.. بحجم الورد، أو كأنه الدحنون الغافي في ليل الشتاء، تناقلت صحفنا، ووسائل الإعلام، والفضائيات، الخبر الذي قال: «ملك الأردن يلتقي رفاق السلاح في كتيبة المدرعات ويمازح أحدهم:
صورة نشرها ملك الأردن للقائه برفاقه في كتيبة المدرعات»..
.. نعم، إنه الملك الهاشمي، الذي جبلته، أرض ومعسكرات الجيش العربي المصطفوي، التاج والوقار والقوة، جيش عزم الملوك بناة الأمة، وعز مملكتنا الناهضة نحو المستقبل.
.. يعود الملك عبدالله الثاني، من جولة خليجية ناجحة ومهمة، متذكراً أنه دافع بحرارة وقوة وصلابة المد الهاشمي، مدافعاً عن القدس، وكل فلسطين.. وما تغيرت معالم ونظرات ووقفات الهاشمي، ناظراً صوب نهر الأردن، لتلتقي عيناه النبيلتان مع مخاضة نهر يشتد عوده في شتاءات غزيرة، تزيد من عماده وطهره.
عبر حساب الملك عبدالله الثاني في «تويتر» وقائع لقائه برفاق السلاح الذين خدم معهم في كتيبة المدرعات.
.. كتب قال بإحساس: «لقاء رفاق السلاح الذين خدمت معهم في كتيبة المدرعات، أعادني في الذاكرة إلى أيام لا تنسى في صفوف جيشنا العربي. حديث من القلب وذكريات ستبقى حاضرة دوماً».
"أحسن قائد دبابة", وهي المدرعات التي تشهد، جنازيرها، تعاليل سهارى الجيش والقائد، في كل حدود الأردن ومعسكرات رفاق السلاح.. وهي سهرات، لا تمنع وظائف ليل ونهار الجند، العين الساهرة.
.. رسائل ملكية، تستعيد ألق جلسة تأمل على حواف مدرعة، قلبها وهواها غرب، تستأنس مأذن القدس العربية وترنو إلى هوا فلسطين حرة، عربية، وهي زيارة عميقة الدلالات، فكل رفاق السلاح، كل جندي، وضابط، وقائد ميداني، رفع رأسه ذات يوم من سطح مدرعات جيشنا، لا يعرف إلا بوصلة الملك القائد الأعلى..: «مرحى لمدرعاتنا، رمز القوة لبلادنا»..
.. قالها الملك:
مرحى لمدرعاتنا..
يحدثنا عن جولة واخرى، وحراك ملكي، يتنقل من دنيا لأخرى، عين على عمان، والثانية على القدس.
.. لهذا، نعيد الحكي، عن المعادلة والرؤية الهاشمية، المجبولة بدم الشهداء، وصون الحقوق والعدالة الاجتماعية، وتاجها الأساس، الملك وصون درة التاج الهاشمي، والأرض، وموروث ثقافة وحضارة الدولة الأردنية، صون الملك المثقف المفكر، وصون ذاكرة الرفاق، في الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، التي ما زالت وإلى مشارف المستقبل، قوة ملهمة للقائد الأعلى.
الملك في ديمومة ثقة وحرص، يقدم إشارات الانتماء ويؤمن بمؤسسات المملكة القوية الناجزة.
.. لأننا في موقعنا، إعلامنا الوطني من صحف يومية ووسائل ومواقع مهمة، وفضائيات تحمل اسم «المملكة»، لها عطرها وريحها ودورها، نقف مع الملك، في انتظار لجان برلمانية، من مجلس الأمة، متعاضدة، متضامنة ومتكاملة، تنظر بحرص وبإرادة من الملك، مخرجات اللجنة الملكية، التي عالجت بكل حرص، منظومتنا السياسية والمناخ الذي، يحيلنا إلى صلابة الدولة الأردنية، جيشها، وسلطاتها الدستورية الأغنى، بكل ما فيها من اعتزاز وطني وأمن وأمان، ومقتضى دستوري كفله جلالة الملك.
يعلم، وهو الأب والملك الهاشمي النبيل، أن الشارع الأردني، يرى بعين الرضا، ويحرص على جهود الملك وجولات وسهره وزيارات الأهل والعشيرة، بين مخيم وسهل وجبل، ومدرسة وسطح مدرعة، يسوقها قلب عاشق للقدس.. مثلما يعشق عمان وإربد والكرك والرمثا والزرقاء.. فلا خوف، يا سيدي، لأننا معك وبك، نعتبر اختلاف الرأي وتنوعه مصدر قوة واثراء لا مبرر اختلاف يضعف الأداء ويعرقل الإنجاز، ما يزيد من إيماننا بأن الرؤية الملكية، يتحقق مالها للوطن، الأردن النموذج، ونقر ونعلن للعالم أننا أنجزنا قوة من التغيير والإصلاح والتعديلات الدستورية الناظمة المهمة لمستقبل الأمن في المملكة.
.... وهنا، والآن:
المشهد الأردني الحضاري، رؤية الملك، يرنو إلى ثقافة أردنية مبدعة، وتنمية سياسية جادة تحمل الشباب والشابات إلى التجارب والعمل معاً، وحريات عامة وحواراً وتعددية وإصلاحاً اقتصادياً وإدارياً إعلامياً، وتربوياً وصناعياً، وصحياً، أفق يخاطب، عشرات الآفاق التي ينتظرها أبناء شعبنا الأردني النشامى، الذي يفخر ويبرز دور الأردن عربياً وإقليمياً، وأممياً.
إن الثقة الملكية، في حب الرجال الرجال من رفاق السلاح، مدرعات وسلاح الجو والمشاة والمظليين.. والخدمات الطبية والأمن العسكري، كل ذلك في يد ملكية، عطرها يكحل عيون شبابنا وشاباتنا، لنصل إلى مئوية تتكرر، كأننا نقدم لها نبت قمح الأردن، سنبلة فأخرى.. لنزرع سنابل الأمل مع رفاق الملك، كلنا رفاق الهاشمي.. الأب والسند.