دراسة أردنية : إسرائيل تنجز بحوثاً علمية ضعف الدول العربية

mainThumb

31-07-2011 05:21 PM

  كشف عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية الدكتور محمد المجالي أن إسرائيل تنجز بحوثا ودراسات علمية و براءات اختراع ضعف الدول العربية مجتمعة.

    وأشار خلال مشاركته في أعمال ندوة العمل الأكاديمي و أخلاقيات المهنة التي عقدت في الجامعة الأردنية أن ضعف الحس البحثي في الدول العربية أدى إلى تدني انجاز البحوث العلمية التي لها الأثر الكبير في تقدم الدول و تطورها .

  والندوة التي نظمتها الجمعية الأردنية لأخلاقيات العمل و المهنة بالتعاون مع الجامعة تهدف إلى التعريف بواقع العمل الأكاديمي و تطلعاته و تشخيص السلوك الأكاديمي .

    وسلط المجالي الضوء على مدى التزام الأكاديميين و طلبة الدراسات العليا بالمعايير الأخلاقية و الأسباب التي تشوه صورة الحياد و النزاهة الأكاديمية.

     وطالب المجالي بإيجاد حل لوجود مكاتب و مراكز بحثية تجارية تبيع الرسائل
و الأطروحات الجامعية مؤكدا أن هذه الظاهرة أصبحت خطيرة و منتشرة مما يستدعي معالجتها و القضاء عليها.

وافتتح الندوة رئيس الجامعة الدكتور عادل الطويسي الذي أكد أن مفهوم الأخلاق بمعناه العام و الشامل يعد حجر الزاوية في بناء المجتمعات و تقدمها و بروز الحضارات و خلودها في التاريخ الإنساني .

     و أشار إلى أن أدوات التاريخ أثبتت أن الأخلاق كانت الرافعة الأولى و الأهم لتقدم الأمم و تحقيق منجزها العلمي و الحضاري .

     و قال الطويسي "إن العمل الأكاديمي بمفهومه الواسع من بحث و تدريس
وخدمة للمجتمع و بما يحويه من نبل و قداسة لابد و أن يتركز  في رسالته على منظومة متكاملة من القيم و المبادئ الأخلاقية".

    و أضاف "أن الأستاذ الجامعي هو قائد يوجه طلبته و يصيغ نمط تفكيرهم بقلمه النقي و فكره الألمعي باعتباره القدوة و المثال للطلبة و المجتمع و هو مطالب بأداء رسالته بأمانة وإخلاص ووفاء لشرف المهنة العظيمة".

    ودعا الطويسي إلى إيجاد ميثاق شرف ينظم العمل الأكاديمي و يضبطه و يدير دفته بما يخدم الرسالة العظيمة للجامعات ومعاهد العلم بعد تغول الحياة المادية على المنظومة القيمية و الأخلاقية للمجتمعات الإنسانية.

وأقر رئيس الجمعية الدكتور سميح أبو الراغب بوجود بعض السلبيات في مهنة التدريس سواء قي المدارس أو الجامعات مشيراً إلى أن بعضها يرقى إلى درجة الظاهرة.

وأشار إلى أن تنشئة الأجيال الحاضرة و القادمة ليس بالأمر اليسير فالتربية الأخلاقية أساسها الأسرة و يليها المدرسة و الجامعة.

واستعرض أبو الراغب أهداف الجمعية الرامية إلى رفع مستوى الوعي لدى الأفراد و المؤسسات لخلق بيئة داعمة للسلوكيات و الممارسات الأخلاقية في العمل و المهنة و تعزيز أخلاقيات العمل و تفعيل قيم العمل و الإنتاجية واقتراح التشريعات والمواثيق والمعايير المتعلقة بأخلاقيات العمل و المهنة.

وقدم الدكتور يوسف أبو حميدان أستاذ علم النفس في الجامعة الأردنية ورقة عمل بعنوان " واقع وأساليب التعامل المتبعة مع الطلبة في الجامعات" أشار فيها إلى أن هناك تجاوزات تقع بين بعض أعضاء هيئة التدريس عند تعاملهم مع الطلبة وقد تكون هذه التجاوزات بقصد أو بدون قصد مؤكدا إلى أنها تؤدي إلى تدهور العلاقة بين الطالب و المدرس.
وبين أبو حميدان أن من هذه التجاوزات عدم الاستعداد الجيد للمادة وعدم تمكن المدرس من المادة التي يدرسها وعدم التزام المدرس بتعليمات الامتحانات وكثرة تغيبه وعدم احترام الطلبة واستغلاله لموقعه وسلطاته والتمييز بين الطلبة وقبول الواسطات التي تحدد العلامة النهائية للطالب.

وبين حقوق الطالب وهي الاحترام و التقدير و أن ينال تعليماً متميزاً وحرية النقاش وإبداء الرأي والعمل الحر وحق الطالب في معرفة تطور أدائه في المادة وحقه في مراجعة ورقة الامتحان و معرفة أخطائه فيها.

وبين الدكتور أحمد الثوابيه من جامعة الطفيلة التقنية واقع أساليب تقييم التحصيل الأكاديمي للطلبة في الجامعات الأردنية ومدى انسجامها مع أخلاقيات التقييم.

وأشار إلى أن الجمعية الأمريكية لعلم النفس ركزت على أخلاقيات التقويم التي تشمل الكفاءة المهنية و الموضوعية و السلامة العامة و العدالة.

وتحدثت في الندوة مديرة مديرية التربية و التعليم الخاص في محافظة العاصمة الدكتورة سلوى أبو مطر حول واقع أساليب التدريس المتبعة في المدارس مشيرة إلى أن أخلاقيات مهنة التعليم تؤكد على الحفاظ على قيم الثقة والاحترام والكفاءة والكرامة
والممارسة الفعلية لهذه الأخلاقيات.

 وأشارت إلى التحديات التي تواجه المعلمين ومنها تطوير عملهم ليتلاءم مع روح العصر و متطلباته مبينة أن ميثاق المعلمين العرب يؤكد على التمسك والالتزام بآداب مهنتهم واحترام تقاليدها بما ينسجم مع قواعد الدين والأخلاق الدعامة الأولى لتكوين الضمير الإنساني.

واستضافت الندوة التي أدارها الدكتور محمد بني يونس استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الدباس الذي عرض واقع خدمة المجتمع المحلي في المجالات الطبية والنفسية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد