تشديد القبول في الدراسات العليا

mainThumb

08-08-2021 01:12 PM

 قرأت هذا العنوان فجر هذا اليوم في الصحف والمواقع الالكترونية، مما شدني للعودة إلى الكتابة مرة أخرى في  الموضوع وما يدور في محتوى الخبر، والذي اعتقد انه يثلج صدر كل امين ومخلص لمنظومة التعليم العالي والدراسات العليا وعلى راسها مجلس التعليم العالي.
 واجزم ان هذا التوجه لم يات من فراغ، وانما لما توصلوا اليه من استنتاجات لدراسات ومراجعات عديدة، ومع هذا قد لا يرى المسؤول الابعاد والتفاصل كمن عاشها وعاصرها من الممارسات المخجلة والمسيئة للتعليم العالي في الاردن.
 وهنا يمكن ان تشكل لجان محايدة من مجلس التعليم العالي لدراسة الواقع المؤلم الذي آلت اليه الامور، وطبعا هذا لا ينسحب على الجميع، فهناك انجازات واجتهادات ونجاحات في كل الجامعات ولكنها تتناقص مع الايام وقد تختفي اذا بقي الحال على ما هو عليه دون تعديل في الانظمة والتعليمات.
 ونستطيع ان نجتهد لنحدد بعض مسبباته، وقد ورد بعضها في خبر اليوم، واهمها طريقة القبول والتي لا تراعي استقطاب الاوائل في الكليات في مرحلة البكالوريس لابتعاثهم كما هو الحال في كل العالم  ، مما اتاح للذي يملك المال لدخول الدراسات العليا وقد يكون بتقدير مقبول وزحف فصول اضافية حتى يتخرج، وتسرب إلى طابور البطالة في ملفات ديوان الخدمة المدنية المتفوقين ولكنهم لا يملكون المال .
 والقضية الاخرى تتمثل في الخطط الدراسية والتي تفصل احيانا لاعضاء هيئة التدريس وليست للتخصص، وقد تحدث حربا ضروسا بينهم على مساق، واما الاشراف فحدث ولا حرج فعنوانه عند الكثير (جمع اكبر عدد من الطلبة بالتهديد او الترغيب او بواسطة السماسرة) وقد يحجز بعض أعضاء هيئة التدريس العديد من  الطلبة على مقاعد الاحتياط حتى يتخلص من الذين يشرف عليهم لاكتمال العدد.
 واما تفاصيل الاشراف وترك الطالب في حال سبيله دون مساعدة بعد ان وقع في المصيدة، وقد لا يكون له راي في عنوان الموضوع من بدايته، وتاتي المناقشة في نهاية المطاف فلكل واحد فريقه الخاص به، فقد يتكرر بعض هذه الفرق الطيارة من جامعة لأخرى بالتبادل لسنوات عديدة وعليكم مراجعة الملفات في الجامعات لتتاكدوا من ذلك .
 ولذلك يجب ان يتم تصوير المناقشات لتشاهدوا يا مجلس التعليم العالي المهازل في بعضها، وكيف يعاني بعض الطلبة من جهل المناقش وعنجهية بعضهم بدون وجه وانما استعراضا امام الحضور وقد يسال الطالب اسئله خاطئة وغبية احيانا.
 واعجبني الاقتراح باستحداث المدقق او المناقش السري وهذا معمول به منذ عقود في الاتحاد السوفيتي سابقا، ويجب ان  يزداد عدد لجنة المناقشة لضمان جودة الرسالة وحيادية ونزاة الحكم، وليس بالضرورة ان يوخذ براي المشرف وترشيحاته للجنة المناقشة والتي في الاغلب لا تتصف بالحيادية والموضوعية.
 وهناك ممارسات طويلة بحاجة إلى جلسات مغلقة مع أصحاب الشان والقرار لانه ليس كل ما يعرف يمكن ان ينشر للملأ، واختم ان هناك أعضاء هيئة تدريس مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة قد لا تشرف  على طالب واحد او تناقش رسالة لسنوات  وهناك من كسر العداد بالارقام القياسية في الاشراف والمناقشة وهم لا يستحقون ان يمروا من امام بوابة الجامعة والله من وراء القصد
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد