قرى محافظة الغربية، على خبر قيام فتاة بالإنتحار عن طريق تناول مادة سامة داخل منزل الأسرة، على خلفية مرورها بحالة نفسية سيئة على حسب روايات أسرتها، التي تحقق فيها النيابة العامة، واتهامهما اثنين شباب من القرية مسقط رأسها بتركيب صور لها مفبركة.

وكانت نيابة كفرالزيات بمحافظة الغربية تحت إشراف المستشار محمد الشرنوبي رئيس نيابة كفرالزيات باستمرار التحقيقات في وفاة الطالبة "ب، ش - ١٦ عام" بالصف الثاني الثانوى الأزهري، بإحدى قرى المركز بعد تقدم أسرتها ببلاغات جديدة في ملابسات وفاتها منذ عدة أيام أثر تناولها مادة سامة داخل غرفتها بمنزلها ووفاتها متأثرة بذلك. 

وجهت الأسرة، اتهامات لشابين بنفس القرية بقيامهما بتركيب صور خادشة للحياء لها على غير الحقيقة ومفبركة، ونشرها بين أوساط أهالي القرية والشباب لابتزازها والتنمر ضدها وتشويه سمعتها، مما أثر على نفسيتها وحياتها الشخصية وقيامها بإغلاق باب حجزتها وتناول حبة سامة أودت بحياتها بعد تركها لخطاب تؤكد فيه لوالدتها أنها ليست الموجودة في الصور.

وقرر رئيس نيابة كفرالزيات، استدعاء الشابين الذين تم اتهامها في البلاغ الجديد المقدم من أسرة الفتاة، والتحفظ علي جهاز المحمول الخاص بالطالبة لفحصه، وتكليف المباحث بسرعة عمل التحريات حول الاتهامات الجديدة في الواقعة واستمرار التحقيقات.

كان اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، قد تلقي إخطارا من نقطة مستشفي جامعة طنطا  يفيد بورود فتاة تدعي "ب. ش " ١٦ عام طالبة، بوصولها إلي المستشفي في حالة متأخرة، بسبب "تناولها حبة الغلة السامة" وتوفيت ولم تفلح محاولات إنقاذها، وأمام ذلك قرر اللواء ياسر عبدالحميد مدير مباحث الغربية تشكيل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث كفرالزيات لكشف غموض الواقعة.

شهدت أحداث الواقعة تردد هروب الشابين المتهمين من قبل أسرة الفتاة المنتحرة وأسرهما من القرية، خوفا من بطش الأهالى بهم، على خلفية اتهامهما بالتشهير بالفتاة بعمل  صور مفبركة لها، ما دفعها لدخولها في حالة نفسية سئية، وإقدامها على الانتحار، الذى يعد أحد الظاهر المفروضة مجتمعيا ودينيا.

كشفت شقيقة الفتاة التي أقدمت على الانتحار بعد تناولها حبوب الغله بقيام شابين بنشر صور مفبركة لها على وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أن شقيقتها تحفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب منذ عدة سنوات مشيرة أن شقيقتها قبل الواقعة بحوالي أسبوع كانت في حاله سيئة بعد علمها بانتشار صور مفبركه لها بين شباب القرية ولكن لم تقم بإبلاغ أسرتها لأن والدتها تعانى من جلطه والتي أثرت على حركتها.

وأضافت أن يوم الواقعة قام أحد أصدقاء والدها بإبلاغه بوجود صور خادشه للحياء بين صفوف شباب القريه لنجلته الصغرى ثم ذهب إلى المنزل قبيل صلاه الجمعة، وقام بمواجهة نجلته التى نفت كل التهم وكشفت عن وجود محاولات من شابين لابتزازها منذ فترة. 

وأضافت أن والدها خرج إلى صلاه الجمعة ودخلت شقيقتى إلى غرفتها لصلاة الجمعة وبعد فترة خرجت وهى فى حاله إعياء شديدة وتم إدخالها إلى المستشفى والتى فارقت فيها الحياة بعد حوالى ٤٨ ساعة.

وأوضحت أن والدتها كشفت أن  شقيتها المتوفية أخبرتها بكتابة خطاب النهاية داخل غرفتها،  مشيرة إلى أن الأسرة قامت بتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة وأضافت أنها تثق فى القضاء المصرى والشرطة المصرية.

وكشف محامي أسرة الفتاة المتوفية، أن الأسرة فقدت ثلاثة أبناء في وقائع لحوادث مختلفة منذ فترة والمتوفية الرابعة التى تفقدها الأسرة خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة وتم تحويل الموضوع إلى النيابة والتى أمرت بضبط الشابين فورًا، مشيرًا إلى أنه يثق فى القضاء المصرى والذى ستكون العقوبة على الشابين رسالة لكل الشباب الذين يقومون بابتزاز الفتيات لعدد من الأغراض. 

وأضاف أن سمعة الأسرة داخل القرية جيدة جدًا وأن المجني عليها طالبة فى الصف الثانوى بالتعليم الأزهرى، مشيرًا إلى أن الذى تم نشره هو صورة واحدة وفيديو واحد فقط لا غير.