«المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.. مُصمم على مواجهة أكثر من أزمة في آن واحد، وأن يكون جاهزاً ومستعداً لأي أزمة قد تحدث في المستقبل».
ثلاثة محاور عمل منحها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، صفة الاستعجال، والتنفيذ، وفق آليات التعاون بين الأجهزة الأمنية والأجهزة الحكومية التنفيذية.
توجيهات ولي العهد، خلال زيارته المفاجئة للمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، لها أهميتها ودورها في تحديد سبل تعاطي خلية الأزمة مع تداعيات انتشار الجائحة، ما يعني ضبط اتجاهات التفكير وصنع القرار، بالتعاون مع السلطات كافة، وبالتالي، النجاح في سياسة احتواء، وتحدي الأزمة، وفق تلك المسارات التي جعلت من المملكة نموذجا لتجربة، وضع إرادتها وراقبها يوماً بيوم الملك الهاشمي عبدالله الثاني، يرافقه سمو ولي العهد، عمليا وميدانيا.
ما هي هذه المحاور التي وجه ولي العهد الضوء عليها؟
* المحور الأول:
ضرورة الوصول إلى الأشخاص الذين لم يأخذوا الجرعة الثانية من المطعوم وإرسال الرسائل إليهم ومعرفة أماكن تواجدهم وأسباب إحجامهم عن أخذ اللقاح.. فهناك 277 ألف شخص، مواطن أردني أو مقيم على أرض المملكة، لم يتلقوا الجرعة الثانية من المطعوم.
* المحور الثاني:
التأكيد على الناحيتين التخطيطية والعملياتية من حيث وضع الخط الاستباقية للمرحلة المقبلة فيما يتعلق بالمنحنى الوبائي، بالإضافة إلى ما يستوجب أن يُتخذ من قرارات تخرج على شكل توصيات لأصحاب القرار.
* المحور الثالث:
اعتماد وتسخير الأجهزة والأدوات التقنية الموجودة في المركز، من وسائل الرصد والإنذار المبكر والتحليل الرقمي والنوعي للوباء، لخدمة عمل «خلية أزمة كوفيد-19», ووضعها وفق أحدث النظم والتقنيات العالمية من أجل مراقبة المنحنى الوبائي، أكان محلياً أو إقليمياً أو دوليا، التي تساعد صاحب القرار في تبني أفضل الخيارات والقرارات التي تمنع وتوقف تفشي فيروس كورونا وأشكال المتحورات الفيروسية كافة.
نائب رئيس المركز العميد الركن حاتم الزعبي، اقتبس من رؤية جلالة الملك وسمو ولي العهد، تلك الآفاق الهاشمية، التي مدت ودعمت المركز، ليكون ضمن عديد الجيوش التي أخلصت في التحدي والإرادة، وأسهمت في حماية المملكة من تداعيات تفشي الجائحة، وتوابعها الصحية والاقتصادية والتربوية.
نعمل وفق رؤية الملك الهاشمي، على جعل جيش وسلطة الإعلام الأردني الوطني، أكثر قربا من المواطن والرأي العام، وصانع القرار، فالكل، عند جلالة الملك وسمو ولي العهد، شركاء في صون صحة واستشراف المستقبل للدولة الأردنية، النموذج الداعي للأمن والأمان والسلم.
محددات الحركة والعمل العاجل بدأت في الحركة والبحث الجدي، فقد استمع ولي العهد إلى آخر تطورات الوضع الوبائي في المملكة ومسار التقدم في الحملة الوطنية للتطعيم، الذي يهتم به، من منطلق المسؤولية الهاشمية التي وضع رؤيتها، وسبل تنميتها وحمايتها وتطبيقها، جلالة الملك، العين الساهرة على قدسية وأمان الأردنيين والدولة الأردنية، وضمن تفاعلنا وافقنا العربي الإسلامي، والعالمي الأممي.
محددات على وزارة الصحة، ولجنة الأوبئة، والقطاع الصحي، مع الجيش العربي الهاشمي، والقطاعات المعنية كافة، وهي صفة الاستعجال، وضبط الرؤية، للخروج من أي معيقات، فالوضع الوبائي محير وسريع المتغيرات، وما زال العالم، يجاهد للخلاص.
علينا أن نتابع إصرارنا كأردنيين، وكل مقيم على أرض المملكة، لتلقي المطاعيم، واستكمال تلقي الجرعات المتاحة، مع الرقابة الذاتية، والرسمية والأمنية، والإعلامية، من أجل مراقبة المنحنى الوبائي، وفهم آليات الحد والتفشي، أكان محلياً أو إقليمياً أو دوليا، فالمملكة، النموذج تصارع الأزمة وتسيطر على مدخلاتها بقوة، وقدرة، تكتمل بالمسؤولية الاجتماعية بتحقيق التباعد الجسدي، والحد من الاجتماعات والمناسبات، وتلقي المطاعيم ولبس الكمامات، ضرورة أساسية لتنمية ثقافية وسياسية، منتمية إلى محبة يدعمها وقدمها الملك عبدالله الثاني، ويضعنا بضمنها سمو ولي العهد، من خلال مثابرة ومتابعة وتوجيه، في كل الأزمات نحو حقنا في المملكة، أن نحقق رؤيتنا المستقبلية التي يصوغ مفرداتها الملك الهاشمي عبدالله الثاني.
معك سمو الأمير، مع ان يكون الأردن، محور التجديد والصحة والأمن والأمان في ظل ملكنا الأب والأخ.. فهكذا نرى صاحب الميثاق والعزم والتاج الهاشمي.