الاوسمة الوهمية والامراض النفسية

mainThumb

23-12-2021 04:07 PM

لله دركم يا منصات التواصل الاجتماعي والرقمي ,بعد ان ساهمتم في نشر المعرفة بسهولة ويسر ,وكنتم خير الوسائل المناسبة والسريعة لايصال الرسائل بعد ان افتقدنا الحمام الزاجل ،وكنتم خير معين للحكومات وللشركات والمسؤولين في تيسير اعمالهم ومخاطباتهم وتجارتهم وصناعتهم وحروبهم .

واما على المستوى الفردي فقد كشفتم المستور وساعدتهم في تشخيص الامراض الاجتماعية والنفسية التي يصاب بها العديد منا ،وكان يصعب تشخيصها عن بعد،حيث كانت تحتاج الى فحوصات سريرية سابقا، فكيف يمكن تفسير ما يكتب البعض عندما يصور ويعرض شهادة حضور اجتماع جمعية لتحسين البذار على انها من جامعة  هارفرد ،او حضور ندوة على الزووم وقد لا يعرف عنوانها واذا بشهادة تغطي الصفحة وحائط غرفة الضيوف كانها من اكسفورد .

وقد تجد المبرر احيانا لبعض الاشارات الشخصية وفي حالات استثنائية وفيها مسحة تواضع  في اطار المزاح احيانا او كرسالة دعابة للاصدقاء ،وكذلك  الذي لم نفهمه عندما نقرا السيرة الذاتية لبعض هواة عرضها وخاصة من وزراء واعيان ونواب اوشيوخ مصطنعين بكتاب محافظ  ،بانه زار الاهرامات يوما ما ،وحضر اجتماع هيئة عامة لنادي رياضي ،او مر من امام تاج محل في الهند ،او زوار صديقا له في استانبول او لندن وذهبا سويا الى صالون حلاقة  ويدعى انه حضر مؤتمرا علميا وقدم ورقة بحثية او التقى عمدة المدينة  .

والكثير الكثير الذي نشاهده ونقراه يوميا ما يجود به خيالهم الواسع ،اضافة الى البطولات الدينكوشوتية (محاربة طواحين الهواء ) التي يدعيها البعض على صفحاتهم ،وكل هذه نتاج امراض نفسية واجتماعية وبحاجة الى علاج مستعجل حتى لا تستفحل الحالة وخاصة في ظل الكورونا الاصلية والمتحورة ، ونرى صور شهادات الميلاد والتطعيم كانجاز اكاديمي  لاصحابها يوما ما ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد