فيضانات من الحب

mainThumb

11-09-2021 11:25 PM

لا يكون الحب حبًّا إلا إذا تجاوز تصور الحدود ...
هو لا يحبس بين اضلع القلب ولا يطوف بين ثناياه وحسب ... هو الملهم في الروح هو النبض في الجسد  .. هو الفرحة ؛ هو الذكرى والميعاد .... 
أهكذا كلما طفح بي الحنين لم أقوى على مغالبته ؟! تراه يعود بين ضلوع قلبي ... الظل ذاكرة صاخبة تنتسب لطبيعة الأخيلة المراوغة ،، يحار العاشق في أمر كينونته الدائمة التلفت فهنا تنقلب الحكاية أو تتمرد ...
أكتب لأعترف ،، أو لأحاول الاعتراف .. هل الحكاية نفسها عادت تلملم نفسها وتلملمني ؟! ... أم ترانا نحاول معًا أنا والحكاية لنحافظ على ما تبقى في قلوبنا من أرجوانية ؟! ... فلا ندم لأمثالي ممن فقدوا أي خيار ... سوى هذه الكتابة الجميلة مثلي ...؟!
فأُلوِّحُ بحروفي ،، أصنع منها كلمات ... أُسيِّرُ بها أشرعة سفني الهيّاجة ... أتشبّه بالربان السائر في بحر الألوان الملفتة ... أغرقك بكلماتي ،، ثم أصيبك بعمى الألوان ... أجعلك تدمن الحب ،، تدمن القراءة ،، تدمن الغرق والسباحة ،،، ثم أعالجك في مكافحة الإدمان ...؟!
أولسنا جميعا عباقرة ؟! ... نكتب أسماءنا على ضباب نوافذنا الباردة ، وبخار مرايانا المعتمة نرقبها وهي تسيل وكلنا يقين من زوالها بعد حين ... ولكننا نكتبها بغية فرحة مؤقتة ولا نمّلُّ مهما كبرنا ...؟! 
إعلانٌ يرسم على وجهي الغنائي ... طربٌ ودفٌّ ،، ستهب نيراني فاغتنمها يا جميل ...
صدر الصحراء يلوّح لك ،، والأرض المبتهجة تُلمّحُ لك بالبقاء ... البيلسان العبير والندى والأقحوان ،، عائلة من الورود سأهديها لك ... 
على ذيل الهوى يتوّج بالأناشيد الأماديح ... تسيل بين يديك الابتهالات ...نمطر عشقًا غزيرًا وابلًا ،، في منتصف صيفٍ حارق ...
زهرة خرجت من يدي ثم طارت تلوح في هواك ... سمعت صوتك تغرد وتغني ...
_ حنيني إلى الأرض حيث كنتي...
_ أين ؟! ...
قلتَ أنت : في الجذور ...
يرتفع الحبُّ ، يحلِّقُ فوق حقول القمح ... أرجوحةٌ تترنم بين سعفات النخيل ..
يتباهى الحبُّ ، سأزرع عشقًا جميلًا يدندن أغنيات المروج ...مثلما يكبر الشجر سيكبر ... 
ماذا تعني الحياة عندما لا تكون الفتاة شجرة وأشواقها ثمرة الفراولة ... ماذا تعني الحياة عندما لا تكون الأشواق سفينة تحمل عشاقها إلى مراسي اللهفة ،، ومحطات الرغبات النبيلة السامية...
فيمر الزمن سعيدًا ؛ لا يزال يهمس همسات الجمال في أُذن القمر ... أي جمالٍ ألمَّ بذالك الوجه الأفضل ؟! كل الشوائب عجزت عن تعكير لون نقائه ، فاكتمل القمر ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد