السوسنة - تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الثلاثاء، الأورام الليفية الرحمية، التي لا تتسبب في الغالب بأي أعراض، ولا ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ، أعراض الأورام الليفية الرحمية، وأسبابها التي لم تعرف بعد بدقة، إضافة إلى أنواع الفحوصات التشخيصية للمرض، وخيارات العلاج.
الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية في الرحم وغالبًا ما تظهر خلال سنوات الإنجاب. لا ترتبط الأورام الليفية الرحمية -التي تُسمى أيضًا باسم الورم العضلي الأملس أو الأورام العضلية- بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم وفي الغالب لا تتحول إلى سرطان أبدًا.
تتراوح أحجام الأورام الليفية ما بين حجم البذرة، التي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية، إلى كتل ضخمة يمكن أن تشوه الرحم وتوسعه. يمكن أن يكون لديكِ ورم ليفي واحد أو عدة أورام ليفية. في الحالات القصوى، يمكن للأورام الليفية المتعددة توسيع الرحم لدرجة أن يصل إلى القفص الصدري مسببًا زيادة الوزن.
تُصاب العديد من النساء بالأورام الليفية الرحمية في وقت ما خلال حياتهن. ولكنكِ قد لا تدرين أن لديك أورامًا ليفية رحمية لأنها غالبًا لا تسبب أي أعراض. قد يكتشف طبيبك الأورام الليفية بالصدفة أثناء فحص الحوض أو إجراء تصوير فوق صوتي خلال الحمل.
أعراض ألياف الرحم:
في أغلب الحالات، لا تتسبب الياف الرحم بأي أعراض. في حال حدوث أعراض فتختلف حسب موقع التليف وحجمه، وتشمل الأعراض ما يلي:
- نزيف شديد خلال الدورة الشهرية.
- طول فترة نزيف الدورة الشهرية
- آلام في أسفل البطن.
- انتفاخ أسفل البطن (منطقة الرحم).
- مشاكل تبول: التبول بكثرة خلال اليوم.
- مشاكل إخراج: إمساك.
- في حالات نادرة ، يمكن أن تؤثر المضاعفات الإضافية التي تسببها الأورام الليفية على الحمل أو تسبب العقم.
الأسباب:
السبب الدقيق للأورام الليفية غير معروف، لكن تم ربطها بهرمون الإستروجين. هرمون الاستروجين هو الهرمون التناسلي الأنثوي الذي ينتجه المبيضان (الأعضاء التناسلية الأنثوية). عادةً ما تظهر الأورام الليفية خلال سنوات الإنجاب للمرأة (من حوالي 16 إلى 50 عامًا) عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين في أعلى مستوياتها. تميل الألياف إلى الانكماش عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين منخفضة، كما هو الحال بعد انقطاع الطمث عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة. كما ان الأبحاث والتجارب السريرية تُشير إلى وجود أسباب وراثية، حيث أن الكثير من الأورام الليفية تحوي تغيُّرات في الجينات التي تختلف عن تلك الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية.
تشخيص ألياف الرحم:
يتم تشخيص الألياف الرحمية سريرياً من خلال أخذ السيرة المرضية والفحص السريري والذي يساعد في توجيه الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة.
الفحوصات التشخيصية:
تأكيد التشخيص يتم بإجراء إحدى الصور التشخيصية، وذلك بتصوير التليف الملتصق بالرحم، ويتضمن إحدى الصور التالية:
- فحص السونار (Ultrasound):
وهو فحص شائع ومتوفر في العديد من العيادات النسائية. يتم تقييم الرحم عن طريق أخذ الصورة التلفزيزنية. بسبب سهولة إجرائه يتم عمل فحص السونار كإجراء مبدئي. وهو فحص مفيد ويشخص معظم الحالات.
- فحص الرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging ):
وهو أحد الفحوصات الثانوية التي يتم إجراؤها عند الاشتباه بوجود تليف الرحم. وهو فحص أكثر دقة من السونار، إذ يعطي صورة واضحة للرحم والألياف الملتصقة به. يتم إجراؤه في الحالات التي تصعب رؤية الألياف باستخدام السونار.
- خزعة من التليف (Biopsy):
وهو إجراء تشخيصي يتم بأخذ عينة من الورم ومعاينة العينة تحت المجهر. وهو آخر الفحوصات وأكثرها دقة. ولكن إجراؤه ليس ضرورياَ في أغلب الحالات، لأن الفحوصات الأولية تكون كافية لإجراء التشخيص.
العلاج:
لا يوجد نهج واحد أفضل لعلاج الأورام الليفية الرحمية، حيث يوجد الكثير من خيارات العلاج. إذا كنتِ تشعرين بأعراض، فتحدثي مع طبيبك حول خيارات تخفيف الأعراض. هناك اساليب كثيرة للعلاج و يحدد الطبيب الطريقة الأمثل حسب كل حالة، فقد يكون العلاج بالمتابعة والانتظار او باستخدام أدوية أو وسائل منع حمل هرمونية ومضادات ستيرويدية أو قد يكون باستخدام طرق جراحية